طباعة هذه الصفحة

الــــــــدّور ربـــــع النّهــــــائي

تــــونس تواجــــه مــــدغشقر بنيّة بلــــوغ المـــربّع الذّهبـــــي

نبيلة بوقرين

يلتقي سهرة اليوم المنتخب التونسي مع نظيره الملغاشي بداية من السّاعة 20:00 بتوقيت الجزائر من أجل رسم فعاليات المواجهة التي تدخل في إطار الدور ربع النهائي، من الطبعة 32 لمنافسة كأس أمم إفريقيا التي تتواصل فعالياتها بمصر من 21 جوان إلى 19 جويلية.

يطمح المنتخب التونسي إلى تحقيق نتيجة إيجابية من خلال ضمان الفوز على حساب مدغشقر من أجل التأهل للدور نصف النهائي من العرس الأفريقي، من خلال العمل على تصحيح الأخطاء وتفادي الهفوات في منطقتهم للحفاظ على نظافة شباكهم.
يأتي ذلك بعدما تمكّن التونسيّون من الوصول لهذا الدور من خلال مشوار متذبذب منذ البداية بما أنّهم حقّقوا أربع تعادلات متتالية آخرها ضد غانا في الدور ثمن النهائي، والذي جعل الطرفين يحتكمان لركلات الترجيح والتي ابتسمت في الأخير لنسور قرطاج بـ 5 مقابل 4 على حساب الجوهرة السوداء.
بالتالي فإنّ لاعبي المنتخب التونسي على دراية تامّة بما ينتظرهم خلال هذا الدور من أجل ضمان الإستمرار في «الكان» سعيا منهم في تحقيق أفضل نتيجة، ولم لا الوصول للنهائي بما أنّ كل الأمور واردة في هذه الطبعة التي سجّلنا خلالها عدد كبير من المفاجآت، بتألّق بعض المنتخبات التي لا تملك الخبرة والتجربة على حساب أخرى لها تاريخ وسجل ثري.
بالرغم من ذلك إلاّ أن النسور مطالبون بالدخول بقوة في أجواء اللقاء للوصول إلى الهدف المسطّر من طرف الطاقم الفني، خاصة أنّهم سيواجهون منافسا عنيدا، ويعد مفاجأة الدورة بامتياز بما أنها المرة الأولى التي يشارك فيها وهو يتواجد ضمن الدور الثالث من المنافسة القارية.
في حين يبقى طموح اللاعبين الملغاشيين قائما من أجل مواصلة حملة التألق في هذا الموعد الكبير رغم أنّها تُعد المشاركة الأولى لهم ضمن هذا المحفل الكروي الكبير الذي تعيشه القارة السمراء كل سنتين، والدليل واضح من خلال التأهل للدور الثاني على المجموعة، وبعدها تمكّن من إقصاء جمهورية الكونغو في ثمن النهائي بركلات الترجيح بعدما انتهى الوقت الأصلي والإضافي بين الطرفين بالتعادل هدفين في كل شبكة.
بالأداء الذي قدّمته تشكيلة منتخب مدغشقر منذ بداية «الكان» إلى حد الآن، والذي كان مُقنعا إلى أبعد الحدود إلى درجة أن كل المتتبّعين والمختصين لم يتوقّعوا مثل هذا المستوى، بالنظر للمعطيات أبرزها نقص الخبرة والتجربة في مثل هذه المواعيد التي تعرف تنافسا كبيرا واللعب على جزئيات صغيرة لأنّها أول مُشاركة ضمن «الكان».
إلاّ أنّ اللاعبين قلبوا كل الإحتمالات وعكسوا التوقُّعات من خلال تسجيل عهد جديد مع التاريخ من أول تواجد ضمن أكبر محفل خاص بالسّاحرة المستديرة، وجابهوا عمالقة الكرة في القارة والأكثر من ذلك فرضوا منطقهم، من خلال اللعب النظيف والمتوازن بعيدا عن الضغط بما أنّه لا يوجد ما يخسرونه والنتيجة المُحقّقة في صالحهم ما أعطى ثقة أكبر للمجموعة من أجل المواصلة في نفس المستوى.
ما يعني أنّ الأمور ستكون في قمة الإثارة خلال هذه المواجهة التي تبقى مفتوحة على كل الاحتمالات بين كل من تونس التي تسير بخطى ثابتة نحو الأدوار الأولى بعيدا عن الضغط، والملغاشيون الذين يلعبون بكل ثقة بعدما تمكّنوا من خطف الأضواء، وفرض أنفسهم أمام الكبار والفصل الأخير سيرجع للمستطيل الأخضر ومن هو صاحب تأشيرة المرور للمربّع الذّهبي.   
البرنامج:
الجزائر ــ كوت ديفوار على السّاعة 17:00.
مدغشقر ــ تونس على السّاعة 20:00.