طباعة هذه الصفحة

الممثل القدير جمال طيار لـ جريدة “الشعب”

المواهب الشابة أمل المسرح الجزائري مستقبلا

حاوره: لموشي حمزة

كشف الممثل “جمال الطيار” في حوار مع “الشعب” بأن المسرح لا يزال يمر بمرحلة التجارب المسرحية مع مخرجين قدماء وجدد، من خلال وجود مخرجين شباب زاولوا دراستهم بمعاهد متخصصة.ودعا المخرجين والمسؤولين على قطاع الثقافة على حد سواء مد يد العون والمساعدة بإعطاء الشباب فرصة الظهور والاحتكاك بالممثلين والمخرجين لاكتساب الخبرة، مقرا بوجود نية حسنة لتطوير المسرح الأمازيغي والولوج به نحو الاحترافية.
وقد خصنا الممثل القدير “جمال الطيار”في هذا الحوار على هامش المهرجان الوطني للمسرح الأمازيغي بعدة حقائق تتعلق أساسا بواقع المسرح في الجزائر.

  • الشعب: اطلعتم على برنامج المهرجان الوطني للمسرح الأمازيغي في طبعته الأخيرة ما هو انطباعكم الأولي حول العروض التي سيستمتع بها الجمهور؟

جمال طيار: حقيقة هو برنامج شامل ومتنوع بالنظر للعروض التي سوف تعرض وأهيب على المسؤولين في التنظيم بوضع رزنامة من هذا القبيل  بتنوع مواضيعها وثرائها وفي نهاية المطاف ستصب هذه الجهود لتطوير المسرح الأمازيغي.

  •  هل في اعتقادكم كل ظروف إنجاحه متوفرة؟

❊ أكيد وذلك ما تراهن عليه إدارة  مسرح باتنة الجهوي بباتنة، حيث في وجود 16 عرضا مسرحيا نعتقد ثمة في وجود النوعية التي ستقف عليها لجنة التحكيم، فضلا عن ذلك الفرصة مواتية لامتحان قدرات العديد من الجمعيات والتعاونيات والفرق المسرحية من خلال فعاليات الطبعة التي أراهن عليها في ضمان النوعية.

  •  كيف تتوقعون نسبة مشاركة جمهور الفن الرابع في طبعة هذه السنة؟

❊ أتوقع مشاركة قوية اعتمادا على طبعات سابقة حيث استطاع مسرح باتنة الجهوي استقطاب عيينات لجمهور الفن

الرابع خصوصا النخبة التي دأبت على مشاهدة ومتابعة العروض.

  •  إن قوام أي عمل مسرحي ينطوي  على  مدى جدية مواجهة الفنان التحديات فهل من أدوات لمواجهتها؟

❊ أكيد ينطوي ذلك على مجهود الممثل المسرحي في تحدي الواقع والتفاعل مع مؤثراته، واحتياطيا لذلك يتوقف على مدى الصبر وإتقان الدور، فالتحدي


كبير يجرنا للحديث عن واقع الحركة المسرحية ككل بالجزائر.

  •  إذن ما هي الدعائم التي يجب التركيز عليها لمواجهة المشاكل الراهنة؟

❊ من الدعائم التي يجب الارتكاز عليها توظيف الطاقات الشبانية وإعطاءها الفرصة للبروز خصوصا في مثل هذه المهرجانات الثقافية الكبيرة، وضمان فرص التكوين لصقل المواهب الشابة وفسح مجالات التكوين.

  •  مشكلة كتابة النص باللغة الأمازيغية تبقى مطروحة أين يكمن الخلل؟

❊ مشكلة كتابة النص لا تقتصر على اللغة الأمازيغية لكن مقابل ذلك هناك جهود معتبرة تبذل من قبل مختصين وأكاديميين لولوج عالم الاحترافية، دون أن ننسى دور الترجمة من مختلف اللغات للغة الأمازيغية وهذا شيء مشجع مادامت لغة المسرح عالمية ويمكن الاعتماد عليها حتى في لغة الإشارات والعروض الصامتة.

  •  ماذا تقولون في خصوص  الجدلية القائمة حول تسمية المسرح الأمازيغي وما تأثير ذلك على المسرح الناطق بالعربية ؟

❊ لا اعتقد أن ثمة إشكال حول هذه الجدلية لأن المتعارف عليه هو وظيفة المسرح ككل في مضامينه وأهدافه وأعتقد بصحة القول أن المسرح الأمازيغي له تاريخ طويل في الحركة المسرحية بالجزائر، اعتمادا على الموروث الثقافي في تنوعه عبر الوطن في مختلف الجهات.

  •  وأين موقع العنصر النسوي في أجواء هذا التفاؤل؟

❊ مقارنة بوقت سابق  هناك مشاركة نوعية وكمية للعنصر النسوي في أداء أدوار التمثيل فالمرأة حظوظها قائمة في التألق والبروز وحتى مزاحمة الرجال في الميدان ولنا من النماذج الحية في إسهامات المرأة في تطوير المسرح وبعث الحركية المسرحية على غرار صونيا، دليلة حليلو، فضيلة حسوس، فتيحة سلطان.. فالمرأة في هذا المجال حاضرة بقوة.

  •  هل من مشاريع مستقبلية؟

❊ أنا بصدد التفكير في خوض تجربة سينمائية بعدما شاركت في مسلسلين بمحطة قسنطينة الجهوية »كلام وأحلام” و”بين اليوم وليلة”، إضافة لذلك انأ مولع »بالمالوف« وأنا من محبي الحاج محمد الطاهر الفرقاني وسأعمل على تجسيد طموحي في فن الغناء لو وجدت العون والمساعدة.

  •  كلمة أخيرة:

والله أنا جد سعيد بهذا المهرجان و خاصة  في طبعته الرابعة، خاصة وأنني أرى شباب لهم طاقات هائلة، وأتمنى من المخرجين إعطاء يد المساعدة لهؤلاء الشباب، ليصبحوا من عمالقة المسرح الجزائري لما لا؟