طباعة هذه الصفحة

إقبال كبير على التّذاكر لمتابعة نجوم الكرة العالمية عن قرب

مباراة الجزائر - السينغال تلعب بأكشاك مغلقة

محمد فوزي بقاص

يعيش أنصار المنتخب الوطني الجزائري المتواجدون في العاصمة المصرية القاهرة لتشجيع الخضر في نهائيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم تحت ضغط كبير، بعد نفاذ تذاكر مباراة الجزائر والسنغال المقررة غدا الخميس بملعب الدفاع الجوي، التي عرفت إقبالا كبيرا وغير مسبوق من قبل المصريين لمشاهدة نجوم الكرة العالمية (محرز، ماني وكوليبالي)، حيث نفذت التذاكر في وقت زمني قياسي حسب الأصداء من مصر، ما يؤكد بأن قمة الجولة الثانية التي اعتبرها الكثيرون نهائيا قبل الآوان ستلعب بأكشاك مغلقة.

نفاذ تذاكر مباراة الجزائر والسينغال برسم الجولة الثانية من الدور الأول عن المجموعة الثالثة، خلق مشكلة كبيرة بالنسبة لعدد كبير من المشجعين الجزائريين الذين تجاوز عددهم 2000 مناصر في لقاء كينيا، تنقلوا خصيصا من الجزائر ومن دول الخليج وأوروبا لمؤازرة رفقاء الحارس «رايس الوهاب مبولحي»، وهو ما قد يحرم عددا كبيرا منهم من مناصرة الخضر رغم تكبدهم معاناة التنقل إلى «أم الدنيا».
ووفقا للمعلومات التي وصلتنا من مصر، فإن 70 بالمائة من التذاكر تم اقتناؤها من قبل المشجعين المصريين الذين حجزوا على موقع «الكاف» تذاكرهم الإلكترونية، في حين أن الثلاثين بالمائة المتبقية سيتقاسمها المشجعون الجزائريين والسنغاليين فيما بينهم.
يعود تهافت المصريين وخصوصا منهم سكان مدينة القاهرة على تذاكر مقابلة الجزائر والسينغال لعدم تفويت متابعة نجوم المنتخبين عن قرب، وكذلك للاستمتاع بالعروض والنسوج الكروية العالية من قبل خيرة لاعبي القارة السمراء الذين يصنعون أفراح كبرى الفرق الأوروبية، فمن الجانب الجزائري يطمح الفراعنة لمشاهدة نجم مانشيستر سيتي الانجليزي قائد الخضر «رياض محرز»، الذي يحظى بشعبية كبيرة في إفريقيا وبالخصوص في مصر من قبل الجماهير الذين يقارنونه بمدلل المصريين نجم ليفربول الإنجليزي «محمد صلاح»، في حين في الجهة المقابلة لا يودّون تفويت فرصة مداعبة نجم الريدز «ساديو ماني» الكرة الذي يعتبر في الوقت الحالي من أفضل اللاعبين في العالم في منصبه رفقة زميله صخرة دفاع نابولي الإيطالي «كوليبالي»، الذي بات مدافعا من الطراز العالمي وتعلم كثيرا من المدرسة الإيطالية.
أمام هذا الوضع سيجد الكثير من الجزائريين أنفسهم أمام الشاشات العملاقة المخصصة لمشاهدة العرس القاري بالعاصمة المصرية القاهرة أو بداخل الفنادق التي حجزوا بها لمتابعة لقاء المنتخب الوطني أمام أسود التيرنغا، نظرا لعجز الوكلات السياحية عن اقتناء التذاكر من جهة، وتحايل البعض الآخر على المناصرين الذين تنقلوا إلى مصر لتشجيع الخضر، بعدما وجدوا أمورا كثيرة لم يتفق عليها، أولاها عدم اقتناء التذاكر وثانيها عدم الحجز في الفنادق المتفق عليها وثالثها عدم توفير النقل لهم كما كان متفقا عليه من الفندق إلى الملعب، وهو ما أثار حفيظتهم وجعل أزيد من 120 مناصرا متواجدا في القاهرة يعانون في بلاد الفراعنة رغم أنهم صرفوا أموالا طائلة لتشجيع المنتخب الجزائري. ويتحمل مسؤولية الوضع الذي يتواجد فيه أنصار المنتخب الوطني اللجنة المنظمة لبيع التذاكر التي سمحت للمصريين من اقتناء 70 بالمائة من التذاكر عكس ما هو معمول به في مختلف المنافسات القارية، وكذا كأس العالم التي تمنح أغلبية التذاكر لأنصار المنتخبات المتنقلة على حساب سكان البلد المنظم التي تمنح لهم نسبة ضئيلة من التذاكر.
من جهة أخرى، وحسب ذات المصدر أكد المسؤول الأول على كرة القدم الجزائرية «خير الدين زطشي» بأنه سيتدخل على مستوى اللجنة المنظمة لـ «الكان» من أجل حل المشكل والسماح لكل الجزائريين من اقتناء تذكرة دخول مباراة الجزائر والسينغال، مثلما فعل في اللقاء الأول ضد المنتخب الكيني، لما طالب اللجنة المنظمة للسماح لأنصار المنتخب الوطني من دخول ملعب الدفاع الجوي دون بطاقة المناصر «فان أي دي» التي لم تكن بحوزة الأنصار الجزائريين والتي اشترطتها اللجنة المنظمة و»الكاف» من أجل السماح للأنصار بدخول المباريات، خاصة وأن البطاقة تعد إجراء أمنيا مخصصا للدورة، حيث تدخل بصفته رئيس إتحاد شمال إفريقيا وهو ما استفاد منه الجزائريون والتونسيون والمغاربة، كما أن هذا القرار ينقضي بنهاية الجولة الأولى من دور المجموعات.