طباعة هذه الصفحة

الكرة الجزائرية تحتكر أغلب جوائز «الكاف» لعام 2019

ـتتويجات منطقية .. ومحفزة للتحديات القادمة

حامد حمور

 اعتراف بعمل بلماضي.. ومستوى لاعبينا

سيطرت الجزائر على جوائز الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم بنيلها لأربعة ألقاب عن جدارة بعد التتويج القاري الذي كان مميّزا في القاهرة عام 2019 .. انها نتائج منطقية حسب أغلب المتتبعين، بالرغم من أن العديد منهم يؤكدون أن محرز يستحق الفوز بالكرة الذهبية التي عادت للسينغالي ساديو ماني .
لم يسبق وأن كانت الكرة الجزائرية في هذا الموقع بكل هذه التكريمات التاريخية التي تجسّدت على الميدان بعد عمل ثري من طرف كل المعنيين، حيث إن الفريق الوطني عاد الى القمة ضمن الكرة الافريقية بفوزه باللقب القاري، الأمر الذي أهّله ليتوّج بلقب أحسن منتخب في القارة السمراء، بالرغم من المنافسة من طرف كل من السينغال ومدغشقر .. والكل يتفق على التفوق الجزائري الذي أبدع كمجموعة متماسكة قدمت قفزة نوعية للكرة الافريقية.
ففي أول منافسة بمشاركة 24 فريقا تفوّق أشبال بلماضي على المنافسين بالنتيجة والأداء وبرز خلال المقابلات دور «روح المجموعة» الذي كان واضحا لكل المتتبعين وعشاق الكرة في القارة السمراء.
كما ساهم «الخضر» في ترقية مستوى الموعد القاري الذي عرف إشادة كبيرة من الملاحظين عبر العالم الذين يضعون الكرة الإفريقية في مركز مرموق حاليا. وسيزيد هذا ألأداء من طموحات زملاء الحارس مبولحي في بلوغ مستويات أفضل، بالتألق في المنافسات القادمة، حيث إن قرعة التصفيات المؤهلة لمونديال 2022 ستنظيم في 21 جانفي الجاري أين يتعرف الفريق الجزائري على منافسيه في دور المجموعات.
ويمكن القول، إن المستوى الكبير الذي بلغه المنتخب الوطني يعود الى الدور الكبير الذي لعبه «الكوتش» بلماضي الذي «هندس» الأمور بشكل ايجابي واحترم اختياراته بحزم كبير حيث أعطى شحنة إضافية للاعبين الذين قدموا كل ما لديهم من إمكانيات.. لذا، فإن فوزه بلقب أحسن مدرب يسير في نفس الرواق للتأكيد على نجاح الناخب الوطني الذي كان في منافسة مع المدرب السينغالي أليو سيسي.
كما أن الجانب البسيكولوجي وطريقة تحضير الفريق سمحت لبلماضي بالوصول الى نتائج معتبرة من خلال إعطاء الثقة لكل من بونجاح وبلايلي وبن العمري وبن سبعيني الذين لم يخيّبوا ونجحوا في مهامهم.
وحسب أغلب المتتبعين، فإن تتويج بلايلي بلقب أحسن لاعب ينشط في القارة السمراء يعد تكريما لمجهودات هذا اللاعب الذي عاد من بعيد، كونه عاش مشاكل عديدة قبل أن يتحدى الصعاب ويبرهن أنه من ضمن الأحسن في القارة السمراء.. فقد توّج مع ناديه الترجي برابطة الأبطال قبل أن يفوز مع «الخضر» بكأس افريقيا للمنتخبات.
بينما عاد لقب أحسن هدف لرياض محرز الذي أبدع في هدفه أمام نيجيريا الذي فتح الباب واسعا للفريق الجزائري لتنشيط النهائي.. كم كان رائعا ذلك الهدف.. كم كان حاسما.. في مثل هذه الوضعيات يظهر اللاعب المتألق والمتميّز .. ولو أن عشاق الكرة انتظروا أن تكون نقاط الفوز بكأس افريقيا لها وزنها في اختيار أحسن لاعب في القارة لأن دور محرز في تتويج المنتخب الجزائري كبير..
سهرة النجوم في القارة السمراء تعدّ محطة مهمة للكرة الجزائرية التي عادت بقوة للتموقع في سماء الكرة في القارة السمراء.. والقادم أفضل بوجود تشكيلة مدعمة بلاعبين ممتازين ومدرب يتمتع بكفاءة معتبرة..