طباعة هذه الصفحة

نسيم أوسرير (مساعد مدرب أولمبي المدية):

سنلعب المقابلتين المتبقيتين بعزيمة كبيرة..

حاوره: فؤاد بن طالب

أجمع مختلف التقنيين الذين تحدّثوا لقراء «الشعب» على أن بطولة هذا الموسم كانت استسثنائية ولم ترق الى تطلعات وآمال عشاق المستديرة، وحتى المتتبّعين، هذا ورغم كثرة التبريرات إلا أن الجميع التقى في عديد القواسم المشتركة، منها غياب الاستقرار على مستوى الأجهزة الفنية.
 هذا الموسم يقول عنه الحارس الدولي الأسبق ومساعد مدرب أولمبي المدية ومدرب حراسه إنه نسيم اوسرير. موسم البحث انه لدى جل الفرق على النتائج الفورية من خلال هذا الحوار.

«الشعب»: لقد تنفستم الصعداء وفزتم في مباراة الجولة 28 على حساب نصر حسين داي، ماذا تقول؟
 مباراتنا أمام النصرية كانت مصيرية وثلاث نقاط أثلجت صدورنا وأعطتنا أملا كبيرا لنخوض اللقاءين المتبقيين بأكثر عزيمة وإرادة من أجل حصد نقاط أخرى، لأن الأمل لازال يحذونا للبقاء ضمن الأول المحترف، لكن كل شيء مرتبط بمباراة البرج القادمة.
 نترك الأولمبي، ونسأل أوسرير عن رأيه في مستوى البطولة؟
** بكل روح رياضية ومن خلال تجربتي الطويلة في ميدان كرة القدم، فإن المستوى الفني العام ضعيف، سواء من الناحية التكتيكية أو العمل الميداني للاعبين مقارنة بالموسم الماضي وما قبله.
 ماهي أسباب تراجع المستوى في نظرك؟
حسب رأيي تراجع مستوى البطولة يعود الى طريقة التفكير والذهنيات اضافة الى البرمجة المتذبذبة، مما أثر سلبا على المستوى الفني، ولذلك حان الوقت لمراجعة كل الأمور التقنية والتي تخدم مصلحة الأندية وترفع مستوى الكرة الوطنية الى الأعلى، وهذا مانتمناه ان يطبق في الموسم القادم بطريقة احترافية.
 ألا تعتقد أن التحكيم كذلك كان له تأثير على مستوى البطولة؟
 التحكيم عنصر مهم في رفع المستوى، ولذلك فإن مرحلة الذهاب وبداية المرحلة الثانية كان ضعيفا من بعض الحكام، لاسيما وأن رفع مستوى الكرة الجزائرية يجب أن يشارك فيه الجميع بدءا من ادارة النادي مرورا الى آخر مؤطر في هذا الفريق أو ذاك.
 مرت البطولة ببعض الفترات بالعنف في بعض الملاعب، مارأيك في ذلك؟
 أظن أن كلمة العنف غير محببة، ولذلك يجب تغيير الذهنيات وترسيم ثقافة المناصرة وأعتقد أن التوعية المباشرة مع المناصرين ستعطي شيئا ايجابيا في ملاعبنا، ونتمنى أن يحدث هذا في الموسم القادم، لأن المناصر اذ تعوّد ان يصفق لفريقه سواء خسر او ربح، فمن دون شكّ فالعنف سيذوب في ملاعبنا.
 وماهي ايجابيات هذا الموسم في نظرك؟
 رغم المستوى الهزيل للبطولة، الا أنني أعقتد أن الشيء الايجابي والممتع هو تواجد عدة لاعبين محليين ضمن الفريق الوطني، ما يعني أن البطولة الوطنية لها الكثير من اللاعبين المتميزيين والذين لهم مكانة عالية مع «الخضر» لم يبق فقط هو العمل القاعدي في بيت أنديتنا والاعتناء بالفئات الشبانية لأنها هي الخزان المهم للفريق الوطني الأول.
 كيف ترى بعض الفرق المشهود لها بحصد الألقاب والوصول الى نهائي كأس الجمهورية، لكنها خرجت من الباب الضيق؟
ربما يعود الى الظروف الداخلية لكل فريق لكنها تبقى دائما من الفرق المشهود  لها بالألقاب، لكن كرة القدم تارة تبكيك وتارة تضحكك وفيها الكثير من المفاجأت وهذا ماحدث لبعض الفرق المعروفة والتي لها باع كبير في حصد الألقاب.
 وصل شباب بلوزداد وشبيبة بجاية لنهائي كأس الجمهورية ما تعليقك على ذلك؟
 الشباب في رصيده الكثير من الكؤوس وشبيبة بجاية في رصيدها كأس واحدة ويعتبر وصولهما الى النهائي انجاز مهم في حياة كل فريق نظرا للظروف التي مرّ بها كل طرف خلال هذا الموسم.
 الشباب مرّ بمرحلة صعبة في الذهاب ومع بداية مرحلة العودة، لكن بعد مجيء شركة مدان والمدرب عمراني يمكن أن نقول حقّق نتائج جد ايجابية أخرجته من عنق الزجاجة تبقى شبيبة بجاية فوصولها الى النهائي لم يكن هدية بل تخطت عدة محطات صعبة ووصلت الى المربع الذهبي وهذا انجاز يحسب لمسؤولي هذا النادي وجهازه الفني، وأعقتد أن نهائي هذا الموسم سيكون متميز من حيث الإشارة ومليء بالتوابل التقنية والفرجة مضمونة.
 كيف تقيّم مجموعة المقدمة التي كانت تتنافس على المراتب الأولى؟
 لقد شاهدنا ثلاثة فرق تتنافس من أجل المرتبة الأولى منها اتحاد الجزائر نادي بارادو، شبيبة القبائل.
وأفرزت الجولة 28 الجولة 28 معطيات جديدة في ملعب تيزي وزو ولم تفصح بعد من هو البطل بعد خسارة الاتحاد، فالفارق أصبح 3 نقاط ولذلك فاللقب  لازال مفتوحا على كل الاحتمالات.
 هل من توضيح أكثر حول اللقب لهذا الموسم؟
 كما قلت سالفا، فاللقب بقي مفتوحا على كل الاحتمالات بعد فوز «الكناري» الذي قلّص الفارف وهذا ما سيعطي دفعا للكناري خلال لقائه القادم أمام النصرية، بينما الاتحاد سيلتقي مع مولودية وهران التي لازالت في سباق البقاء. وعليه، فإن الجولة الأخيرة هي التي ستحسم لقب هذا الموسم ويكون فريق بارادو بعد خسارته أمام بلعباس قد ضيع حظوظه للتنافس على المرتبة الثانية، خاصة أنه سيتنقل الى عين مليلة في حوار الـ29 والذي لا يقبل القسمة على اثنين.