طباعة هذه الصفحة

الكاتب أحمد منور:

العنصر النسوي في الساحة الأدبية حـاضر بقوة

هدى بوعطيح

اعتبر الدكتور أحمد منور في حديث مع” الشعب” أن العنصر النسوي في الساحة الأدبية حاضر بقوة، في مختلف المجالات من الرواية إلى الشعر والقصة، مشيرا إلى أنهن تمكن من فرض وجودهن بإنتاجهن الأدبي..
وأشار منور أن الجزائر تزخر بأسماء نسوية لامعة قدمت إنتاجا أدبيا في المستوى، حيث عالجت مختلف المواضيع التي تخص مجتمعها، مؤكدا بأنها لا تكتب فقط ما يخص جنسها، وإنما غاصت في أعماق المجتمع، كونه تعد ـ حسب منور ـ نصفه وبذلك لم تختص بموضوعات معينة دون غيرها.
وقال الدكتور والكاتب أحمد منور إن ما يشاع عن كتابات المرأة على أنها سيرة ذاتية، لا أساس له من الصحة، مشيرا إلى أن هذه الصفة غالبة على كل الأدباء، خاصة مع بداية مشوارهن الأدبي، حيث يأخذ الكاتب من حياته الشخصية، في مختلف الأنواع الأدبية، حتى أن البعض منهم ـ يقول ـ يبالغون في ذلك، حيث تصبح المنجم الذي لا ينفض.
وأكد منور أن ما يميز كتابات الرجل على المرأة هي الجرأة وفقط، حيث أنه أكثر جرأة في كتاباته من الكاتبة، بحكم أنوثتها والمجتمع الذي تعيشه، حيث لا تتطرق للموضوعات بشكل صريح، لا سيما الرجل الذي يرى في نظره أنه كلما كسر الطابوهات كلما عبر عن الحقيقة أكثر، مشيرا إلى أن الفن تمثيل للواقع وليس هو الواقع الصرف، كما أن الواقع ـ يقول ـ ليس فنا.
من جهة أخرى، قال الكاتب أحمد منور إن المرأة الأديبة للأسف لم تستطع أن تفرض نفسها في العالم العربي أو الأوروبي لأسباب موضوعية، إلا القليل من الأسماء التي لها باع طويل في الحقل الأدبي أو نشرت لها أعمال في دور نشر أجنبية مثل فضيلة الفاروق وأحلام مستغانمي.. وقال بأن هناك أسماء جزائرية تكتب بشكل لا يقل قيمه عن الأدب المشرقي لو نشرت أعمالها في المشرق لكانت الآن ذو شهرة عالمية.