طباعة هذه الصفحة

رئيس مكتب اتحاد الكتّاب الجزائريين ببومرداس محمد بن عجال لـ«الشعب»:

بطاقة الفنان لا تعكس قيمة المبدع

بومرداس..ز/ كمال

 انتقد رئيس مكتب اتحاد الكتاب الجزائريين لولاية بومرداس محمد بن عجال المعايير التي تمّ من خلالها منح بطاقة الفنان للناشطين في الميدان التي قال عنها «أنها بعيدة تماما عن المعايير الإبداعية والقيمة الفنية للمبدع، بل هي خاضعة لتوجهات وأهداف رئيس المجلس الوطني للفنون والآداب والسائرين في فلكه، والدليل عملية التمييع التي عولج بها الملف برفع أقلام مغمورة ومحاولة تقديمها إلى مصاف الفنانين الكبار عن طريق بطاقة لا يخرج دورها عن السماح بحضور العروض الفنية كما قال..
 قبل هذا النقد الموجه لعمل المجلس وطريقة تصنيف وتسليم بطاقة الفنان، ثمّن ممثل اتحاد الكتاب المكاسب التي حقّقها الفنان الجزائري في مختلف المجالات والأنشطة وكذا  طريقة التكفل المهني والاجتماعي من مختلف المؤسسات، معتبرا أن «الاهتمام بفئة الفنانين أصبح أحسن حاليا مقارنة مع السابق، حيث كان هذا الأخير يموت في صمت بعد سنوات من الإبداع وإدخال الفرحة إلى بيوت الجزائريين، ناهيك عن الظروف الاجتماعية والمهنية الصعبة بسبب غياب الدعم والراتب القار وحتى التقاعد والحماية الصحية، لأن الحياة بدون فنان ـ يقول بن عجال ـ ليست حياة كما أن المجتمع يرتقي ويتأنسن بواسطة الفن والفنانين.
وبالتالي فإن تحسن الظروف المهنية والاجتماعية من خلال الإجراءات المتخذة من قبل الوزارة الوصية قد يشجّع الفنان على الإبداع وتقديم مزيدا من الإسهامات لترقية المشهد الثقافي الوطني..
بالعودة إلى دور نقابة الفنانين الجزائريين في الدفاع عن مطالب الأسرة الفنية وإيصال انشغالاتهم اليومية وبالأخص فنانوولاية بومرداس، أكد رئيس مكتب اتحاد الكتاب «أن النقابة لم تعد فاعلة في الميدان ولم تقدم بدور يذكر، وحتى ملف بطاقة الفنان فهي تبقى مبادرات شخصية للمعنيين رغم الحديث المتكرر من قبل ممثلي النقابة ومنهم عبد القادر حدوش عن فتح مكاتب تمثيلية للنقابة في كل الولايات لتسهيل عملية التواصل مع الممارسين ورفع انشغالاتهم المختلفة للجهات الوصية، كما دعا بمناسبة إحياء اليوم الوطني للفنان المصادف لـ8 جوان من كل سنة «إلى ضرورة مواصلة الاهتمام بالأسرة الفنية والناشطين في كل الحقول الإبداعية بتشجيع الإنتاج وفتح الفضاءات الفنية أمامهم وإلزام المؤسسات الثقافية الرسمية والقنوات الإعلامية خاصة التلفزيون بالتعاون مع الفنانين من موسيقيين، مسرحيين وغيرهم وشراء إنتاجهم بدلا من الاستعانة بالأعمال الفنية الأجنبية وحتى بفنانين أجانب مثلا لإحياء التظاهرات الوطنية الكبرى والمهرجانات التي تحط من قيمة المبدع الجزائري وتجعله دائما يحس بالتهميش ونقص الاهتمام وكلها عوامل تؤثر سلبيا على المسيرة الإبداعية للفنان على حد قوله.