طباعة هذه الصفحة

الرّوائية لوصيف تركية:

انخفــاض التّكاليف وتعـدّد سبـل النّشـر

المدية: علي ملياني

 

 

 

  أكّدت السيناريست والكاتبة والإعلامية تركية لوصيف أن بعض الأقلام اختارت النشر الإلكتروني باعتباره تقنية حديثة في مجال نقل وتبادل المعلومات والمكتبات، وقد تكون النصوص المنشورة عبره مطبوعة سلفا، والغاية من اللجوء ـ حسبها ـ لهذا النوع من النشر هو تخزين المعلومان تخزينا رقميا لتبث وتعرض رقميا عبر شبكات التواصل منها الصور والنصوص والرسومات وتعالج بشكل آلي.

يعتمد النشر الإلكتروني وفق المبدعة والروائية لوصيف، ابنة مدينة قصر البخاري بالمدية، على أشكال عدة وقد يأخذ شكل الصيغ الإلكترونية التقليدية مثل القرص المضغوط، الكتاب الإلكتروني، الصحيفة الإلكترونية والمجلة الإلكترونية، كما يكون في شكل صيغ أخرى أكثر حداثة واستخداما كمشاركة ملفات والبودكاست وحتى المدونات والبرمجيات، ويتميز هذا النوع من النشر بانخفاض تكاليف النشر والسرعة في تنفيذه وكسب الوقت دون الحاجة لوسطاء في توزيع المادة، ويحظى النشر الإلكتروني بزرع جانب كبير من روح التعاون بين الكتاب والمؤلفين في أي إنتاج كان حتى يصل إلى أكبر نسبة من المتابعين عبر العالم  عن طريق الفضاء الأزرق دون تكلفة وفي ظرف زمني قياسي.
أكّدت لوصيف في هذا الصدد ساعات قبل مشاركتها في الصالون الوطني للكتاب بولاية غرداية من تنظيم جمعية التواصل الولائية وبورصة المناولة والشراكة للجنوب بروايتيها «منتزه فرجينيا» و»أسطورة سنجابي»، بأنه لا يخفى على أحد أن المجتمع الجزائري صار مواكبا للتطورات التكنولوجية السريعة في جميع المجالات، ولكن نسجل عيوبا على النشر الإلكتروني كونه لا يقبل في بعض من المؤسسات الأكاديمية، فالدراسات والأبحاث المنشورة إلكترونيا لا تلقى التسهيلات والقبول، وبالتالي لا تعتمد كمواد حيّة، وأنّه إذا ما تجوّلنا بأروقة المكتبات لا نجد ذلك القسم الخاص بالنشر الإلكتروني، ولا تعتمد أيضا وتحفظ كمخزون للمعلومات بمكتبات الجامعة، فضلا على أنه وللوصول إلى ما تراكم وما خزن رقميا حتى يبث ويعرض مجددا لابد من قنوات للتواصل الإلكتروني حتى تعم الفائدة مع الأشخاص بشكل واف وكبير، ناهيك على أنه هنالك من يحدد صعوبة المادة الإلكترونية في طريقة الوصول إليها، وهو شرط توفر الانترنيت وتدفقها  بشكل كبير حتى الخط يعاب على حجمه، فالتصغير وارد وتكبيره ضرورة، على أنّه يبقى الورقي محفوظ عكس المخاطر التي يتعرض إليها المنشور الإلكتروني مثل الاختراق والإزالة بفيروس ما، كما أنه يبقى معتمدا من طرف جهة فقط، وهو من يفقه فيه بشكل كبير من ناحية التحكم في استخدام التقنيات المتاحة. واختتمت لوصيف رأيها بالقول: «من خلال الموقع التونسي «الأدب والفكر»، تمكّنت من نشر مقاطع مطولة من روايتي «منتزه فرجينيا» و»أسطورة سنجابى»، حيث تمكّن المتصفّح لهذا الموقع أو من يبحث عن الروايتين من قراءة هذه المقاطع من أي بلد بالمعمورة، كما خضت تجربة الكتابة الصحفية في جريدة الكترونية، وهو الأمر الذي لمسته من خلاله سرعة النشر للخبر، دون اللجوء لبرمجته لاحقا، إذ تصل المادة حيّة للجريدة، ويتمكّن القراء من خلال تطبيق الجريدة من قراءة الأخبار بشكل يومي والعودة للقراءة والتمعن في أي وقت، كما أنه هنالك تدفّق كبير للمادة الإعلامية في اليوميات الإلكترونية.