طباعة هذه الصفحة

كسب ثقة أعضاء الجمعية العامة لـ”الفاف”

زطشي: «حصيلتنا إيجابية وسنعيد البريق للكرة الجزائرية بالتكوين»

حامد حمور

تمكّن زطشي من الحصول على الضوء الأخضر وكسب ثقة أعضاء الجمعية العامة للاتحادية الجزائرية لكرة القدم الذين زكوا بالأغلبية الساحقة عمل الهيئة الكروية الوطنية خلال الجمعية العامة العادية التي جرت يوم الخميس الماضي بالمركز التقني لسيدي موسى.. فقد صادق الأعضاء على الحصيلتين المعنوية والمالية لسنة 2018، وكذا على مشروع إنشاء رابطتين للجنوب الشرقي والجنوب الغربي.. بالإضافة إلى الميزانية التقديرية للعام الحالي..

وكان زطشي مرتاحا للغاية بعد الجمعية العامة، لا سيما وأنها جاءت بعد أن كان الضغط كبيرا من طرف الفاعلين في كرة القدم قبل هذا الموعد من خلال التصريحات العديدة المنتقدة لمستوى كرة القدم الجزائرية.
وخطوة الحصول على الموافقة تجعل المكتب الفيدرالي يعمل وفق البرنامج الذي سطره منذ قدومه والذي يرتكز على التكوين بالدرجة الأولى، وهذا بالاعتماد على إنشاء مراكز للتكوين التي تعتبرا دعما كبيرا للشبان الذين سيجدون الظروف المواتية التي ستجعلهم يطورّون مواهبهم وفق معايير علمية.
فالكرة الجزائرية تعاني منذ سنوات من تدني مستوى الأداء حتى أن الفريق الوطني لا يمكنه الاعتماد على مجموعة كبيرة من اللاعبين الذين يشاركون في البطولة المحلية، وهي النقطة التي ارتكز عليها رئيس الفاف الحالي الذي يسعى إلى وضع نفس الاستراتيجية التي نجح فيها مع نادي بارادو الذي يبقى مثال يقتدى به.
كما أن الناحية التنظيمية تعتبر زاوية مهمة للوصول إلى الأهداف المسطرة في ظلّ معاناة الأندية من عدم الاستقرار بسبب عدم التحكّم في التنظيم الموفق رغم أننا طبقنا منذ سنوات نظام الاحتراف.. فالأمور ما زالت تراوح مكانها ومعظم الأندية لم تجد ضالتها. وبالتالي أصبح من الضروري اعتماد خطة تمكّن الأندية من السير ضمن آليات مدروسة تعطي الأولوية للتنظيم الذي يجعلها محترفة بأتمّ معنى الكلمة أين يجد كل الفاعلين في كل القدم الجزائرية ظروف أحسن لأداء مهمته، لتكون الفائدة عامة ويرتسم ذلك على البطولة الوطنية  والفريق الوطني. ودعا زطشي خلال هذه الجمعية العامة إلى ضرورة الكفّ عن محاولة تقسيم عائلة كرة القدم الجزائرية قائلا: «كلنا معنيون.. مصلحتنا الوحيدة تتمثل في إعادة هيكلة كرة القدم الجزائرية».
والعمل منصب حول إعادة البريق لكرة القدم الجزائرية من خلال التكوين والتنظيم، وكذا الاعتماد على تسيير محكم لمختلف المنتخبات الوطنية لا سيما للفئات الصغرى.
وسيكون المنتخب الوطني الأول على موعد هام قد يساهم في الإستراتيجية التي تمّ وضعها خلال مشاركته في كأس إفريقيا للأمم المقرّرة بمصر في الصيف القادم، حيث إن الناخب الوطني جمال بلماضي كرّر في تدخلاته أن هدف «الخضر» هو التتويج باللقب في تحد سيعطي بدون أدنى شكّ قوة معنوية للاعبين خلال المنافسة.
وللإشارة، عرفت الجمعية العامة تصريحات وانتقادات الرئيس السابق للاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد راوراوة، الذي ركّز على عدم موافقته لاختيار بناء مراكز التكوين من طرف الاتحادية على حساب مشروع إنشاء فندق.. وأشار أن مراكز التكوين من صلاحيات الأندية، كما كانت له ملاحظات حول التقرير المالي وذلك من خلال التصريحات التي أدلاها.