طباعة هذه الصفحة

أصغر ناشرة «نادية يخلف»:

حياتي مزيج بين الإعلام والثقافة والفن

حاورتها : مفيدة طريفي

هي شخصية مميزة شابة في مقتبل العمر كتبت اسمها بحروف من ذهب وفرضت نفسها بعدما تنقلت لدبي وتضيف لسيرتها المهنية تجارب أخرى، هي شابة طموحة وصاحبة مواهب متعددة، اشتهرت باسم أصغر ناشرة بالجزائر، «الشعب» تقربت منها ففتحت لنا قلبها في حوار شيق مع إحدى الأسماء المثقفة الجزائرية والمقيمة بديار الغربة، هذه الأخيرة التي لم تزدها إلا قوة وإصرار على النجاح والتميز في عوالم الحياة. 

- «الشعب»: من هي نادية يخلف؟
  نادية يخلف: نادية فنانة كوميدية في المسرح والتلفزيون وصاحبة دار نشر أفاق كوم منذ 2013 سنة التأسيس، مهندسة دولة اقتصاد تطبيقي وإحصاء، من الجزائر مقيمة بدبي حاليا، البداية كانت من الجزائر التي أعتبرها مدرستي الأولى، بداياتي كانت كصحفية مبتدئة والتي كانت بالموازاة والدراسة الجامعية، الأمر الذي مكنني من الاحتكاك بالساحة الإعلامية الجزائرية وتأمين الأرضية الخصبة للتفكير في مشاريع ثقافية و فنية أيضا، فضلا عن تكويني المسرحي منذ الطفولة أقحمني في عالم الشاشة والتلفزيون ذلك من خلال أدوار كوميدية على القنوات الخاصة، وجولات مسرحية في ربوع الوطن.
- ما هو إحساسك وأنت الحائزة على لقب أصغر ناشرة بالجزائر؟
 رزنامتي كانت حافلة جدا و دسمة للغاية حتى وجدتني ألج عالم النشر لأتوج بلقب أصغر ناشرة بالجزائر و العالم العربي في سن لم يتجاوز 23 سنة ، أطلقت على الدار تسمية أفاق كوم لتكون أفق كل الشباب الطامح للنشر والإبداع ، نشطت في العديد من المناسبات و المؤتمرات الشبابية المحلية و حتى الدولية من خلال سفريات متعددة إلى أوروبا و بعض الدول العربية ، قبل أن أقرر خوض تجربة الهجرة و الاستقرار في الإمارات العربية المتحدة ، و أنقل معي المؤسسة بشغفي الدائم و حبي لاكتشاف الثقافات.
- كيف كانت  تجربتك كإعلامية، مقارنة مع عملك في  مجال النشر؟
 عشت تجربة إعلامية و ثقافية و كذا فنية بالجزائر تعلمت منها الكثير و جدتها خصبة و متنوعة بحكم تنوع الثقافات لدينا والرقعة الجغرافية الكبيرة شكلت تنوعا ثقافيا وفنيا لا يضاهى لا تختلف وضعية دور النشر بالعالم العربي حسب نظري عن الجزائر فالجمهور القارئ متنوع و موجود في كل مكان و نوعية الأعمال المعروضة تجتمع كلها في كونها متنوعة، و بالتالي فإن متعة القراءة لا تتعلق ببلد معين بقدر ما تتعلق بالكاتب نفسه و مدى قدرته على استيعاب الذوق والإبداع فيه، أما عن لمستي الشخصية فهي فسيفساء تجاربي اليومية أو تجارب غيري في قالب ساخر مبسط قريب إلى أذن المتلقي.
أما عن بداياتي بمجال النشر لطالما كنت أشارك في المجلات المدرسية بقصص اكتبها منذ الطفولة و كبر معي شغف الإبداع حتى راودتني فكرة إنشاء دار النشر بعد احتكاكي بنخبة من الكتّاب الجزائريين و المبدعين و أسستها بإمكانياتي الخاصة و مالي الخاص بالموازاة مع الجامعة كان مشروعي الخاص وانا لازلت طالبة.
- كيف تعيشين الحجر المنزلي؟
 في مرحلة الكوفيد 19 اقتصر نشاطي  على البيت و الالتزام بقواعد الحجر أو التنقل خارجا مع الحفاظ على التباعد الاجتماعي دون إغفال التواصل و النشاط الاجتماعي من خلال السوشل ميديا و التوعية الخ.
بالنسبة لأعمالي هي أنشطة اجتماعية و ثقافية بدبي و نشاطات تتعلق بمؤسسة أفاق كوم نشر و مهام أخرى متعلقة بالشركة
- هل تفكر نادية يوما في العودة إلى أرض الوطن واستكمال مسيرتها الطموحة؟
 مسألة عودتي إلى الوطن لم أفكر فيها صراحة على الأقل الآن ، ربما في المستقبل تتغير الظروف و الرؤى ، لِمَ لا قد أعود ، رغم أنني دائمة السفر و مقر مؤسستي الرئيسي بالجزائر شكرا على الحوار الهادف عبر صفحات جريدة الشعب العريقة ، و رمضان كريم على الجزائر و جميع المسلمين في بقاع الأرض ، تحية إلى جميع زملائي بالجزائر و أهلي ، أتمنى أن نتخطى الجائحة قريبا بأقل الأضرار.