طباعة هذه الصفحة

المنتج الهاوي عبد الغني كحالي:

البيروقراطية هاجس يؤرق منتجي ‘’الفيلم القصير ‘’

عامر ناجح

أكد المخرج والمنتج الهاوي عبد الغني كحالي ابن ولاية المسيلة الحائز على عدة جوائز وطنية ودولية برصيد أكثر من عشرة أفلام قصيرة أن «الفيلم القصير في الجزائر يعرف تراجعا كبيرا من سنة إلى أخرى على الرغم من توفر التكنولوجيا الحديثة وتوفر جميع الوسائل المستعملة».

أرجع كحالي في تصريح لـ»الشعب» أسباب تقهقر إنتاج الفيلم القصير إلى عديد العراقيل الإدارية ومنع بعض الوسائل الضرورية في إنتاج الأفلام على غرار الوسائل المتطورة في التصوير مثل «الدرون» الذي يعتبر من أهم ما يحتاجه المخرج في صناعة فلمه وهو ما دفع الكثيرين إلى التفكير في التخلي عن إنتاج الأفلام بشتى أنواعها القصيرة والطويلة.
هذا يقول، إضافة إلى «صعوبة الحصول على رخصة التصوير في أبسط الأماكن حتى ولو كان في  الحي الذي يسكن فيه، حيت أصبح المخرج يصور أفلامه خلسة ويختار مواقع تصوير التي لا تستحق رخصة وكذالك مواقيت التصوير تكون ليلية لعدم وجود الأمن في ذالك الوقت، ناهيك عن مشكلة نقص كتاب السيناريو. وقوة السيناريو الذي يجعله ينتج فيلم بمقاييس عالية.
وعن جمهور الفيلم القصير قال كحالي أنه هو من يصنع التألق والمجد للأعمال المنتجة، وهو ما وقف عليه  خلال  مشاركته في المهرجانات الوطنية.
 وفي السياق ذاته، أشار أن مجال الفيلم القصير يحتاج إلى  دراسة جدية بغية إيجاد حلول لكل هذه المشاكل والعراقيل، مقترحا ضرورة تحفيز ودعم منتجي الأفلام وبالخصوص القصيرة باعتبارها العنصر الأساسي للإقلاع السنيمائي.
واقترح المخرج الهاوي صاحب «استوديو الصقر» الذي يشرف على دورات تكوين في التصوير لعودة لمعان الفيلم القصير إنتاجا وإخراجا، أيضا فتح قاعات سينما وهي النقطة المهمة في إعادة هيبة الفن السابع وجمهوره إليه، إلى جانب تنظيم المهرجانات الوطنية وإعطاء الفرصة للمخرجين الشباب الجدد بعيدا عن المعريفة والمحسوبية.
بالإضافة يقول إلى فتح معاهد للسينما تكون الشباب في  التصوير والصوت والإضاءة والإخراج والسيناريو لأن صناعة الفيلم ـ حسبه ـ لا تنجح دون اكتمال الفريق، مطالبا بفتح الأبواب أمام الشباب لصناعة الأفلام ولتنمية مواهبهم السينمائية بمختلف أنواعها.