طباعة هذه الصفحة

إسمهان عداس صاحبة 23 جائزة أحسن دور نسائي لـ “الشعب”:

الفن الرابع فتح أبوابه للمرأة في تظاهرات خاصة بها لتفجير طاقتها

حاورتها: آمال مرابطي

ظهرت العديد من التجمعات والفرق المسرحية النسوية، تحمل أسلوبا وهدفا ونوعا ومضمونا مسرحيا يرقى لتكريس والترويج للصورة المثالية وكسر ومناهضة الجانب الزخرفي لشكل ومضمون المرأة في المسرح، وتجاوز التركيز فقط على جمال وشكل المرأة وملابسها النسوية، فهي تتمتع بمكانة اجتماعية راقية تميزت بالاستقلال، رمز الحب والعطاء يسعى الكل لإرضائه. ولعل ذلك يؤكد أن الجنس اللطيف لقي اهتمام الكثير من كتاب المسرح الجزائري وتجسد في الكثير من أعمالهم، وهكذا أصبحنا أمام تساؤل مهم وجوهري، فحواه ما الدور الأساسي  والرسالة التي تبرز من خلال عمل المرأة في عالم الفن الرابع، فكان لـ “الشعب” حوار مع الفنانة إسمهان عداس المشهورة بإسم مفيدة.

^ الشعب:هل لنا أن نعرف إسمهان عداس ؟
^^ إسمهان عداس: معروفة بمفيدة، فنانة من مواليد قالمة أم لطفل يدعى “صالح” أعمل كموظفة بالبلدية الفرع الإداري وسط المدينة، بدايتي الفنية كانت في عام 1996 مع جمعية هواري بومدين بالمسرح البلدي محمد تركي بولايتي، شاركت في العديد من المهرجانات الوطنية والدولية بأعمال مسرحية وتلفزيونية ومتحصلة على 23 جائزة كأحسن دور نسائي .
^بين التمثيل والأداء المسرحي، أتعتبرين الموهبة أم  الخبرة والممارسة والدراسة التكوينية هي من تدعم الممثل ؟
^^ الموهبة وحدها لا تكفي بل الخبرة والممارسة والتكوين هما من تدعمان الممثل وتطور أدائه فكلما تكثر الأدوار يزيد الممثل تركيزا وإبداعا أكثر وبالخبرة يكسب الممثل مهارة كبيرة في تقمص الأدوار.
^ حدثينا عن أعمالك المسرحية وما هي أفضل الأعمال بالنسبة لك ؟
^^ تعددت الأعمال المسرحة وكل عمل له خاصيته، فهناك مسرحية الحياة الشخصية، منين الخرج، مقهى إسلام، لحظات مسرح، دروب المزرعة، رحلة الغوث، أحلام تتبخر، شكون أنا، الكلمة الأخيرة، خلي يقولو، أرملة شهيد .......بالإضافة إلى حصص تلفزيونية وأعمال أخرى كبصمات شوك وجورنال قوسطو وخالتي لالاهم، وغيرها من الأعمال.
^ برزت في الآونة الأخيرة نشاطات مختلفة ومهرجانات نسوية متعددة منها مهرجان المسرح النسوي، هل هذا يعني أن المرأة الجزائرية وجدت نفسها في هذا الفن ؟
^^ نعم، المرأة الجزائرية وجدت نفسها في الفن المسرحي خاصة في الآونة الأخيرة، حيث فتحت لها مجالات عديدة لتظهر كل ما عندها من طاقة من التظاهرات المسرحية وأهمها المهرجان النسوي .
^ ما العلاقة التي وجدتها بين المسرح والتمثيل خاصة بعد ظهورك بجورنان  القوسطو، حيث أحبك الجمهور ؟
^^  أجد نفسي مرتاحة أكثر على الركح المسرحي وذلك للصدق والرسالة الموجهة من خلال الطرح إلى الجمهور مباشرة، أما بالنسبة للتمثيل التلفزيوني يعتبر محطة من المحطات الفنية التي استفدت منها من خلال مروري بقهوة القوسطو وجرنان القوسطو .
^ ما الرسالة التي تؤديها بأدوارك وأحببتها بأعمالك ؟
^^ معظم الأدوار التي جسدتها تدور حول المرأة في المجتمع وأخلاقها في قيامها بدورها في الحياة الاجتماعية، التي تمر بها من فقر وظلم وطلاق وعنوسة، أما أجمل دور جسدته خلال مشواري المسرحي دور المجنونة أرملة شهيد، مونودرام الذي تحصلت به على الجائزة الكبرى في مهرجان المونودرام بأدرار وأحسن نص وأداء نسوي بالمهرجان الثوري بسكيكدة.
^ماذا عن صفات النجاح  على المسرح التي تتخذينها كقاعدة للاستمرار ؟
^^ لابد من الانضباط في العمل والصدق في الأداء والموهبة والتواضع والتعامل مع الشخصية المقتبسة بصدق لإيصال الفكرة للجمهور والمثابرة والاجتهاد .
^ لاحظنا بعض المسرحيات تخرج عن إطار تقاليد المجتمع الجزائري ، ذات طابع وأسلوب غربي من أدوار العري يرفضها الجمهور حيث لاحظنا من الجمهور ينسحبون من القاعة ؟ ما رأيك من ناحية هذا الجانب ؟
^^ المسرح هو لغة يتحدث بها كل ممثل بأسلوبه وكل بلد وثقافته. فلابد من احترام تنوع الثقافات ....وفي الفن الرابع لا يوجد مسرح غربي ولا أسلوب شرقي، يوجد شيء واحد إسمه الركح المسرحي والكل يسعى لإيصال رسالة من خلاله بطريقته الخاصة .
^كيف مر لديك الاحتفال بعيد المرأة وماذا يمثل لك كنصر للجنس اللطيف؟
^^ احتفلت به مع السجينات بقالمة نقدم مونولوج يعالج آفات اجتماعية، حيث نحاول الترفيه عنهن وإيصال رسالة تربوية إيجابية.
^أهم المهرجانات التي شاركت فيها ؟ وماذا أضاف لك المسرح كإمرأة ؟
^^ كانت لي المشاركة في عدة مهرجانات وطنية ودولية منها مهرجان الأورو متوسطي يتم كل سنة تقريبا، مهرجان الأورو متوسطي بايطاليا، مهرجان قرطاج بتونس، مهرجان رادس بتونس، المهرجان العربي جميلة ....الخ .وكوني امرأة مسرح زادني ذلك ثقة بنفسي وجرأة كافية لاتخاذ القرار الصحيح والتغيير بكل حرية وصدق وثقافة واسعة ومكنني من تعرف على ثقافات أخرى وكسب الأصدقاء.
^ماذا تحضرين الآن ؟ وما مشاريعك المستقبلية ؟
^^ أحضر لسيتكوم مع الشروق تي في مع المخرجة فاطمة بلحاج، إلى جانب الممثل صالح أوقروت وكمال عبدات ونخبة كبيرة من الفنانين، كما انتهيت مؤخرا من مونودرام جديد بعنوان أنا امرأة والعديد من الأعمال التلفزيونية الخاصة برمضان .