طباعة هذه الصفحة

شبيبة القبائل

طموحات كبيرة رغم صعوبة المأمورية

نبيلة بوقرين

يسعى ممثل الجزائر فريق شبيبة القبائل لتحقيق أفضل النتائج خلال منافسة رابطة أبطال أفريقيا للموسم الرياضي الحالي رغم صعوبة المأمورية، بالنظر لتواجده ضمن مجموعة قوية وكل الأندية لها نفس الحظوظ من أجل بلوغ الدور قادم في الصدارة، ما يجعل أبناء الكناري مطالبين بتقديم الأفضل فوق المستطيل الأخضر خلال الجولات القادمة من دور المجموعات.
يأتي ذلك بالنظر للمستوى المتواضع الذي قدّمته الشبيبة في المباراة الأخيرة للمنافسة الأغلى على الصعيد القاري بالنسبة للأندية، لأن اللاعبين لم يستغلوا الإنطلاقة الإيجابية التي حققوها في الجولة الأولى التي حققوا فيها فوزا ثمينا أمام أحد أقوى الأندية الأنغولية فيتا كلوب، ومن المفروض أن تكون معنويات التشكيلة عالية لتفادي الهزيمة على الأقل في ثاني، إلاّ أن أبناء جرجرة إنهزموا أمام صاحب آخر نسختين الترجي التونسي في مواجهة الجولة الثانية.
الخطأ ممنوع مستقبلا
لهذا فإنّ أبناء جرجرة مطالبين بالتدارك في المواجهة القادمة التي ستجمعه مع ممثل الكرة المغربية نادي الرجاء البيضاوي بملعب هذا الأخير يوم 27 ديسمبر الجاري، رغم صعوبة المأمورية بما أن صاحب الأرض والجمهور سيعمل على الإبقاء على الزاد كاملا في الديار، إلاّ أن لاعبوا الشبيبة ملزمين باستغلال الضغط على المنافس والعودة بنتيجة إيجابية للعودة إلى الواجهة من جديد للبقاء في المنافسة على بلوغ الدور القادم  من رابطة الأبطال.
بالتالي فإنّ القائمين على الشبيبة التي تظهر بوجه غير متوازن في الموسم الرياضي الحالي أمام مهمة إعادة الأمور إلى الطريق الصحيح من جديد أي قبل نهاية المرحلة الأولى من المنافسة القارية بما أنهم حصدوا ثلاث نقاط فقط من مجموعة 6 نقاط، بما أن الخطأ ممنوع في قادم الجولات لممثل الكرة الجزائرية بالنظر لقوة المنافسين المتواجدين في هذه المجموعة، والأمر يتعلق بكل من فيتا كلوب الذي أثبت قوته في السنوات الأخيرة الماضية، الترجي التونسي العائد بقوة إلى الساحة القارية بدليل أنه صاحب اللقب في الطبعتين الماضيتين وكذا الرجاء البيضاوي الذي لديه تقليد قاريا.
من جهة أخرى، فإن المسؤوليين في شبيبة القبائل يعوّلون كثيرا على المنافسة القارية من أجل إستعادة مكانة هذا النادي أفريقيا بما أنه يملك تشكيلة شابة وتلعب بإرادة قوية، وأثبتت على ذلك في الموسمين الماضيين، جاء ذلك بعدما عانى الفريق من جملة المشاكل الإدارية التي إنعكست عليه بشكل سلبي في السنوات الأخيرة الماضية، وجعلته يغيب عن الساحة الأفريقية التي توّج بيها ثلاث مرات إضافة إلى ثلاث تتويجات لمنافسة كأس الكونفدرالية الأفريقية، آخرها كان سنة 2002 زمن الجيل الذهبي الذي أهدى النادي ثلاث ألقاب متتالية، قبل أن يعود من جديد بعدما إستعاد التوازن على الصعيد الوطني.
للإشارة، فإن النادي القبائلي يتواجد في المركز السابع ضمن البطولة الوطنية خلال الموسم الكروي الحالي برصيد 17 نقطة بعد مرور 13 جولة لحد الآن، وهو منقوص من لقاءين، هذا دليل على التركيز الكبير من طرف اللاعبين والطاقم الفني على المنافسة القارية، التي تعد من أولويات من أجل بلوغ الأدوار الأولى من خلال تسيير المنافسة في دور المجموعات اللقاء تلو الآخر.