طباعة هذه الصفحة

الألعاب المتوسطية “وهران 2021”

برناوي: أكثر من 800 مليون دولار لتحويل وهران إلى قطب رياضي كبير

أكد وزير الشباب والرياضة رؤوف سليم برناوي يوم الخميس بوهران، أنه تم إنفاق أكثر من 800 مليون دولار لإنجاز منشآت رياضية جديدة وتأهيل أخرى بوهران في إطار تحضيرات المدينة لتنظيم الطبعة الـ١٩ لألعاب البحر الأبيض المتوسط.
أبرز الوزير على هامش زيارة تفقدية إلى المركب الرياضي الجاري إنجازه ببلدية بئر الجير (شرق وهران)، أن «الجزائر أثبتت أنها لا تزال شريكا أفضل للجنة الدولية للألعاب المتوسطية من خلال الاستثمار الذي تقوم به السلطات العمومية».
وأضاف أن المنشآت الرياضية الجديدة «ستحول وهران إلى قطب رياضي حقيقي سيحتضن في المستقبل القريب منافسات رياضية دولية عالية المستوى».
 ويضمّ المركب الرياضي المذكور ملعب لكرة القدم بالعشب الطبيعي يتسع لـ 40 ألف مقعد وملعب لألعاب القوى يتسع لـ 4.500 مقعد وقاعة متعددة الرياضات (6 ألاف مقعد) ومركز للألعاب المائية يحتوي على 3 مسابح اثنان منها أولمبيان والثالث نصف أولمبي يتسع لـ 2.000 مقعد.
وفي تعليقه على تقدم أشغال مختلف ورشات هذا المركب المرتقب استلامه كاملا في جوان 2020، صرّح برناوي أنه «راضٍ عن التقدم المسجل في هذا الشأن»،
مطمئنًا أنه «حتى الآن، أوفت الدولة بجميع التزاماتها المالية تجاه المؤسسات المنجزة التي ليس لديها ذريعة لأي تأخر محتمل في تسليم هذه المنشآت».
في هذا الشأن، حثّ الوزير مسؤولي المؤسسة الصينية المكلفة بإنجاز هذا المشروع الكبير، على الوفاء بالتزاماتها حتى يتسنى للجنة تنظيم الألعاب المتوسطية تجريب  التجهيزات الرياضية الجديدة وفق ما تطلبه اللجنة الدولية.
كما انتهز الوزير الفرصة لتفقد أشغال تغطية ملعب كرة القدم بالعشب الطبيعي من نوعية عصرية ومضمار لألعاب القوى، حيث أعطى تعليمات للشركة المتعاقدة لمراجعة آجال تسليم الأرضية رغم بعض العراقيل المسجلة من قبل ذات الشركة.
وقال برناوي: «نعتزم تنظيم في هذا الملعب مباراة للمنتخب الوطني في جوان القادم. نريد احترام الجدول الزمني المحدّد مع السلطات المعنية لتسليم جميع تجهيزات الملعب».
كما أكد أن الألعاب المتوسطية لوهران ستكون «حدثًا يخص جميع الجزائريين.
نتوقع مشاركة شباب من مختلف مناطق الوطن كمتطوعين سيساهمون في تنظيم هذه الألعاب».

تجسيد مشروع الشراكة بين الأندية والمؤسسات العمومية

من جهة أخرى أعلن برناوي، عن الشروع في إبرام عقود شراكة بين أندية كرة القدم المحترفة وبعض المؤسسات الاقتصادية العمومية تطبيقا لقرار الحكومة من أجل إنقاذ الاحتراف في الجزائر.
وصرّح الوزير، أن فريقي اتحاد العاصمة وشبيبة القبائل أمضيا مؤخرا على عقدي شراكة مع مؤسستين عموميتين ناجحتين (سيربور وكوسيدار على التوالي)، مضيفا أن ذات العملية ستستفيد منها أندية أخرى على غرار مولودية وهران وجمعية وهران.
وأضاف قائلا: «من خلال هذا الإجراء برهنت السلطات العمومية على الاهتمام الكبير الذي توليه للرياضة عموما وكرة القدم على وجه الخصوص، ولكن يتعين أن يتغير نمط تسيير الأندية المحترفة، لأن الدولة ستراقب بصفة أفضل هذه المرة الأموال التي ستصرف على هذه النوادي».