طباعة هذه الصفحة

التّحضير البدني لـ «الخضر» يبهر المتتبّعين

بلماضي قد يجري بعض التّغييرات في لقاء اليوم تحسّبا للدّور القادم

محمد فوزي بقاص

يتساءل أنصار المنتخب الوطني عن ما إذا سيتمكّن أشبال المدرب «جمال بلماضي» من الظهور بنفس الجاهزية البدنية في مباريات الخضر بداية من الدور ثمن النهائي من منافسة كأس أمم إفريقيا الجارية وقائعها بمصر، خصوصا أن العرس القاري جاء على غير العادة مع نهاية الموسم الكروي (2018 – 2019)، واللاعبون يعانون من التعب البدني الذي بدأ يؤثر على بعض العناصر الوطنية في صورة المايسترو «يوسف بلايلي»، الذي شعر ببعض الآلام في نهاية لقاء السينغال، والذي سيبعد بنسبة كبيرة عن لقاء اليوم لتفادي تعرضه لإصابة تحرمه من المشاركة في المباريات المتبقية، خصوصا أنه بات قطعة أساسية في المنتخب الوطني منذ تولي «جمال بلماضي» مقاليد العارضة الفنية للخضر.

أبهر المنتخب الوطني أنصار الخضر وعشّاق السّاحرة المستديرة في القارة السّمراء، والمتتبّعين للعرس القاري بالمستوى الكبير الذي قدمه خلال لقاءي الجولة الأولى والثانية من دور المجموعات من «كان» مصر 2019، حيث بدا متماسكا وقويا في كل الخطوط وتأكد الجميع من حضوره البدني القوي عكس الطبعات الماضية، خصوصا في المواجهة الثانية ضد المنتخب السينغالي التي تغلب فيها رفقاء الدبابة «عدلان قديورة» على أسود التيرنغا تكتيكيا وبدنيا طوال التسعين دقيقة، ما جعلهم يفوزون بنقاط المباراة التي كانت عنوانا لتأهلهم للدور الثمن نهائي من المنافسة مع تعرض بعض اللاعبين إلى التعب الشديد في صورة الظهير الأيسر «رامي بن سبعيني» الذي تم استبداله في المرحلة الثانية بالمدافع «محمد فارس»، بالإضافة إلى الظهير الأيمن «يوسف عطال» الذي أكمل اللقاء بصعوبة بعدما عانى الأمرين مع المهاجم «ساديو ماني»، وهو ما جعل أنصار الخضر يتخوفون من الجاهزية البدنية للعناصر الوطنية في المباريات المقبلة.
خرجات الخضر بقدر ما تفاءل بها عدد كبير من المناصرين بمستقبل المنتخب الوطني في نهائيات أمم إفريقيا ورشحها الجميع لبلوغ أدوار متقدمة، خصوصا بعد التحاليل الإيجابية التي قام بها نجوم الكرة العالميين السابقين والمدربين الكبار على غرار الفرنسي «أرسين فنغير» في كبرى القنوات العالمية، الذين رشحوا الخضر لبلوغ المربع الذهبي بعدما اعتبروا رفقاء «سفيان فغولي» رفقة أشبال المدرب «رونار» الأفضل في الدورة، نظرا للإحصائيات الجد إيجابية التي قامت بها مختلف المواقع المخصصة، والتي قامت بمقارنات مع منتخبات أخرى مرشحة لنيل التاج القاري على غرار المنتخب المصري منظم الدورة الذي اعتبره الإعلام المصري بالجد هش بدنيا، خصوصا في المرحلة الثانية التي يعاني فيها أمام منتخبات مغمورة وغير قوية كالمتواجدة في المجموعات الأخرى.
خرجات بقدر ما تخوّف منها عدد كبير من الأنصار حول صمود العناصر الوطنية من عدمه بدنيا مع مرور المباريات في البطولة الإفريقية، خصوصا عندما يكون في مواجهة الكبار مثلما كان الحال ضد السينغال، ما قد يعرض العناصر الوطنية إلى إصابات أو ارتكاب أخطاء قد تكلفهم البطاقات والطرد الذي جانبه «بلعمري» في المواجهة الثانية ضد السنغال، في ظل التعب الذي نال من بعض اللاعبين الذين لعبوا عددا كبيرا من المباريات طيلة الموسم الكروي المنقضي مع أنديتهم والمنتخب الوطني في التصفيات المؤهلة لأمم إفريقيا، وكذلك بسبب تواصل ارتفاع درجتي الحرارة والرطوبة في القاهرة التي يقيم فيها الخضر منذ 11 يوما كاملا، دون نسيان رحيل المحضر البدني «ألكسندر دلال» الذي غادر معسكر الخضر قبل انطلاق المنافسة القارية بمصر، والذي قام بعمل كبير قبل انطلاق «الكان» جنت العناصر الوطنية ثماره وجعلتهم يتألقون في مواجهتي كينيا والسنغال، وهو ما قد يؤثر على أدائهم في المباريات المقبلة.
وفي ظل هذا وذاك، تبقى روح المجموعة البادية على وجوه أشبال المدرب «جمال بلماضي» والحماس الذي يكتنفهم من أجل بلوغ أدوار متقدمة، وتشريف الجزائر والانتصارين الكبيرين في بداية «الكان» والعمل على جلب التاج القاري الثاني للجزائر، دافعا معنويا كبيرا للخضر لبلوغ هدفهم ورفع التحدي.