طباعة هذه الصفحة

مشاركة الأندية الجزائرية في المنافسات القارية

بداية مميّزة..في انتظار التّأكيد لبلوغ دور المجموعات

حامد حمور

عرفت انطلاقة الأندية الجزائرية في المنافسات القارية نجاحا باهرا يعطينا الأمل في إمكانية سير ممثلينا الى أبعد نقطة، ولم لا التتويج بلقبي رابطة الأبطال والكاف، ولو أن الطريق ما زال طويلا وشاقا؟

 تفوّق أنديتنا بهذه النسبة يعني أن عملا يتم القيام به من ناحية التحضير لهذه المواعيد، رغم الرزنامة المكثفة لهذه الفرق في المنافسات الوطنية والقارية من جهة، ومن جهة أخرى فNن هدف ممثلينا حاليا هو العمل على الوصول الى دور المجموعات والمشاركة في عدد معتبر من المقابلات الدولية.
فمع مرور المقابلات تكون الأمور أصعب من خلال مواجهة أندية لها نفس الطموح، حيث أن فرقنا تسير تدريجيا، وتسعى الى كسب الخبرة التي تمكنها من مواصلة المشوار بوتيرة حسنة.

ش - قسنطينة، ش - الساورة..إمكانيات فنية وطموحات كبيرة

وتأهل جل أنديتنا يرفع من معنويات اللاعبين ويحفّزهم لتسجيل نتائج أفضل، خاصة وأن النتيجة التي سجلها الفريق الوطني في تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2019 أمام نظيره الطوغولي خارج الديار كان لها وزنها لدى لاعبي الأندية للعب بعزيمة أكبر و تحدي الظروف في أدغال إفريقيا .
في رابطة الأبطال الإفريقية تمكن فريق شبيبة الساورة من تحقيق الأهم، وهو الحفاظ على التفوق الذي سجله في لقاء الذهاب أمام نادي سبورتينغ غانويا الايفواري، حيث سجل تعادلا ثمينا بأبيجان ويواصل السير في المنافسة القارية التي يشارك فيها للمرة الثانية في تاريخه و يكون للمدرب نبيل نغيز دور هام في المستوى الذي يقدمه فريق شبيبة الساورة الذي تطور كثيرا من الناحية التكتيكية.
وسيكون فريق شبيبة الساورة على موعد في الدور القادم أمام فريق اتحاد طنجة المغربي، حيث ستكون المواجهة في القمة بين الفريقين حيث يسعى زملاء جليت الى التأكيد على هذا التطور الكبير وتقديم مقابلتين في المستوى.
من جهته فريق شباب قسنطينة الذي عان نوعا ما في مباراة الذهاب من الدور التمهيدي أمام نادي غامتال الغامبي، يكون قد استرجع قواه وما عودته بفوز من بانجول لدليل على عزيمة «السنافر» الذين سيحاولون فرض مستواهم عندما يواجهون نادي فيبرس سبور الأوغندي، مرتكزين على خبرة بعض العناصر التي سبق لها المشاركة في المنافسات القارية على غرار عبيد، بلجيلالي، بن شريفة....

ضرورة إيجاد الحلول للمشاكل الإدارية والتّركيز على الجانب التّقني

أما في كأس الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم، فإن فريق اتحاد بلعباس رغم بعض المشاكل الإدارية، فإنه تمكن من المرور الى الدور القادم مستغلا تفوقه الكبير في لقاء الذهاب أمام نادي  ليسكر الليبيري..لكن الأمور ستكون صعبة في الدور القادم، حيث أوقعته القرعة أمام نادي اينوغو رانجرس النيجيري المتعود على المنافسة القارية وسبق له وأن توج باللقب الإفريقي.
وبالتالي على أشبال المدرب بوزيدي التركيز أكثر في المواجهة القادمة باستغلال إمكانيات المخضرم سوقار الذي بإمكانه تقديم النصائح الضرورية لزملائه فوق الميدان، وخير دليل على ذلك ماهمته الكبيرة في الفوز العريض الذي حققه الفريق في بلعباس خلال مباراة الذهاب أمام النادي الليبيري. كما أن طريقة لعب الفريق تحسنت منذ قدوم المدرب بوزيدي الذي قاد الفريق الى التتويج بالكأس الممتازة، الى جانب «خطف» بعض النقاط في الرابطة المحترفة الأولى التي أراحت أنصار النادي نوعا ما.


النصرية.. العودة إلى «الزّمن الجميل» قاريّا؟

في حين أن نصر حسين داي يسير في رواق مناسب، حيث أزاح نادي «الشياطين السود» الكونغولي من طريقه بسهولة نسبية بفضل فوز مقنع هنا في الجزائر قبل أن يعود بالتعادل من برازافيل، وهو الأمر الذي يزيد من طموح أشبال المدرب لاسات الذين يحاولون تقديم مستوى كبيرا أمام المنافس القادم نادي «غرين ايغلس» الزامبي غير المتعود على المنافسة القارية، لاسيما وأن النصرية سوف تستقبل في ملعب 5 جويلية في لقاء العودة، وهي مناسبة لزملاء بوصوف لكسب تأهل أخر يجعلهم يذهبون بعيدا في هذه المنافسة. وعلى صعيد آخر، فإن المناسبة مواتية للتذكير بمشاركة الأندية الجزائرية في الأيام الأخيرة في منافسات كأس الأندية العربية، حيث تمكن فريق مولودية الجزائر من بلوغ الدور ربع النهائي بعد إقصائه لنادي النصر السعودي بفوزه عليه ذهابا وإيابا، ويسعى العميد بقيادة مدربه عمروش الى مواصلة المغامرة بكل إمكانياته. ولم يعرف فريق وفاق سطيف نفس النجاح وأقصي من طرف نادي الأهلي السعودي ذلك أن زملاء اللاعب جابو خسروا مباراة الذهاب بسطيف، وسجلوا تعادلا في جدة خلال مباراة العودة. وسيكون الجمهور الرياضي على موعد مع مباراة ممثلنا الأخر في المنافسة العربية، أي اتحاد العاصمة الذي يستقبل يوم غد الأحد نادي المريخ السوداني في مباراة صعبة كون زملاء زماموش خسروا لقاء الذهاب الذي جرى بأم درمان بنتيجة 4 – 1.