طباعة هذه الصفحة

محمد فضيل حازورلي:

ليالي رمضان تلهمني للكتابة

قسنطينة: مفيدة طريفي

أخرج العديد من الأفلام والمسلسلات الناجحة والهادفة عبر التلفزيون الجزائري، والتي نالت لسنوات إعجاب الجمهور ومتابعته، يعتبر من ألمع صانعي الأفلام الجزائرية صاحب أنجح سلسلة فكاهية «أعصاب وأوتار وأفكار»، مخرج فيلم البذرة وفيلم الهجرة وحيزية، هذا الإخراج الذي لا يزال المشاهد الجزائري يذكره لحد الساعة، هو المخرج المتميّز والمتواضع محمد فضيل حازورلي الذي تحدّثت إليه «الشعب» لمعرفة أهم أخباره بالشهر الفضيل من خلال دردشة رمضانية ممتعة.

❊ الشعب: ما هي أخبار المخرج محمد فضيل حازورلي؟
❊❊ أولا لن أستطيع الحديث عن أخباري بمنأى عن ما يحدث في الوطن من تطورات اجتماعية وسياسية حتما سينتج عنها مستقبل واعد وأفضل، حسب وعي شعب مسؤول يطالب بالتغيير على كل مستويات السلطة بطريقة أذهلت العالم.
طبعا شهر رمضان زاد الثّورة السّلمية والحضارية قوّة وإيمانا، هذا ما جعله يتميز عن كل السنوات الأخيرة، روح التضامن ساد في كل مدن الوطن من إفطار جماعي أكثر من أي وقت مضى، فطبيعة الشهر الفضيل من أكبر محاسنه هو التضامن بين كل أفراد المجتمع من أجل التلاحم من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب، واليوم استرجعنا حقيقة شعب يستحق كل الاحترام والتقدير...رمضان لن يتغيّر فهو دائما في الموعد الذي تغير ايجابيا هو الشعب، الذي نادى بمطالب مشروعة لمستقبل يكون فيه هو السيد.
❊ كيف يقضي يومه بالشّهر الفضيل...وما هي أهم عاداته؟
❊❊ من أهم ما أقوم به الكتابة فهي هاجسي الكبير في هذا الشّهر الفضيل، فالأفكار تكثر ولن أتركها تفلت منّي وتضيع، الأفكار دون الأعصاب طبعا، أما عن باقي يومياتي بشهر الصّوم فهي تعتمد أولا وأخيرا على العبادة وقراءة القرآن، الإفطار مع العائلة والتلاقي والأصحاب والأصدقاء بعد الإفطار، عموما أنا أقضيه ككل جزائري غير أن الكتابة تأخذ حصة الأسد.
❊ هل يتابع حازورلي البرامج التلفزيونية وما هو رأيك؟
❊❊ ليس كثيرا...لكنّي كنت أنتظر أن تبرمج سلسلتكم «أعصاب وأوتار وأفكار» التي حجبت منذ رمضان 2010 عشرة حلقات لم يشاهدها الجمهور الجزائري إلى يومنا هذا، والذي شارك فيه ممثلين كبار أمثال نوال زعتر، تنهنان، عنتر ونور الدين بشكري ومنهم خاصة رشيد زغيمي وكمال كربوز رحمهما الله. ليبقى التساؤل المطروح ما سبب منع بثها لكل هذه المدة سيما وأن مواضيعها كلها مدروسة بكل مسؤولية وموضوعية كما عهدها المشاهد الجزائري منذ 25 سنة، إلا أنني متفائل أنها ستبرمج إن شاء الله.
أما فيما يخص ما يبرمج من انتاج في هذا الشهر، يحب الحكم عليه في نهاية رمضان لكنّي أشعر في بعض الأحيان أنّنا ابتعدنا نوعا ما عن إنتاج يخاطب مباشرة المواطن ويخص اهتماماته وانشغالاته اليومية، لأن التلفزيون لابد أن يساير المجتمع الذي ينتمي إليه، لابد من مشاهدة ما يعكس واقعه، كما يلاحظ أيضا أنه من المهم أن لا نستسهل باستعمال التقنيات الحديثة التي تكون في غير محلها بقصد إبهار المشاهد بما توفره الرقمنة والابتعاد التقنية التي تطغى على المواضيع المركزة والجادة، فإضحاك المشاهد في رمضان جميل لكن بأي طريقة...الضحك على تصرفات ومواقف سلبية بطريقة فنية وذكية، ليس المطلوب أن تضحك على المشاهد بمواضيع رديئة.
لكن لن نتسرّع في الحكم على ما يقدّم في رمضان من إنتاج، ونترك الجمهور يعطي رأيه في النهاية.
 ❊ ما هو جديدك؟
❊❊ فيما يخص الجديد فقد انتهيت مؤخّرا من كتابة سلسلة جديدة بروح أعصاب وأوتار لكن بأسلوب جديد المستلهم من يوميات المواطن الجزائري، والتي عنوانها «كسكسلو يرجع لأصلو»; وهي سلسلة ذات بعد مغاربي.
❊ طبق حازورلي المفضّل؟
❊❊ أما عن الأطباق الرّمضانية أنا لست مطالبا بأطباق خارج العادة ربما الشربة أو الجاري والبوراك لابد منهما على طاولة الإفطار، لأنتقل بعدها بوقت نحو فنجان القهوة مباشرة المرفوقة أكيد مع قلب اللوز والزلابية...أما غير هذا فأنا شخصيا لست من الأشخاص الذين يحبون الأكلات وتنوّعها على مائدة الإفطار.
❊ كلمة أخيرة؟
❊❊ رمضان كريم، إن شاء الله يعود على وطننا بألف خير، وأن يسير بنا الحراك الشعبي إلى ما يصبو إليه الشعب، الحل الأول والوحيد أن نكمل المسيرة نحو عدالة اجتماعية والاحترام للرأي والرأي الآخر، لنعطي لوطننا كل ما نملك وفي الأخير لننصف قدرتنا الفنية والثقافية دون أن نعوّضهم بمن هم أقل كفاءة من الخارجن وأخير يمكن أن نستورد كل شيء إلا الذكاء والأفكار لأن الجزائر ليست بحاجة لذلك.