طباعة هذه الصفحة

عز الدين ميدون رئيس الجمعية الموحدية بندرومة:

دعم البحوث العلمية للتصدي للغزو الثقافي الحضاري

تلمسان : محمد بن ترار

كشف رئيس الجمعية الموحدية للثقافة بندرومة ميدون عز الدين في تصريح لجريدة «الشعب» أن: «الاحتفال بيوم العلم المصادف ليوم 16 أبريل من كل سنة، أصبح يفقد  رمزيته من سنة لأخرى بفعل غياب الفعالية والنشاط العلمي الذي من شأنه أن ينهض بالمستوى وبثقافة الجيل الصاعد لخدمة الوطن».
هذا وأشار صاحب أهم جمعية عملية وثقافية بتلمسان التي تمكّنت من عقد علاقات شراكة مع الاتحاد الأوربي في مجال البحث العلمي أن «الاحتفال بيوم العلم أصبح يعتمد على الجمعيات التي تقتصر بدورها في برامجها بالمناسبة على الرقص والغناء فقط، في الوقت الذي تهمش فيه الكفاءات، ولا تتلقى أغلب الجمعيات التي تهتم بالعلم والثقافة الدعم المالي الكافي».
 أما عن الاحتفال بيوم العلم بولاية تلمسان فيرى رئيس الجمعية أن: ‘’رمزية الحدث قد  غابت منذ قرابة عشرية من الزمن، فباستثناء الأسابيع الثقافية التي تتنقل من ولاية لأخرى دون تغيير في البرنامج الأمر الذي أصبح مملا سواء للعارضين أو للجمهور.
هذا وطالب السيد ميدون الذي شغل مديرا للمتوسط قبل تقاعده وتفرغه الكلي للجمعية الموحدية التي صنعت لها من خلال نشاطها المكثف مكانة محترمة على الصعيدين  الوطني والدولي أن يجعل من الاحتفائية بيوم العلم «مناسبة التنافس العلمي وتطوير البحوث العلمية التي قد تعود بالفائدة على الوطن والمواطن مع العمل على تشجيع الجمعيات والنوادي الثقافية المهتمة والمتخصصة في هذا الشأن التي من خلال رصد  مبالغ مالية لدعم البحوث العلمية الحقيقية».
 وفي سياق آخر، أشار عز الدين ميدون «أنه وعوضا القيام بحفلات غنائية وموسمية أو معارض متكرّرة يستوجب على السلطات الولائية «دعم البحث العلمي والمشاريع الثقافية من خلال تحريك عجلة البحث العلمي عن طريق فتح دور جديدة  للثقافة ومكتبات تستوجب تسميتها بأسماء العلماء والمثقفين لتكون رمزا للأجيال الصاعدة.
كما أشاد في هذا الصدد ببعض المراكز الثقافية التي تمّ إقامتها بالولاية على غرار مكتبة محمد ديب بحي ايمامة، والمركز الأندلسي وقصر الثقافة التي تستوجب على ان تدعم كافة البلديات والدوائر بمؤسسات ونوادي ثقافية بغية دعم الثقافة والمحافظة على المقومات الوطنية ودراسة تراثنا وتاريخ الجزائر وتفعيله للتصدي للغزو الثقافي الذي يهدّدنا يوما بعد يوم ويعمل على تغيير طباعنا وعاداتنا التي ظهرت آثاره السلبية جليا على حياة شبابنا.
ويرى رئيس الجمعية أن إعادة الرمزية ليوم العلم قد تكون بسن مسابقات بجوائز مالية تحفيزية لفائدة للباحثين الذين يقدمون أحسن الأعمال سنويا وكذا تشجيع الجمعيات النشيطة ماديا وفتح مسابقة لهم للبحث في تاريخ ومسيرة أعلام الثقافة الجزائرية ودراسة جوانب مهمة من حياة علماء الجزائر وتشجيع الناشئة على السير على خطاهم من خلال إبراز دورهم في حماية مقومات الجزائر وثقافتها من محاولة الطمس التي قادها الاستعمار الفرنسي، والتي تتكرّر اليوم بطريقة أخرى حضارية انساق وراءها اغلب الشباب.