طباعة هذه الصفحة

محترفونا يحضّرون للمونديال البرازيلي ضمن أنديتهم

انتقالات عديدة للرفع من حظوظ التواجد في القائمة

حامد حمور

يقترب موعد المونديال البرازيلي بوتيرة سريعة، أين دخلت كل المنتخبات المتأهلة مرحلة التحضير غير المباشر.. وهذا ما ينطبق على الفريق الوطني، الذي بالرغم من عدم إجرائه لأول لقاء تحضيري إلا في شهر مارس القادم، إلا أن الأشياء التي حدثت في الميركاتو الشتوي جعلتنا نحس أن الاستعداد جارٍ بالنسبة للاعبين…

الذين فضلوا أخذ احتياطاتهم للرفع من حظوظهم في المشاركة في كأس العالم القادمة، خاصة بعد التحذير الذي قدمه الناخب الوطني وحيد هاليلوزيتش أين نصح اللاعبين بضرورة لعب أكبر عدد من المقابلات لانتظار دعوة المشاركة في أكبر حدث كروي عالمي لهذه السنة.
بلفوضيل.. إمكانات.. ووضعية صعبة
هذه الوضعية جعلت العديد من لاعبينا يغيرون وضعيتهم بحثا عن وقت إضافي للعب وعدم الاكتفاء بالأدوار الثانوية في أندية كبيرة.. وكانت الانظار مصوبة أكثر نحو المهاجم بلفوضيل الذي كان تحوله الى الفريق الايطالي الكبير انتر ميلانو غير مجدٍ من الناحية الرياضية ولم يقنع لأسباب عديدة، الامر الذي جعله يبحث عن فريق يمكنه من التحضير جيدا للمونديال بالانتقال الى نادي ليفورنو الايطالي الذي يعطيه الوقت الكافي ليكون تنافسيا..
نفس الوضعية عاشها مصباح، الذي ابتعد عن اختيارات دونادوني في بارما، وكذا اختيارات هاليلوزيتش في صفوف “الخضر”.. بعدما كان أساسيا بكل قوة.. وهو أيضا انتقل الى ليفورنو الذي يلعب من أجل تفادي السقوط.. وهو هدف يعطي طموحا كبيرا للاعبينا.
غولام.. في أفضل رواق
ويكون منافسه في منصب مدافع أيسر فوزي غولام، قد ضاعف من حظوظه للبقاء في موقع قوة من خلال انتقاله إلى نادي نابولي الايطالي، وحقق دخولا مميزا له في نصف نهائي كأس إيطاليا أمام روما، أين أبدع وفاجأ كل المتتبعين بمستواه في التمركز وتنفي المخالفات، وحتى المدرب “بينيتيز” تحدث عنه في الندورة الصحفية، مؤكدا أن دخوله قدم أشياء إيجابية للفريق.
كما أن المدافع كادامورو استاء من وضعيته في سوسييداد وتحول الى الدرجة الثانية الاسبانية وبالضبط في مايوركا للاستفادة من قسط أكبر من اللعب، كون المنافسة شديدة في المناصب التي يلعب فيها ضمن المنتخب الوطني..
وغيّر جبور الوجهة نحو انجلترا في نوثينغهام فورست، الذي سيعطي له أحسن الفرص مقارنة بالبطولة التركية.
ومن خلال التحركات الكثيرة للاعبينا، يظهر جليا أن المنافسة شديدة على المناصب، وقد يدخل بعض اللاعبين في القائمة التي سيكشف عنها هاليلوزيتش في الأيام القادمة لمباراة سلوفينيا بالجزائر، لأن لاعبين أمثال بودبوز، الذي استعاد امكاناته قد يمضي عودته من الباب الواسع ويوسع دائرة المنافسة في وسط الميدان.
بن طالب.. يقترب من “الخضر”
من جهة أخرى، تؤكد الأخبار الواردة من لندن، اقتراب اللاعب بن طالب من المنتخب الجزائري، وقد يكون اسمه ضمن قائمة اللاعبين المدعوين للقاء التحضيري الأول، بعدما أعطت عائلته الموافقة، ويكون هو أيضا متحمسا للعب لصالح “الخضر”.. رغم أن مدرب المنتخب الفرنسي للأمال، يحاول خطف اللاعب الذي تألق بشكل لافت بنادي توتنهام الانجليزي، كوسط ميدان دفاعي..
في الوقت الذي نجد أن اللاعب الأساسي للتشكيلة الوطنية، مهدي لحسن، يمر بأسوإ موسم له بنادي خيتافي الاسباني، إذ لم يلعب إلا دقائق معدودات ولم يتمكن من الذهاب إلى فريق آخر في الميركاتو الشتوي..
أما في الهجوم، فإن هاليلوزيتش سيكون له اختيار مريح بين عديد الهدافين الذين تألقوا في أنديتهم، على غرار سليماني وسوداني وغيلاس وجبور.. دون أن ننسى فغولي الذي عاد إلى مستواه الكبير وما قدمه أمام “البارصا” دليلا على عودته إلى القمة.
الجزائر – رومانيا يوم 4 جوان في جنيف
من جهة أخرى، سيقابل المنتخب الوطني يوم 4 جوان القادم نظيره الروماني بمدينة جنيف السويسرية في آخر لقاء له قبل التحول الى البرازيل في اليوم الموالي مباشرة من المدينة السويسرية.. لتكون الأمور التنظيمية بدأت تظهر من خلال تحديد هذا الموعد الهام.. في حين أن المفاوضات مازالت مستمرة فيما يخص المباراة المقررة يوم 31 ماي.. حيث تؤكد مصادر أن الفريق الجزائري قد يواجه نظيره الأوكراني.. حيث  يفضل هاليلوزيتش ان تجري المباراة في البليدة لتجنب التنقل إلى الخارج والتركيز على التحضير في ظروف جيدة بمركز سيدي موسى لأكبر مدة ممكنة ثم التنقل إلى جنيف ومنها إلى بلاد “السامبا”.