طباعة هذه الصفحة

علي فرقاني لـ «الشعب»:

ضرورة العودة بالاحتراف إلى سكته الحقيقية

حـاوره: فؤاد بن طالب

شهدت المنظومة الكروية الجزائرية عدة تغييرات على مر السنين .. و بعد تجربة  الاحتراف الذي عاش (10) سنوات تقريبا  بـ 32 فريقا لم يأت بجديد ، ما حتم على مسؤولي الفاف بأن يضعوا خريطة عمل لتقليص عدد الأندية المحترفة
و للحديث على هذا الأمر كان لنا هذا الحوار مع فرقاني علي من خلال تجربته كلاعب وتقني.

«الشعب»: لقد حضرت الجمعية العامة الاستثنائية ..والتي كانت مخصصة لقضية الصيغة الجديدة لهرم المنافسة ؟
●● على فرقاني: بكل روح رياضية إن ما جاء في هذا الاجتماع الذي ضم أغلب رؤساء الأندية المعنيين بالصيغة الجديدة للاحتراف فهو مهم. وتغيير نظام المنافسة الموسم القادم هو تقليص عدد الأندية المحترفة إلى 18 ناديا، هي فرصة مهمة لكل الأندية فرضتها الظروف المالية الصعبة التي تعيشها الفرق المحترفة وهذه الصيغة الجديدة التي وافقت عليها الجمعية العامة ستخدم كثيرا الكرة الجزائرية.

بعد عشر سنوات من الاحتراف، ماذا جنت الكرة الجزائرية في نظركم ؟
●● كما تعلمون خلال السنوات العشر الماضية كل الأندية المحترفة عاشت ظروف مزرية وهذا ما أدى بالاتحاد الجزائري القيام بهذه المبادرة خدمة للكرة الجزائرية التي يجب أن يكون الاحتراف المستقبلي ناجحا.
    •    
هل من إضافات في هذه النقطة الاحترافية ؟
●● شيء جميل أن نضع صيغة جديدة للاحتراف لكن يجب أن تكون المتابعة للتسيير برؤية مستقبلية واعدة، مع التوزيع العادل في صرف المال على الأندية حتى لا ندخل في مطبة احتراف عشر سنوات الماضية.

في نظرك كيف استقبلت القرارات المتخذة من طرف المعنيين بالنظام الجديد في تسيير الكرة الجزائرية ؟
●● الشيء المشجع هو القرار الذي اتخذ من طرف الاتحادية في تغيير نظام المنافسة، فهذه جرأة من قبل المسؤولين، لكن بشرط أن تراجع العديد من النقاط والقرارات التي فرضت على نظام الاحتراف في السنوات العشر الماضية، لأن مراجعة بعض القرارات السابقة تعني أمام الجميع الطريق السليم، كما ستسمح لكل نادي إعادة ترتيب بيته وفق النظام الجديد.

في نظرك ما هو دور رؤساء الأندية المعنية بالصيغة الجديدة للاحتراف ؟
●● هذه فرصة لكل الرؤساء حتى يرتقوا بأنديتهم إلى مصاف الكبار، كما هي فرصة لمسؤولي «الفاف» ومسؤولي الأندية من أجل وضع صيغة الاحتراف في المكانة المطلوبة، ولذلك حان الوقت لوضع النقاط على الحروف ووضع الجميع أمام مسؤولياتهم لنجاح الاحتراف مستقبلا، ولا يبقى شعار نتغنى به لأن الجميع معني بنجاح الصيغة الجديدة للاحتراف، سواء رؤساء مدربين إعلاميين.

برأيك لماذا اتخذت الاتحادية هذه المبادرة بكل جرأة ؟
●● أعتقد أن رغبة «الفاف» في تغيير نظام المنافسة نابع من أسباب فنية، وهذا من أجل رفع المستوى الفني للكرة الجزائرية واللاعب على السواء، وحسب إحساسي فإن الرئيس زطشي يعي جيدا ما يفعله في الوقت الراهن، كما له نظرة مستقبلية من أجل تحسين وتطوير هذه اللعبة الشعبية، الأمر الذي جعله يأخذ هذه المبادرة ذات الجرأة الكبيرة في تغيير نظام المنافسة، لأن التحكم في السيولة المالية وتقليص عدد الفرق المحترفة سيأتي بالإيجاب والمردود العام الجيد للكرة الجزائرية التي هي بحاجة إلى تطوير وتكوين مستمر في بيت الأندية.

ما رأيك في تقليص عدد الأندية المحترفة ؟
●● هذا التقليص كفيل بالتفعيل لهذا المشروع بعد 10 سنوات من «النوم» خاصة وأن الفاف قررت تنصيب المديرية الوطنية لمراقبة التسيير بشقيه الإداري والمالي وهي الهيئة التي ستباشر عملها خلال شهر أكتوبر القادم، ومهمتها مراقبة نشاط كل الأندية.

وماذا عن أندية القسم الثاني مع المديرية الوطنية لمراقبة التسيير ؟
●● ستعمل المديرية المذكورة بالقوانين المعمول بها، كما أنها سترافق أندية الدرجة الثانية إلى غاية الحسم في إشكالية ديون شركاتها واستكمال الحل النهائي.

ممكن نتعرف أكثر على طريقة الصعود ؟
●● لابد على أندية القسم الثاني أن تستكمل الإجراءات النهائية لتكون حظوظها الموالية والمساهمة في تعديل القوانين، خاصة دفتر الشروط لأن الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى لن يكون في المستقبل إلا من نصيب الأندية التي تستوفي كامل الشروط. أما مديرية المراقبة يبقى دورها حاجز فعلي بين الهواة والاحتراف.
 
معنى هذا أن الموسم القادم سندخله ببطولة الأول المحترف بـ 18 فريقا؟
●● هذا ما زكته الجمعية العامة بأن القسم الأول ب18 فريقا، والثاني بفوجين موزعين على 16 فريقا، بتجريد الأندية التي تنشط في هذا القسم الثاني من صيغة المحترف وهذا بصورة تدريجية على مدار سنتين بينما ستدخل بطولة القسم الثالث بـ 6 أفواج يضم كل فوج 16 فريقا مع إعطاء الجهة الجنوبية مجموعتين هذا كل ما جاء في الجمعية العامة الاستثنائية والتي أقر فيها تجميد منافسة قسم ما بين الرابطات المهم كما قال محدثنا أن تنجح الصيغة الجديدة والخروج بالكرة الجزائرية إلى تطلعات واعدة وهذا المشروع الذي خرج للنور في الوقت المناسب يتطلب مواكبته ومرافقته للوصول به إلى بر الأمان.