طباعة هذه الصفحة

تحت شعار «الصداقة عبر الرياضة»

مشاركة نوعية في سباق العدو العسكري بشرشال

شرشال: علي ملزي

أعطى كل من القائد المساعد للأكاديمية العسكرية لشرشال الرئيس الراحل هواري بومدين العميد بوراس نور الدين ورئيس مصلحة الرياضات العسكرية بوزارة الدفاع الوطني العميد قٌريش عمر أول أمس اشارة انطلاق سباق العدو العسكري المتزامن مع اليوم العالمي للرياضة العسكرية و الذي أقرّه المجلس الدولي للرياضة العسكرية منذ 72 سنة خلت.
وحسب ما تمّ الاعلان عنه على هامش التظاهرة الرياضية التي احتضنتها الأكاديمية أول امس فقد شارك فيها 6438 متسابق من الجنسين من بينهم 132 متسابقة من الطالبات العاملات و40 ضابطة من مختلف الرتب، بحيث تمّ تحديد مسافة 5 كلم لفئة الذكور مقابل 4 كلم لفئة الاناث مع تفويج الذكور حسب مستواهم الدراسي والتكويني بالأكاديمية، فيما شارك الضباط السامون بالأكاديمية في السباق ضمن فوج مستقل اتجّه نحو حرم الأكاديمية مباشرة في حين حدّدت نقطة وصول باقي الأفواج بالساحة الرئيسية لملحقة عبان رمضان المختصة في التدريب العسكري أين تمّ توزيع الكؤوس والشهادات على الفائزين الثلاثة الأوائل لفئتي الذكور والاناث بأخذ أحسن توقيت محصل عليه كمعيار لترتيب المتسابقين بعد أن انطلقت الوفود المتسابقة من مركز التدريب المدعى بالنقاش بأعالي شرشال.
وكان رئيس مصلحة الرياضة العسكرية بوزارة الدفاع الوطني العميد عمر قٌريش قد أشار في معرض كلمته الافتتاحية للتظاهرة الى أنّ سباق العدو الصداقة عبر الرياضة ينظم بمختلف الوحدات عبر كامل التراب الوطني في نفس الوقت و اليوم و على مستوى 140 دولة عضوة بالمجلس الدولي للرياضة العسكرية، مشيرا الى كون الجزائر تعتبر عضوا فعالا بذات المجلس يكنّ لها كل الاحترام والتقدير، ومؤكدا على أنّ هذه الهيئة الدولية تهدف أساسا الى تمرير رسالة محبة وسلام بين كافة أفراد القوات المسلحة للدول الأعضاء مع تذكير الرياضيين العسكريين بالدور الذي تلعبه الرياضة في تدعيم اواصر الصداقة
والتعاون والتضامن بين أفراد القوات، مؤكّدا على أنّ الجيش الوطني الشعبي يشارك بفعالية في مختلف الهيئات العسكرية الدولية في اطار برنامج النشاطات الرياضية العسكرية سواء تعلق الأمر برزنامة المجلس الدولي للرياضة العسكرية او بمختلف المنظمات الاقليمية الأخرى، وحققت الجزائر خلال السنوا ت الأخيرة نتائج ممتازة بفعل الدعم المباشر لقيادة الجيش الوطني الشعبي وهي تحتل ريادة الترتيب عربيا
وإفريقيا من حيث عدد الميداليات والألقاب المحققة.
وبالرغم من كون التظاهرة تهدف الى دعم أواصر الصداقة والتعاون بين أفراد القوات المسلحة وليست مؤهلة لأيّ دورة رياضية مستقبلا الا أنّها حظيت باهتمام متميّز من طرف المتسابقين الذين اعتبرا الرياضة وجها مهما من أوجه التكوين البدني الذي تقتضيه المهنة، ومن ثمّ فقد احتدم السباق بين المتنافسين المنتسبين للتكوين القاعدي المشترك كطلبة ضباط بحيث حلّ بالمراتب الثلاثة الأولى بالنسبة لفئة الذكور كل من مهرية محمد العربي و كراي رمزي و بودربالة عز الدين على التوالي فيما جاءت زواوي بثينة في المرتبة الأولى بالنسبة لفئة الاناث متبوعة بكل من بركان هانية وأوكيد إليسا وحظي هؤلاء جميعا باستلام الشهادات
والكؤوس اعترافا من الجهة المنظمة بجهودهم..