طباعة هذه الصفحة

الشّاعر نور الدين بوعباس:

الأدب الإلكـتروني يكـاد يكون بديـلا للورقـي

حاورته: هدى بوعطيح

 يرى الشّاعر نور الدين بوعباس بأنّ النّشر الالكتروني يعد وسيلة سهلة للتواصل بين الكاتب والقارئ، حيث أنّ الكتاب اليوم والمبدعين وجدوا ضالتهم عبر شبكة الانترنيت لنشر أعمالهم الإبداعية، مشيرا في حديث مع «الشعب» إلى أنّ الأدب الإلكتروني يكاد يكون اليوم بديلا جيدا للأدب الورقي، غير أنّ ما يعاب عليه هو السّرقات الأدبية والتي باتت ظاهرة خطيرة، واستمرارها سيؤثّر على نشاط الكتّاب وعلى حقوق ملكيتهم الفكرية.
 
-  الشعب: بداية كيف ترون واقع النّشر الإلكتروني في الجزائر؟
 نور الدين بوعباس: النشر الإلكتروني اليوم في الجزائر أصبح مستعملا وبكثرة، خاصة من قِبل الكتّاب المبتدئين، لإظهار مواهبهم الإبداعية على شبكة التواصل الاجتماعي، حيث يعد وسيلة سهلة ومباشرة بين الكاتب والقارئ، بالإضافة إلى أن النشر الإلكتروني يمكّن الأعمال الأدبية الجديدة على وجه الخصوص من الانتشار بسرعة على الساحة الثقافية، والتعريف بصاحبها سواء كان شاعرا أو روائيا أو قاصا على نطاق أوسع.
 
-  هذا يعني أنّ الكُتّاب اليوم والمبدعين وجدوا ضالّتهم عبر شبكة الأنترنيت للتواصل ونشر أعمالهم، وجعلها بين يدي فئة أكبر من القرّاء؟
 بإجابة أولها نعم، أعتقد بأنّ الكتاب اليوم والمبدعين وجدوا ضالّتهم عبر شبكة الانترنيت للتواصل ونشر أعمالهم بين يدي فئة أكبر من القراء، وخير دليل على ذلك، ما نجده يوميا من منشورات إبداعية وكتب إلكترونية جاهزة للتصفح، لأن أغلب القراء ـ إن لم أقل الكل ـ يمتلكون أجهزة إلكترونية مثل الهواتف الذكية، وكذا الحواسيب الإلكترونية.

- ألا ترى أنّ الأدب الالكتروني يكاد يكون اليوم بديلا للأدب الورقي، على اعتبار أنّ الأنترنيت بات يختصر المسافات، ويسهّل على محبّي الأدب الاطّلاع على آخر أعمال الكتاب والأدباء، وتصفّحها مباشرة دون البحث عنها في المكتبات؟
  من خلال النشر الواسع للأعمال الأدبية على الشبكة العنبوتية وسرعة وصولها إلى القارئ، أنا أرى بأن الأدب الإلكتروني يكاد يكون اليوم بديلا جيدا للأدب الورقي، هذا لأنّ العالم الآن أصبح قرية صغيرة بفضل الأنترنيت، وبالتالي تقارب واختصار المسافات بين الكتّاب والقراء، مما يسهل عملية البحث والإطلاع على آخر أعمال الكتّاب والأدباء دون البحث في المكتبات.

-  لكن، بالرغم من أنّ العديد من الأدباء يلجأون إلى الشبكة العنكبوتية للتّرويج لأعمالهم، إلاّ أنّهم يتّفقون على أنّ السّرقات الأدبية باتت ظاهرة خطيرة، واستمرارها سيؤثّر على نشاط الكتّاب وعلى حقوق ملكيتهم الفكرية؟    
  للأسف هذا ما يؤرق كل الكتّاب دون استثناء، ويضع أعمالهم الأدبية على محك هذا النوع من السّرقات.

- الأنترنيت ساعد الكثير من المبدعين على الظهور، وعلى رأسهم الكتاب الشباب، كيف يمكن في نظرك الحد من ظاهرة السرقة الأدبية، والاعتداء على كتابات الآخرين؟
  هذا أكيد، يمكننا القول أن الانترنيت ساعدت الكثير من المبدعين على الظهور، وعلى رأسهم الكتاب الشباب، بالرغم من صعوبة الحد من ظاهرة السرقة الأدبية، إلا أنه في نظري ونظر الكل على حد سواء هناك طرق تخفّف من هذه الظاهرة الخطيرة، ألا وهي حماية النتاج الأدبي عن طريق الديوان الوطني لحماية حقوق المؤلف، مقاضاة السارق بالأدلة المثبتة، إضافة إلى التبليغ وفضح هذا الأخير عبر شبكات التواصل الاجتماعي.