طباعة هذه الصفحة

حميسي عبد النور لـ «الشعب»:

الخضر أبهروا بانضباطهم التكتيكي واللّعب الجماعي

حاوره: فؤاد بن طالب

اعتبر التقني المتميز عبد النورحميسي فوز «الخضر» على المنتخب الزامبي بخماسية  وتدشين أولى تصفيات كأس أمم افريقيا 2021 انجازا كبيرا. ضيفنا  الذي بدا مرتاحا من خلال الأسئلة التي طرحتها عليه «الشعب» بعد المباراة مباشرة حيث أكد بأنه مرتاح للمردود العام للتوليفة الوطنية التي حققت الأهم وأثبتت أن الانجاز المحقق في أم الدنيا لم يكن من باب الصدفة، وهو الأمر الذي يعرفه جيدا نقاد الكرة المستديرة وكل المنافسين القادمين في هذه التصفيات عبر القارة السمراء.
الشعب: ماهو تعليقك لهذا الانجاز في أوّل خرجة رسمية لـ: الخضر»، وهذا لحساب  تصفيات كأس أمم افريقيا 2021 ذهاب؟

حميسي: أعتقد بأن النخبة الوطنية بقيادة قديورة حافظت على الروح الجماعية والانضباط التكتيكي، وهما عاملان مهمان أمام منتخب من حجم زامبيا ورغم انهزامه بخماسية إلا أنه يبقى منتخبا محترما.

- أنت كتقني، كيف تقيّم الخطة التي انتهجها بلماضي وجسّدها اللاعبون؟
 أظن ان النتيجة العريضة التي حققها رفاق محرز، تعطينا فكرة شاملة على نجاح الخطة التي طبقها اللاعبون والتي كانت مضبوطة تقنيا وعرف اللاعبون كيف يتحكمون في زمام المباراة وبدون غرور، مع اعتمادهم على اللّعب الجماعي المنظم وبدون أخطاء تقنية فوق البساط الأخضر.

- في نظرك ماهي ملامح هذه المباراة التي تفوّق فيها فرسان الجزائر وافريقيا بخماسية مقابل لاشيء؟
 في تصوّري ومعرفتي للكرة فإن الناخب الوطني، عرف كيف يشحن بطاريات اللاّعبين قبل انطلاق المباراة، وهذا مالاحظناه من عدة زوايا حيث وجد رفاق محرز صعوبة خلال الشوط الأول، لكن مع مرور الوقت والمرحلة الثانية فالناخب الوطني غيّر طريقة اللّعب وتوّجه بنصائحه الى المنتخب حيث اعتمد الخطة الهجومية المطلوبة والدليل التغييرات التي قام بها وهو اقحام سوداني، وسليماني في الهجوم وكانت النتيجة عريضة وتحسب للناخب الوطني الذي عرف لاعبوه، كيف يمتصون « غضب»  الزامبيين بطريقة اقتصادية.

- في التعداد بعض اللاعبين الجدد على غرار آدم زرقان، ومكسيم رحو، وحلايمية لكن الناخب الوطني لم يقحم أي واحد من هؤلاء، ماذا تقول؟
  أعتقد في بعض الأحيان أي ناخب عندما يلاحظ أن المباراة تتطلب الاعتماد على من لهم تجربة يفضل هذا، لكن ليس هو نسيان هؤلاء بل بالعكس فالمشوار لازال طويلا ويريد تكوين توليفة مستقبلية من أصحاب التجربة والشباب، وهذا هو العمل الناجح في مجال كرة القدم الحديثة.

- كيف ترى عودة سوداني، بعد غياب طويل عن الخضر؟

 سوداني لاعب متميّز وعودته لـ» الخضر» جاءت في وقتها لأنه عنصر مهم في الخط الأمامي وله باع كبير في ميدان كرة القدم وفي رصيده 50 مباراة دولية مسجلا 23 هدفا وفي لقاء زامبيا أضاف الهدف الرابع، هذا ما يبين أن هذا اللاعب له حس تهديفي في الأوقات المناسبة وهو عملة نادرة مع الخضر وبامكانه ان يغطي الاضافة في قادم المباريات.

- يتنافس 51 منتخبا على اقتطاع 24 تأشيرة للوصول الى نهائيات كان 2021 بالكاميرون، ما هو تعليقك على ذلك؟
 أعتقد شيء مشجّع لكل المنتخبات المتنافسة، كما أن هذا سيعطي نكهة متميّزة للتصفيات وهي فرصة لبعض المنتخبات غير المغمورة أن تجتهد وتظهر بوجه مغاير أمام الكبار، ما يعني أنها فرصة كبيرة للوصول الى كان 2021 بـ 24 منتخبا فهناك يشتد التنافس مثلما شاهدناه في كان القاهرة.

-  قديورة 34 سنة، لكنه لازال في أوّج العطاء، ماهو تحليلك لهذا؟
 قديورة لعب دور «الوسيط» بين الدفاع والوسط، وهو معروف عنه في هذا المنصب خلال بطولة افريقيا الماضية بمصر وتعتبر مشاركته في مباراة زامبيا جد ايجابية رغم تقدمه في السن، إلا أنه أثبت أنه لازال قادرا على العطاء، وهذا شيء مشجع لزملائه الشباب  في المنتخب، اضافة الى هذا وذاك فإن بلماضي لما أقحمه أساسيا يعرف مدى قدراته في مثل هذه المواجهات الهامة.

- للجزائر مباراة أخرى، خلال هذا الأسبوع، أمام بوتسوانا، كيف تتوّقع هذه المقابلة؟
 رغم فوز « الخضر» بخماسية في المباراة الأولى، الا أن هذا لايكفي، بل يجب التأكيد في المباراة الثانية ويجب أن يلعب «الخضر» بروح الجماعة والديناميكية التي ظهروا بها أمام زامبيا وهذا وارد جدا، خاصة وأن بلماضي يحبذ دائما جو الانتصارات وهذا مانتمناه لأن حلم النجمة الثالثة انطلق من موقعة ملعب تشاكر بخماسية والقادم أفضل.

- بماذا يوّد عبد النور حميسي إنهاء هذا الحوار؟
 إجمالا فالناخب الوطني بقي محافظا على نفس التوليفة التي فازت بكأس افريقيا وهذا شيء مهم في الاستقرار، لأن هذه التوليفة كسبت نضجا كبيرا وبامكانها أن تتحسن أكثر من هذا خاصة وأن الناخب الوطني يطمح الى تكوين توليفة قوية بتدعيمها بلاعبين آخرين  وهذا ما فعله حاليا باستدعاء العديد من اللاعبين الشباب المتميزين والذين لهم مستقبل واعد مع الخضر.