طباعة هذه الصفحة

ينتفض ويؤكد:

اتحاد الكتاب محاصر وهو ضحية مؤامرات

ندد رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين يوسف شقرة من استمرار الضغوطات الممنهجة وحالة الحصار المالي والتهميش التي يتعرض لها الإتحاد وحتى من المشاركة في مختلف الفعاليات الوطنية والدولية الكبرى منذ سنوات وقال، «أن اتحاد الكتاب ورغم مكانته وأهميته كمؤسسة ثقافية وأدبية عريقة إلا أنه مهمش ولا يستشار في تنظيم مختلف المواعيد الثقافية الكبرى التي تعيشها الجزائر مقابل اتهامه بالخمول وغياب النشاط..
في رده على سؤال يتردد كثيرا في الساحة الأدبية الجزائرية متعلّق بتراجع نشاط اتحاد الكتاب وغيابه عن ابرز المحطات الثقافية، حاول يوسف شقرة تبرير الذمة وتحميل بعض الأطراف ترديد هذه الاسطوانة لترسيخ فكرة العجز لدى جمهور القراء والطبقة المثقفة مؤكدا بالقول
«أن الجهات التي تروج لهذه الإشاعات هي نفسها من يضع العراقيل في طريق الاتحاد وتسعى جاهدة لتقزيم كل المجهودات المبذولة من أجل إعادة اتحاد الكتاب إلى سابق عهده والدليل في ذلك مجمل النشاطات الأدبية والفكرية التي عرفتها سنة 2017 وبداية هذه السنة، وأيضا المجهودات المبذولة لإعادة ترتيب البيت الداخلي وهيكلة الفروع الولائية التي وصلت إلى 43 فرعا ومحاولة استرجاع مكانة الاتحاد عربيا ودوليا عن طريق رفع التجميد على العضوية في كل المؤسسات والاتحادات نتيجة الأزمة التي مرّ بها، تسوية كل القضايا المتعلقة بالعدالة، أعدنا مقعد الجزائر كنائب أول للأمين العام لاتحاد الكتاب والأدباء العرب ودخول المكتب التنفيذي للاتحاد العام لأدباء افريقيا واسيا وأمريكا اللاتينية، مع لعب دور أساسي في إعادة عضوية اتحاد الكتاب السوريين وغيرها من المكتسبات الأخرى والرهانات المستقبلية التي وضع تصورها اتحاد الكتاب الجزائريين منها تفعيل مقترح الجزائر لإنشاء اتحاد كتاب المغرب العربي. كما عاد ضيف الشعب للحديث عن المجهودات التي بذلت في سبيل إعادة تهيئة وتجديد مقر الاتحاد الرئيسي بالعاصمة الذي تمّ استلامه في وضعية كارثية دون أن تساهم فيه وزارة الثقافة ولوفلس واحد مثلما كشف يوسف شقرة الذي قال بالمناسبة أيضا «لقد ورثنا الاتحاد بمقر مهترئ بدون كهرباء ولا ماء، ديون كثيرة متراكمة وشبه مغلق ومشمع قانونا بأمر قضائي ومجمد العضوية في كل المؤسسات الدولية، مع ذلك قمنا بكل أشغال التهيئة الضرورية وإعادة فتحه للجمهور ولتنظيم النشاطات الأدبية والفكرية، وهي مكاسب لم ترض بعض الأطراف التي تحاول السطوعلى هياكل الاتحاد بذريعة غياب الأنشطة أحيانا والطعن في شرعية الرئيس وأعضاء المجلس الوطني أحيانا أخرى تحت طائل الإملاءات وكلها سلوكات مفضوحة نندد بها ولا نرضى لاتحاد الكتاب كهيئة نخبوية أن يبقى في هذه الدوامة من الصراعات والمؤامرات المبرمجة..
ز/ك