طباعة هذه الصفحة

نذير لكناوي (مدرب إتحاد بسكرة) لـ «الشعب»:

أثبتنا أن الكرة الجزائرية بخير .. وأن العمل سرّ النجاح

بعدما حقّق الصعود مع فريق إتحاد بسكرة، اتصلنا بالمدرب «نذير لكناوي» الذي حدثنا عن الموسم الكروي (2018 ـ 2019)، وعن كيفية تحقيق الصعود، موضحا بأنه كان رياضيا ولا أحد تحدث عن ترتيب فريقه للمباريات لأنها كانت ضد منافسيه المباشرين، كما تحدّث عن تدريبه لمولودية وهران في الجولات الأربع الأخيرة للمحترف الأول، وإعطائه الأولوية نهاية الموسم لإتحاد بسكرة لمواصلة عمله مع المجموعة التي كونها، في هذا الحوار:


«الشعب»: هنيئا لكم العودة إلى المحترف الأول، ما تعليقك على هذا الانجاز الذي لم ينتظره أحد؟
نذير لكناوي: حقيقة، في بداية الأمر الهدف لم يكن الصعود بل أن ينطلق الفريق في البطولة بلاعبين جدد يكسبون الخبرة ويشاركون لتحقيق البقاء بأريحية، لكن مع مرور الوقت كوّنا مجموعة وآمانا بقدراتنا والنتائج بدأت تأتي تدريجيا، وشعرنا بأننا في الشطر الثاني من البطولة قادرون على أن نكون من بين الفرق الثلاثة الصاعدة للمحترف الأول، ولهذا أعدنا حساباتنا ودفعنا بأهدافنا إلى الأمام والحمد لله نلنا مبتغانا في النهاية، والأمر الإيجابي في هذا الصعود هو أننا جلبناه أمام منافسينا المباشرين، وحتى الكلام الذي يقال عادة في الفرق التي تضمن الصعود لم يطرح بالنسبة لنا لأننا فزنا على الأقوى في بطولتنا ورياضيا، وأثبتنا بأن كرة القدم الجزائرية لازالت بخير وأن الفريق الذي يعمل ويجتهد يمكنه أن يحقّق نتائج طيبة.
 متى شعرتم بأن الفريق سيضمن الصعود إلى المحترف الأول؟
 نحن طيلة الموسم الكروي (2018 ـ 2019)، لم نغادر المراكز الخمسة الأولى، وشعرنا بأنه بإمكاننا تحقيق الصعود عندما عدنا بفوز ثمين من العلمة أمام المولودية المحلية قبل نهاية الموسم بخمس جولات، وشعرنا بأنه علينا أن نحقّق الفوز في لقائي غليزان وتلمسان أمام منافسينا المباشرين على الصعود لتحقيق هدفنا، وهو ما حدث في النهاية وأشدّد على أنه كان رياضيا.
 حقّقتم الصعود قبل جولة عن نهاية الموسم، خصوصا أنكم فزتم على وداد تلمسان في عقر داره؟
 الحمد لله، وداد تلمسان أثبت بأنه فريق كبير وعريق ومحترف لأننا لم نتلق أي مضايقات لا قبل ولا بعد المواجهة، الوداد أدى موسم في المستوى ولديه مدرب اسمه «فؤاد بوعلي» محنّك ويملك مستوى تقني كبير، وربما فزنا عليهم لأننا حضرنا أحسن منهم لهذا اللقاء، لعبت على الجانب النفسي مع اللاعبين وكذلك على الجانب التقني، حيث شاهدنا الأربع مباريات الأخيرة لوداد تلمسان ودرسناه جيدا من كل الجوانب وحدّدنا نقاط قوته وضعفه، وتلك المباراة كانت بشوطين الأول كان لهم وكان بإمكانهم طي اللقاء بنتيجة ثقيلة لأننا ارتكبنا أخطاء فادحة، لكن في المرحلة الثانية كنا أكثر ذكاء منهم واستعملنا المرتدات وتمكنا من التسجيل في أحد الكرات وسجلنا الهدف الذي سمح لنا من الصعود، في لقاءات مثل هذه لا يجب البحث عن اللعب الجميل بل عن الفعالية أمام المرمى، وذلك ما حدث الحمد لله ومكننا من تحقيق الصعود قبل جولة عن نهاية الموسم.
 تحدّثنا عن صعود بسكرة لكننا لم نتحدث عن لمسة «لكناوي» التي كانت بارزة؟
عندما تكون مدرب يجب أن تقوم بعملك، من جهة أخرى أنا أحب عملي كثيرا، وهؤلاء اللاعبين لم أكن مدربهم فقط بل أخوهم الأكبر وصديقهم، وهو ما جعلنا نكون مجموعة قوية ومشينا معا، واللاعبين جنوا ثمار عملهم وتعبهم، في بعض الأحيان كنت قاسيا معهم لكنهم تقبلوا ذلك بصدر رحب، وهناك أمور أخرى تقنية وخلال التدريبات كنا نقوم بها، وكلها عوامل ساهمت في صعود النادي إلى الدرجة الأولى.
 الإتحاد في المحترف الأول، و»لكناوي» سيكون مدربا جديدا لمولودية وهران، هل ستظّل في المولودية بعد نهاية الموسم أم أنك ستعود إلى بسكرة؟
 أنا في نهاية عقدي مع فريق إتحاد بسكرة، حقيقة اتصل بي رئيس مولودية وهران وبقي عن نهاية الموسم أربع جولات في المحترف الأول، وما سأقوم به مع المولودية في الظرف الراهن هو محاولة مساعدة هذا الفريق العريق حتى يضمن البقاء، وهذا شرف لي حتى أدرب فريق بحجم مولودية وهران وأساعده على تفادي السقوط ولو أن الأمر غير مقبول لفريق مثل هذا، الوضعية ليست واضحة لحدّ الآن بالنسبة لبقائي أو عودتي إلى بسكرة أو حتى الذهاب لفريق آخر مع نهاية المنافسة.. سأرتاح بعد هذه الفترة وسأدرس العروض والأولوية سأضعها لفريق إتحاد البسكرة، لأن هذا الفريق أعرفه جيدا.