طباعة هذه الصفحة

الإعلامي فيصل مطاوي يؤكّد على البرمجة وضبط المواعيد

مسايرة العالم في مجال التّواصل والتّرويج بالإعتماد على المهنيّين

برج بوعريريج: حبيبة بن يوسف

فيصل مطاوي، الإعلامي المتخصّص في الشّأن الثقافي يعتبر أن حضور الجمهور في الفعاليات الثقافية من القاسي أن يوصف بالعزوف، بل تشهد الكثير من الفعاليات الثقافية إقبالا لكنه ليس بالكثافة المنتظرة إذا ما قورنت بحجم التظاهرة أو المهرجان أو الفعل الثقافي.
 وأرجع مطاوي ما يحدث في الفعاليات الثقافية من ناحية نقص الحضور الجماهيري إلى عدم مسايرة ما يحدث في العالم في مجال التواصل والترويج للفعاليات الثقافية بالإعتماد على المهنيين في الميدان، والإعتماد على مكلف بالإعلام والإتصال توكل إليه مهمة الترويج باستعمال كل ما تتيحه التكنولوجيا ووسائط التواصل سواء في الشبكة العنكبوتية أو وسائل الإعلام والملصقات الدعائية.
ويضيف فيصل مطاوي أنّ من أسباب العزوف أيضا توقيت البرمجة للنشاطات الثقافية والعروض الفنية، والتي تكون في غالب الأحيان غير مناسبة ولا تسمح بتوسيع دائرة استقطاب المشاهد والمتلقي، خاصة مع الانشغالات الكثيرة للمواطن والعائلات، وبالتالي يعد تحديد توقيت النشاط أو العرض مهم جدا، ومن الضروري ترصد الزمان والمكان الصحيحين بالإعتماد على المهنيين في الميدان لتحضير برنامج النشاط وتحديد موعده، مع اختيار قاعات مريحة خاصة من ناحية المرافق ومواقف السيارات.
ويرى المتحدّث أنّ ارتباط الحضور الجماهيري بالشخصية التي حضرت النشاط الثقافي هو أمر عادي، ويحدث في الكثير من الفعاليات الثقافية في العالم باعتبار أن الفن مرتبط بالنجومية ويحضر الكثيرون الفعاليات الثقافية من أجل أخذ صور السيلفي والصور التذكارية، وبالتالي كثيرا ما يكون الحضور من أجل شخصية معينة، كما اعتبر فيصل مطاوي أن برمجة النجوم تكون أساسا من أجل استقطاب الجمهور، وهو ما يراه شيئا إيجابيا.
وعن مدى بقاء التظاهرات الثقافية رهينة لشخوصها فقط دون التأثير في الآخر واستمالته لحضورها، يضيف فيصل مطاوي من خلال خبرته في الميدان أنه لابد من رؤية واضحة لصنّاع قرار الفعل الثقافي في الجزائر لما يحدث في العالم في هذا المجال، معتبرا أن تجارة الفن والعروض لها مقاييس، ولابد من الحفاظ على القاعدة الأساسية والتي لامفر منها، وهي أن المهرجانات ذات طابع شعبي ولابد من أن تكون الأبواب مفتوحة للجميع مع السعي الجاد إلى الخروج من منطق العروض المجانية والعودة إلى التذكرة، لأن الواقع أثبت أن النشاطات الثقافية بالتذكرة تكون دائما أكثر حضورا للجمهور من العروض المجانية.
كما استغرب مطاوي الغياب الكلي للجامعة والمدرسة في الفعل الثقافي  العام، سواء من ناحية العرض والإنخراط في المجال الفني أو من ناحية الحضور كجمهور شاب فتي يمثل الجامعة و المدرسة بأطوارها المختلفة، ويرى المتحدث أن على الجامعة أن تتقرب أكثر من الفاعلين في المجال الثقافي، ولم لا يكون الحضور الثقافي في الجامعة والثانوية والمدرسة لتقريب الصورة من الطلبة.