طباعة هذه الصفحة

عبد الكريم لطرش:

الفريق الوطني أبهر بالانضباط التكتيكي واللّعب الجماعي المتمّيز

حاوره فؤاد بن طالب

اعتبر عبد الكريم لطرش، التقني المعروف وصاحب التجربة الكبيرة في سماء الكرة المستديرة، الفوز على كولومبيا بنتيجة 3 – 0 وديا، مكسبا مهما للمنتخب الوطني الذي نجح في كسر الحاجز البسيكولوجي وفتح صفحة جديدة مع الانتصارات وهذا الفوز له أكثر من دلالة وبدرجة امتياز.
لطرش بدا مرتاحا خلال الحديث معه عقب المباراة مباشرة حيث أضاف بأن الخضر أبهرونا بانضباطهم التكتيكي والمردود الجيد طيلة التسعين دقيقة .

 «الشعب»: ما هو تقييمك للمردود العام للنخبة الوطنية أمام كولومبيا ؟

 اليوم المنتخب الوطني أصبح يملك منتخبا كبيرا بقيادة بلماضي، أين النخبة الوطنية أبهرت العالم بإمكانيات فنية عالية والدليل النتيجة المحصل عليها في نهاية المباراة والتي لم يكن يتوقعها أي واحد منا وتعد هذه رسالة قوية لجميع المنتخبات التي ستواجه الجزائر.

 ما هو تعليقك على النتيجة ؟

 العمل الجماعي والانضباط التكتيكي للخطة التي رسمها جمال بلماضي جعلت الفريق الوطني يسحق كولومبيا عن طريق بونجاح ومحرز وأيضا جميع اللاعبين فوق الميدان الذين كانوا يبدون استعدادهم الذهني من أجل الظفر بالمباراة وحتى لو كانت ودية.

 ما هي النقاط التي لفتت انتباهك ؟

 أولا الروح الجماعية التي كان يتحلى بها الفريق الوطني والشجاعة والصرامة من طرف الناخب بلماضي الذي استطاع أن يخرج توليفة في بضعة أشهر جعلت الجميع يحسده عليها وجاهزة لمقارعة الكبار.

 في نظرك ما هي ملامح هذه المباراة الودية التي تفوّق فيها فرسان الجزائر وأبطال القارة السمراء ؟

 بلماضي أصبح مدرب محنك وعرف كيف يشحن بطاريات اللاعبين قبل انطلاق المباراة وهذا ما لمسناه من عدة زوايا خاصة أن الناخب عرف كيف يعدل الفريق بعد لقاء ج .الكونغو الديمقراطية، مما جعلت نتيجة كولومبيا تطمئن الجميع.

 هل هناك ملاحظات تقنية أخرى ؟

 الملاحظة الأولى هو دخول الخضر بنية التهديف، وهذا ما حدث عند الدقيقة السادسة عن طريق بونجاح، والهدف الثاني تمكن نجم الخضر محرز من مغالطة الحارس وهز شباكه ما أفقد توازن الفريق الخصم، أما في الشوط الثاني فعلي كعب محرز مرة ثانية بطريقة عالمية معلنا عن الهدف الثالث الذي قضى على أحلام الكولومبيين رغم عدة تغييرات قام بها مدربهم المخضرم.

 في السياق نفسه، ماذا عن المنتخب الكولومبي ؟

 هو حاليا في المرتبة التاسعة غير أنه كان متواضعا أمام فريقنا الوطني ولا يمكن رد ذلك إلى غياب ألمع عناصره مثل فالكاو وخاميس رودريغز، لأن أي منتخب وطني لابد له أن يجهز لاعبيه كاملا.

 ما الملفت للانتباه أثناء المباراة  

في الحقيقة ما جلب نظري هو تلك الصرامة التي دخلت بها عناصرنا المباراة وكأنها مباراة رسمية أو لنهائيات كأس العالم، واستطاعت الفرقة الخروج بالعلامة الكاملة سواء من الناحية التقنية أو الفنية، وهذا شيء إيجابي لفريقنا الوطني.

هل من كلمة نختم بها الحوار ؟

 نحن نتفاءل بفريق قوي لسنوات أخرى لأنها في أياد آمنة وأمام إدارة متكاملة وتعرف عملها جيدا، وما مرتبة بلماضي الرابعة عالميا إلا مفخرة له شخصيا ولفريقنا الوطني ثانيا وللشعب الجزائري ثالثا ما يجعلنا نرفع التحدي أمام أي فريق مهما كان حجمه التقني والبدني، وما هو قادم إن شاء الله سيكون مفرحا.