طباعة هذه الصفحة

ليامين بوغرارة لـ «الشعب»:

«الخضر» أدوا مشوارا رائعا .. والنجمة الثانية كانت مستحقة

حـاوره: فؤاد بن طالب

 

أكد التقني المتميز لمين بوغرارة في حوار لـ«الشعب» بعد فوز الخضر مباشرة ليلة أول أمس بالنجمة الثانية على حساب منتخب السينغال بهدف مقابل لا شيء سجل في الدقيقة (2) من توقيع بونجاح. وقال أنه فخور بالوجه الرائع والمتميز للخضر في هذا النهائي ..وعبر عن ثقته في المدرب بلماضي وأشباله خلال مشوار كأس أمم إفريقيا بالقاهرة، حيث تمكن فرسان الجزائر من تسجيل 13 هدفا، واستقبلوا هدفين وفازوا بسبع مباريات ما يعني أنه كان الأفضل في الطبعة الـ 32 من «الكان» ...

الشعب، بداية كيف استقبلت فوز «الخضر» بالنجمة الثانية في مباراة ماراطونية أمام منتخب السينغال ؟
لقد انتظرت هذه النجمة منذ أكثر من 29 سنة، كما انتظرها ملايين الجزائريين واليوم والحمد لله تحقق حلم الجماهير التي عاشت مجريات هذه المباراة على أعصابها، لكن هدف بونجاح المبكر أثلج صدورنا وأمنا بأن النجمة الثانية ستكون مجسدة على أرض الواقع.
وماذا عن المباراة من الناحية التقنية ؟
من الناحية التقنية لم يكن مستواها عاليا، حيث طغى على مجرياتها الجانب البدني، كما أن الشوط الأول حسب رأيي كان صعبا للنخبة الوطنية، خاصة بعد تسجيل هدف الخضر فالأمور صعبت من مجريات المباراة.
ما هي ملاحظتك على المنتخب السينغالي ؟
بكل روح رياضية، فالمنافس سيطر على منطقة الخضر، لكن هذه السيطرة كانت عقيمة ولم تجسد فيها الفرص المتاحة للمنافس، غير أن الشيء المهم في المرحلة الأولى هو نهايتها كانت لصالح رفاق محرز وهذا ما أعطى للمنتخب الوطني ثقة خلال الشوط الثاني الذي عرف جمال بلماضي كيف يوظف اللاعبين في المراكز الهامة فوق الميدان، وحتى التغييرات لم نشعر بها نظرا لقوة المباراة والتنافس الشديد ما بين المنتخبين والصراعات الثنائية.
ما هي أهم اللحظات في المباراة ؟
أعتقد أن أهم اللحظات المقلقة لدفاع الخضر هو الربع ساعة الأخير من الشوط الأول، وكذا الشوط الثاني الذي عرف سيطرة ولو قليلة من طرف الخصم لكنها كانت محرجة للحارس مبولحي الذي أنقد الموقف في مناسبتين وهذا يحسب لعميد الحراس الجزائريين في هذا العرس القاري.
المختصون يقولون منذ انطلاق كأس أمم إفريقيا والتي دخلت طبعتها الـ 32 لم تشهد منتخبا حقق إنجازا مثل الذي حققه فرسان الجزائر، ما رأيك في ذلك ؟
أنا كلاعب سابق ومدرب ومتابع للكرة الإفريقية، لم تسمع يوما أن المنتخب الفلاني سجل هذا الإنجاز من جميع جوانبه وعليه فإن المنتخب الوطني لم ينهزم. كما ان له أحسن هجوم، وأحسن دفاع وله ولاعبين من أعلى مستوى سواء على المستوى الفني أو البدني وحتى الأداء كان متميزا في جميع المباريات والنتائج المسجلة هي التي تتحدث عن رفاق محرز والأجيال ستتحدث كثيرا عن هذا المنتخب الذي اصطاد النجمة الثانية من خارج القواعد ولأول مرة في تاريخ المشاركة الجزائرية.
ما هي المميزات التي طبعت نجاح الخضر في هذا «الكان» ؟
هناك عوامل عدة كانت مرسومة في مساء القاهرة وعبر ملاعبها، وهي أولا الثقة ما بين اللاعبين والناخب الوطني يضاف إليها المساندة الجماهيرية عبر كل وسائل الإعلام الوطنية، المرئية والمسموعة والمكتوبة، يضاف إليها الانضباط داخل الميدان وخارجه إضافة إلى الأداء الجماعي والتناغم وكذا عمل الطاقم الفني، والطبي والإداري كلها عوامل ساهمت في تخطي منتخبنا الوطني كل المباريات بسلام مسجلا بذلك أروع النتائج.
نترك منافسات « دورة 2019 .. ونسأل لمين بوغرارة حول قرعة «كان» 2021 التي ستقام بالكاميرون ؟
أعتقد أن مجموعة الجزائر في المتناول نظرا للمنتخبات المتواجدة لأن إمكانياتها تعتبر محدودة، وعليه فالوقت كاف للناخب الوطني ليعد العدة لعرس الكاميرون، خاصة بعد فوز الجزائر «بكان» القاهرة، فالكرة الجزائرية قادمة بخطى ثابتة بحول الله تحتاج فقط إلى العمل والانضباط لأن الإمكانيات متوفرة.
ما رأيك في التنظيم لبطولة أمم إفريقيا 2019 بمصر ؟
مصر كسبت التنظيم الجيد وكان في أعلى مستوى رغم المدة القصيرة، ما يعني أن مصر كسبت الرهان وهذا مهم جدا في مثل هذه المناسبات الكبرى ويحسب هذا للجنة التنظيم لهذا البلد الشقيق وحتى الملاعب كانت مجهزة على ما يرام وهذا باعتراف التقنيين.
بصفة عامة، ما هو الشيء الذي لفت انتباهك كتقني ؟
لأول مرة يلعب «الكان» بـ 24 منتخبا وهذه فرصة للمنتخبات الصغيرة وقد شاهدنا المنتخبات التي كانت مرشحة خرجت من السباق مبكرا وظهرت منتخبات أخرى، وعليه ، كما برز فيه لاعبون ، وعليه فإن كأس أمم إفريقيا 2019 هو درس للمنتخبات حتى تضع نصب عينيها خريطة عمل ذات مستقبل واعد لأن كرة القدم الإفريقية تطورت وأصبحت تنافس الكرة الأوروبية.
بماذا يود لمين بوغرارة إنهاء هذا الحوار المتميز ؟
الحمد لله اليوم الجزائر كسبت منتخبا ومدربا كبيرين، وبفضل العمل المشترك حقق رفاق محرز النجمة الثانية، ونتائج منطقية طيلة المنافسة، وما يجعلنا جميعا نأمل بمستقبل كبير للكرة الجزائرية في المحافل القارية والدولية، واليوم ها هم فرسان الجزائر يعودون إلى الجزائر بالنجمة الثانية في سماء الجزائر، فمبروك لأبطالنا ولشعبنا الذي وقف وقفة رجل واحد إلى جانب هؤلاء الأبطال هنا وهناك حيث عادوا بالكأس الغالية والتي لا يفوز بها إلا الكبار.