طباعة هذه الصفحة

حسين ياحي:

المنتخب يسير في الطريق الصحيح مع تفادي الغرور لتحقيق أهداف أخرى

حاوره: عمار حميسي

أكد اللاعب الدولي السابق و المدرب حسين ياحي في حوار لـ «الشعب» ان المنتخب يسير في الطريق الصحيح تحت قيادة الناخب الوطني جمال بلماضي الذي عرف كيف يحافظ على نفس المستوى .
 أبدى ياحي انبهاره بالمستوى الذي قدمه المنتخب أمام نظيره الكولومبي وديا حيث كانت هذه المباراة معيارا مهما للحكم على مستوى النخبة الوطنية في الوقت الحالي و مدى جاهزية اللاعبين.
بالمقابل طالب ياحي الرأي العام الرياضي بتفادي الغرور خاصة ان هناك العديد من الاطراف من أكد قدرة المنتخب على الفوز على أكبر المنتخبات العالمية حيث اعتبر هذا الامر سابقا لأوانه.

- (الشعب): كيف تقيّم تربص المنتخب ومواجهتي الكونغو وكولومبيا ؟

 ياحي – أعتقد ان التربص كان ناجحا بكل المقاييس خاصة ان بلماضي حقق الأهداف المنتظرة من هذا التربص وهو اعادة شحن بطاريات اللاعبين وتوجيههم لتحقيق هدف جديد من جهة و تجريب بعض اللاعبين في بعض المراكز من جهة اخرى و مواجهة الكونغو كانت اختبارا لبعض اللاعبين بما ان بلماضي قام بتجريب العديد من العناصر و فضل إراحة اللاعبين الأساسيين وهو المبتغى من مواجهة الكونغو التي كانت فيها النتيجة غير مهمة بالنسبة للناخب الوطني و فشل بعض اللاعبين في التعبير عن أنفسهم سيجعلهم يدفعون الثمن خلال التربصات المقبلة في ظل قوة و صعوبة المنافسة مع العناصر الاساسية التي قدمت مباراة كبيرة أمام كولومبيا وسمحت مواجهة الكونغو لبلماضي بمعرفة المستوى الحقيقي لبعض اللاعبين واعتقد ان التربص المقبل سيعرف غياب بعض العناصر التي شاركت في التربص الحالي أما خلال مواجهة كولومبيا فقد قام بلماضي بإعادة التشكيلة الاساسية التي شارك بها في كأس افريقيا و حقق عدة اهداف مهمة شاهدنا نتائج ذلك على أرضية الميدان، فالقتالية والروح العالية عادت من جديد الى المنتخب رغم التتويج باللقب القاري الذي كان من الواضح انه لم يشبع رغباتهم بعد العمل النفسي الذي قام به بلماضي من خلال تحفيزهم و توجيههم نحو تحقيق هدف جديد وهو التأهل الى كأس افريقيا و منها الى المونديال .

- هل كان المنتخب قويا أم الفوز الكبير نتيجة ضعف المنافس ؟

 بالعكس منتخب كولومبيا قدم كرة جميلة و بقي يحاول على المرمى في كل مرة لكنه واجه منتخبا منظما و جاهزا و محفزا لتحقيق الانتصار و لا شيء غير ذلك فطريقة لعب اللاعبين و الضغط العالي الذي مارسوه على المنافس يعكس قوة المنتخب الوطني الذي أعاد للاذهان الصورة الجميلة التي رسمها في كأس افريقيا لكن هناك بعض الأمور التي يجب اصلاحها خلال الفترة المقبلة خاصة على مستوى وسط الميدان الذي عرف مستواه بعض التراجع مقارنة بالدفاع والهجوم اللذان ظهرا بمستوى أكثر من رائع أمام كولومبيا .

- هناك من يتحدث عن امكانية فوز الجزائر على المنتخبات الكبيرة بكل سهولة ؟

 هذه نقطة يجب التوقف عندها لأن الغرور سينعكس على صاحبه و المنتخب الحالي صحيح قوي لكنه مازال أمامه عمل ليصل الى مستوى المنتخبات الكبيرة و هذه الرسالة يجب ان يفهمها جيدا الرأي العام الرياضي الذي كان يجب ان يثمن هذا الانجاز و يبرز ايضا مكامن الخلل فالمنتخب الحالي ظهرت عليه بعض الاخطاء مثل الوسط الذي تراجع فلاعب مثل فيغولي يبدو انه غير جاهز و هذا بسبب عودته من الاصابة و حتى بن ناصر يبدو انه تأثر ببدايته الصعبة و وضعية فريقه الغامضة بسبب سوء النتائج وتغيير المدرب وحتى قديورة كان مستواه في المباراة متذبذبا نوعا ما وهذا لا ينقص من إمكانياتهم لكن على المدرب ايجاد الحلول مستقبلا، كما ان هناك بعض المناصب التي لا يتواجد فيها البديل الجاهز مثل المدافع الايسر والايمن بعد إصابة فارس و غياب زفان لهذا من حق الجميع ومن حقنا الافتخار بهذا المنتخب، لكن بدون ان نتجاوز الحدود و يجب ان نفكر في الاهداف المقبلة وهي التأهل الى كأس والدفاع عن اللقب القاري في 2021 و التأهل الى مونديال 2022.