طباعة هذه الصفحة

مرشّح حزب النّهضة دايري الناصر لـ «الشعب»:

الثّقافة في صميم برنامج حزب النّهضة

سوق أهراس: صحراوي ــ ح

نملك برنامجا متكاملا برؤية اجتماعية تقوم على الأبعاد الثّقافية القيمية وطنيا

يعتبر المكتب الولائي لحزب الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء بسوق أهراس كباقي التشكيلات السياسية الوطنية الأخرى، أنّه لا رؤية سياسية ولا اقتصادية دون العودة إلى صميم البناء الإجتماعي، والذي تشكل القيم فيه العصب المحرك لباقي الوظائف الاجتماعية الأخرى، مجبرون اليوم أكثر من أي وقت مضى أو كما قال مرشّح حزب الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء سوق أهراس للمجلس الشعبي الولائي السيد دايري الناصر، أن نتدارك تدعيم الترسانة القيمية لمجتمعنا أمام السيل الجارف للقيم الدخيلة على مجتمعاتنا، وبالتالي لابد أن نهتم بالمشهد الثقافي كوعاء يضم باقي الفعاليات والأنشطة القيمية التي تعتبر من صميم الحياة الإجتماعية.

يضيف السيد دايري الناصر أنّ المجتمع في السنوات الأخيرة يعاني من ركود رهيب فيما يخص الأنشطة الجوارية الثقافية، ناهيك عن نوع الأنشطة التي تبث هنا وهناك، والتي تعاني من التسطيح والمحتوى الفارغ غير الجاد، والذي نجده في أغلب الأوقات غير أخلاقي يمس القيم والعادات والتقاليد التي تربّى عليها المجتمع.
نحن لنا رؤية أن تقوم المؤسسات الثقافية المحلية على تعزيز القيم الدينية التربوية، والتي تنبع من ديننا الإسلامي وبلغة مهذّبة صريحة فصيحة، لأنّ اللغة والدين هما جناحا هاته الأمّة، فكيف لنا أن نهمل المحرك الرئيسي الأساسي للطاقات الحية في المجتمع، ونبحث عن إقلاع إجتماعي؟ هذا لا يمكن أن يكون، ففاقد الشيء لا يعطيه، يعاني أيضا المجتمع من الطاقات المهدورة والتي تمثل القوى الحية للحياة الثقافية من مبدعين وفنانين ورسامين وروائيين وممثلين،نحتاج فقط إلى الارادة الجادة التي تعيد إحياء هاته القوى الاجتماعية، ونوجّهها الوجهة السليمة التي تعطي الاضافة في بناء المجتمع، وتساهم في تعزيز الوجود الاجتماعي بكل معانيه.
نفتقر إلى الارادة الجادّة في استغلال الهياكل الثّقافية
كما أكّد الطّبيب مرشّح حزب النهضة للمجلس الشعبي الولائي بسوق أهراس، أنه حاليا الجزائر لا تعاني من ضعف وقلة الهياكل الثقافية، بقدر ما أنّنا نفتقر إلى الارادة الجادة في استغلال هاته الهياكل التي صرفت عليها الدولة أموالا طائلة، لكن للأسف تستغل في المحتوى الهابط فقط، بعيدا عن القيم الاجتماعية، يجب أن تسير المؤسسات الثقافية جنبا إلى جنب وباقي المؤسسات الاجتماعية الأخرى وعلى رأسها المدرسة، الاسرة والمسجد، نحن أمة خصّنا الله سبحانه وتعالى بالقرآن الكريم، يجب أن يكون هو الطريق الذي نمشي وفقه في بحثنا عن ذواتنا في هذا العالم المليء بالتناقضات، مضيفا لنا برنامج ثري في اطار الاتحاد من أجل النهضة والعدالة في إاطار المحليات التي سوف نخوضها إن شاء الله يأخذ بعين الاعتبار كل الفئات الاجتماعية، ونخص بالذكر فئة الاطفال والتلاميذ وطلبة المدارس، لأنّنا إذا أردنا القمة يجب أن نبدأ ببناء القواعد الاجتماعية، هي التي تعطي لنا ثمار المجهودات المبذولة بعيدا عن أي تداخل، كذلك نرفع التحدي من أجل ترسيخ الهوية الوطنية الاسلام ديننا والعربية لغتنا والجزائر وطننا، بالعمل الثقافي والجمعوي، سواء في الأنشطة أو في طبيعة ونوعية هاته الأنشطة التي يجب أن تكون هادفة لها معنى تربويا تثقيفيا.