ساهم الجناح الأيمن وقائد المنتخب الجزائري لكرة القدم، رياض محرز، في تأهيل «الخضر» الى الدور النهائي لكأس إفريقيا للأمم 2019 الجارية بمصر بفضل مخالفة مباشرة سددها في الوقت بدل الضائع، سهرة الاحد، أمام نيجيريا (2-1)، ليبرهن أنه اللاعب الذي يتحمل مسؤولياته كقائد مثالي للفريق.
فبعد موسم صعب بألوان مانشستر سيتي (انجلترا) رغم تسجيله 12 هدفا و تقديمه 12 تمريرة حاسمة في كل المنافسات التي لعبها، إلا أن محرز بصدد إنجاح «كأسه» الافريقية بأحسن الأحوال بعد تسجيله لثلاثة أهداف من بينهم الهدف المسجل أمام نيجيريا والذي سمح للمنتخب الوطني بالتأهل الى الدور النهائي. «إنه الهدف الأهم في مشواري مع المنتخب الوطني»، يقول محرز.
وبحمله لشارة القائد منذ انطلاق فعاليات العرس الافريقي، تمكن ابن مدينة سرسال الفرنسية من تحمل مسؤولياته رغم الانتقادات التي طالت الناخب الوطني جمال بلماضي قبل بدء المنافسة القارية بسبب قرار تعيينه كقائد للـ «خضر» كون محرز «غير قادر على تسيير المجموعة».
لكن مع مرور المنافسة القارية، أكد محرز حسن اختيار الناخب الوطني بتعيينه كقائد، إضافة الى كونه مفتاح الفوز للمنتخب الوطني الذي يتواجد في طور التكوين.
«لم نتسامح في أي لقطة وواصلنا الى غاية نهاية اللقاء. القائد أهلنا الى النهائي»، بحسب تصريح للمدافع عيسى ماندي بشأن رياض محرز. بعد تسجيله لهدفه السادس، سهرة الأحد، دخل محرز في قائمة أحسن هدافي المنتخب الوطني في نهائيات كأس إفريقيا حيث تجاوز جمال مناد ليلتحق بلخضر بلومي الذي سجل ستة أهداف سنوات 1980 (هدفين) و1984 (هدفين) و 1988 (هدفين).
محرز افتتح عداده خلال نهائيات 2015 بغينيا الاستوائية أمام السنغال (2-0) قبل أن يعيد الكرة سنتين بعدها في 2017 بالغابون عندما سجل هدفين بمناسبة اللقاء الاول أمام زيمبابوي (2-2). الفرصة سانحة الآن لمحرز لتصدر قائمة أحسن الهدافين الجزائريين في تاريخ كأس إفريقيا للأمم بمناسبة اللقاء النهائي الذي يجرى الجمعة المقبل أمام السنغال بملعب القاهرة الدولي (سا 00: 20 بتوقيت الجزائر).