طباعة هذه الصفحة

منير زغدود

المنشآت تعتبر القلب النابض لكرة القدم

حاوره فؤاد بن طالب

وصف التقني المتميز منير زغدود بأن الملاعب التي تشرف الأشغال بها على الانتهاء على غرار ملعب وهران، وبراقي وتيزي وزو ستعطي الإضافة للكرة الجزائرية وللأندية بشرط أن يحترم مستعملو  هذه الملاعب دفتر الشروط وبنوده في قضية الاستغلال .
 كما أضاف زغدود في هذا الحديث انه  يجب أن تتغير عقلية الجميع من لاعبين ومسيرين وجمهور عند الولوج إلى هذه التحف الرياضية التي نحن كمدربين نثمن هذه الإنجازات ونطلب المزيد لأن الأندية لم تجد ضالتها حتى تبني لنفسها ولو ملاعب متوسطة الحجم واليوم والحمد لله فالدولة وضعت إمكانيات ضخمة من أجل إسعاد الجماهير واللاعبين والرفع من مستوى الكرة الجزائرية عبر هذه الملاعب المتميزة ذات الصفة العالمية.

الشعب: ما هي نظرتك كتقني في كرة القدم إلى الملاعب التي توشك الأشغال بها الى  الانتهاء ؟
زغدود: كنا نتمنى أن تكون جاهزة قبل هذا الموعد الذي نتحدث فيه لكن الظروف شاءت أن تتأخر وعليه فأنا واحد من الذين تحدثوا في أكثر من مناسبة على المنشآت الرياضية التي هي القلب النابض لكرة القدم، واليوم والحمد لله فالأمور بدأت تتضح حول هذه الملاعب   التي نرى فيها أمر جيد للكرة الجزائرية.
- كيف ذلك ؟
 حسب متابعتنا بأن الملاعب   أنجزت بمقاييس عالمية وهذا هو المهم ولذلك فإن متابعة وزارة الشباب والرياضة لهذه الملاعب أعطتنا أملا كبيرا بأننا سندخلها  من بوابة النجاح، خاصة وأنها أنجزت بمقاييس دقيقة من حيث تصميم المدرجات، الأرضية دورات المياه، والمرافق الأخرى التي ستخدم إدارة الملعب والجمهور من توفير الوسائل الضرورية خدمة لراحة المتفرجين وأعتقد أن هذه المقاييس تكون مطبقة، وتذكرنا عند افتتاح ملعب 5 جويلية في السبعينيات أين كانت الأمور عالية المستوى في ذلك الزمن الجميل.
-  في نظرك ما هي الوسائل المطلوبة لأي ملعب  حتى يؤدي خدماته وفق ما تمليه ضرورة إجراء مباراة في أريحية ؟
 الكرة الحديثة تعتمد أساسا على اللعب فوق العشب الطبيعي إضافة إلى توفير وسائل الراحة للمتفرجين من مدرجات نظيفة ومهيكلة تقنيا وتوفي بعض الوسائل النشيطة على غرار المواصلات ، مقاهي ، محلات تجارية جانبية كلها عوامل تدخل في تدعيم ملعب ما من الناحية الاقتصادية وإذا كان الملعب مجهز بما قلناه حتى الجهاز الفني يكون مرتاحا واللاعبون يؤدون مباراتهم في أريحية لأن الجو العام داخل الملعب مهيأ .
- هناك بعض الأندية تسعى لاستغلال هذه الملاعب، ماذا تقول ؟
 الاستغلال كلمة جميلة، ولكن فان   الفرق التي تنوي استغلال مثل هذه المرافق ذات المنظومة العالمية يجب أن توفر لفريقها كل الإمكانيات المتاحة مع المحافظة على المرفق الرياضي، وهذا من دون شك سيعطي إضافة كبيرة للكرة الجزائرية، والكل يعلم عندما تكون بين يديك مركبات رياضية وملاعب معشوشبة طبيعية فالنتائج تأتي بسهولة.
- ألا ترى بأن كل الأندية عجزت في وقت ما عن إنشاء ولو ملاعب بسيطة حتى للتدريبات ؟
 هذا ما قلناه في وقت سابق ونحن في 2020 ولا نادي تشجع لبناء ملاعب بـ 20 ألف متفرج أو حتى 15 ألف وهذا راجع لقلة التفكير .. والدولة لم تقصر في هذا المجال وهي تعمل من أجل أريحية المنظومة الرياضية، وبالأخص كرة القدم ما يعني ما تقوم به حاليا بإنجاز هذه الملاعب لدليل على الرغبة والطموح للخروج بكرتنا إلى بر الأمان لأننا   مارسنا كرة القدم في ملاعب غير مؤهلة.
- كيف ترى تسيير هذه الملاعب الجديدة عند افتتاحها ؟
 هذه الملاعب ليست ملكية خاصة للنوادي بل هي ملكية اجتماعية وتسييرها يتطلب نظرة القادمين على التسيير متشبعين بروح المسؤولية ويعرفون مدى قيمة هذه المعالم الرياضية وعليه فالتسيير لابد أن يخضع لمقاييس تقنية عالية الجودة وكل هذا يأتي بالجهود خدمة لهذا المعلم والمجتمع.
- هل من إضافات ؟
 كنا نتمنى في زمن ما أن يكون لكل ناد  ملعبه الخاص لكن الظروف لم تسمح لكل الأندية بإنشاء ملعب خاص بها وعليه لابد أن نرى المستقبل بعين أخرى ونذهب إلى الاحترافية الحقيقية.
- ماذا تقول للجمهور الذي سيذهب لهذه الملاعب مستقبلا ؟
 جمهورنا الوفي إذا وفرت له كل وسائل الراحة من دورات المياه وبعض الأمور الترفيهية والمحلات فأعتقد أنه سيتجاوب معها إيجابا ويحافظ عليها لوحده   لأنه جمهور تواق ومتفهم.
- نترك المرافق ونسأل زغدود عن إستئناف البطولة.
 من السابق لأوانه أن نتكلم عن مواصلة البطولة لأن الشغل الشاغل حاليا هو البحث عن كيفية الخروج من أزمة كورونا بأقل الأضرار ومن ثمة الحديث عن العودة إلى الملاعب والاستئناف.
- ماذا عن التسجيل الصوتي لحلفاية ؟
 علينا نحن الرياضيين أن نرفع من المستوى ونبحث عن كيفية الخروج بالكرة الجزائرية إلى بر الأمان وهناك هيأة مختصة هي التي تبث في الموضوع ونحن ننظر إلى المستقبل بتفاؤل خاصة بعدما حقق منتخبنا الوطني الكأس الإفريقية الثانية.
- هل من كلمة نختم بها الحديث ؟
 أدعو الله في هذه الأيام المباركة أن يرفع عنا هذا الوباء وتعود الحياة إلى سابق عهدها وهذا لا يتأتى إلا بالحجر المنزلي والتباعد الاجتماعي وأغتنم الفرصة وأقول للجزائريين عيدكم مبارك كل عام وأنتم بخير.