طباعة هذه الصفحة

عبد الناصر ألماس (رئيس مجلس إدارة «العميد») لـ «الشعب»:

اللاعبون تفهموا لجوءنا لتخفيض الأجور بنسبة 50 بالمائة

حاوره: محمد فوزي بقاص

بعد مباشرة أكثر من ناد المفاوضات مع لاعبيهم من أجل التوقيع على تخفيض الأجر الشهري في فترة الحجر الصحي، اتّصلنا برئيس مجلس إدارة مولودية الجزائر، عبد الناصر ألماس، الذي تحدّث لنا عن الموضوع في هذا الحوار.
- الشعب: باشرتم في عملية تخفيض أجور اللاّعبين، وأسفرت حسب المعلومات عن اتّفاقكم مع 16 لاعبا، هل تؤكّدون ذلك؟
 عبد الناصر ألماس: معلوماتكم صحيحة، لكن الاتفاق مع اللاعبين تمّ منذ مدة، أين عقدنا اجتماعا مع ممثلي اللاعبين وقمنا بتحسيسهم بالوضعية المادية وتراجع الموارد المالية أثناء توقف البطولة بسبب تفشي جائحة كورونا (كوفيد 19)، وكما يعلم الجميع خلال فترة الحجر الصحي لم تكن هناك منافسة ولا عمل بالنسبة للاعبين، وكذا للطّواقم الفنية والطبية، والحمد لله استجاب كل اللاعبين لمقترح تخفيض الرواتب بخمسين بالمائة أين تفهّموا الوضع دون مشكل، وما حدث الثلاثاء هو ترسيم الاتفاق الذي قمنا به مع اللاعبين منذ مدة، حيث أمضوا  رسميا على التخفيض خلال مدة الحجر أي خلال أفريل، ماي وجوان، وبقيت مجموعة صغيرة من اللاعبين لديهم ظروف استثنائية بسبب بعد مسافة إقامتهم عن العاصمة، وتواصل الحجر الجزئي في الكثير من الولايات، لكنهم سيلتحقون تدريجيا بمقر النادي من أجل إتمام العملية.
- إذن تؤكّدون بأنّه لا وجود لأي مشكل كما روّجت له بعض الأطراف، بخصوص مطالبة اللاّعبين بالأجور السّابقة قبل التّوقيع على المقترح؟
 لا أبدا كل هذه الأخبار عبارة عن إشاعات لا أكثر ولا أقل، الأجور القديمة هي مستحقات يدين بها اللاعبون للفريق، هناك ظروف مادية صعبة تعاني منها الكثير من الفرق، وهو ما جعلنا نخطو هذه الخطوة على غرار كل الأندية الجزائرية وكل أندية العالم، كما يعلم الجميع القانون يحمي اللاعب بشأن المستحقات لأنّهم سيأخذونها من الفريق أو من لجنة المنازعات، بالنسبة للمولودية تملك مجموعة من اللاعبين المحترفين، وتقبّلوا الفكرة بصدر رحب، ولا أحد طالب بالمستحقات السابقة مثلما تروّج له بعض الأطراف، ونشكر اللاعبين على تفهمهم للوضع وعلى حسّهم الوطني والتضامني مع الشركة، وهذه مساعدة منهم وتحسب لهم، حتى نتجاوز هذه المحنة إن شاء الله، ونتمنى أن يكون ذلك في أقرب وقت ممكن.
- نحن في نهاية جوان ولحد الآن لا نعرف تاريخ استئناف المنافسة؟
 بالنسبة لاستئناف البطولة من المستحيل أن تجد شخصا يقدّم لك تاريخ انطلاق البطولة، وهذا من صلاحيات السلطات التي تحدّد موعد السماح باستئناف التدريبات الذي تبني عليه الرابطة الوطنية والاتحادية الجزائرية لكرة القدم مخطّطها لاستئناف النشاط الكروي في الجزائر، حتى رئيس الفاف خير الدين زطشي أكّد بأن مواصلة الموسم مرتبط برفع الحجر، وعندما يتم إعلان التواريخ في ذلك الوقت نتحدّث عن الانطلاقة. أما فيما يخص الانطلاقة في حد ذاتها صراحة الأمور صعبة جدا، وحسب البروتوكول الصحي الذي تمّ وضعه من قبل الفيدرالية على الفرق، لن تتمكّن الأغلبية الساحقة من فرق المحترف الأول والثاني من تطبيقه، كونها لا تتوفر على أدنى شروط البروتوكول من إقامة وتنقل وغرف حفظ الملابس أثناء المباريات الرسمية، وغيرها من التدابير التي تتطلب تسخير أموال إضافية، والجميع يعرف الوضعية المالية المزرية التي تتخبط فيها غالبية فرق النخبة حتى قبل الحجر الصحي، وكل هذه الأمور تصعّب من عودة المنافسة.
- أندية الوسط ستلتقي مع رئيس الرّابطة، والذي اجتمع برؤساء فرق الشرق والغرب هذه الأيام، وطالبوه بالإعلان عن إنهاء الموسم، ما رأيكم؟
 مبادرة حسنة يقوم بها رئيس الرابطة الوطنية، عبد الكريم مدوار، بمشاورات مع رؤساء الأندية في اجتماعات مخصّصة لكل جهة من جهات الوطن، أعتقد أن مشاكل الفرق هي نفسها، نحن إذا تقرّر استمرار المنافسات المحلية سنضع شروطا معه من أجل الاستئناف، خاصة المتعلقة منها بصحة اللاعبين سواء لحمايتهم من فيروس كورونا أو من الإصابات الخطيرة التي قد تحدث بسبب توقف النشاط الذي طال لعدة أشهر، وهذا هو الأهم بالنسبة لنا.
- هل أنتم من دعاة إنهاء الموسم لتفادي تكاليف زائدة ولحماية صحة اللاّعبين؟
 أبدا نحن لا نبحث عن توقف البطولة لأن ذلك سابق لأوانه، ما دام هناك لقاء بين الأندية ورئيس الرابطة، سنرى الاقتراحات المقدّمة من الطرفين وانطلاقا منها سيكون لدينا رأي.
- قمتم بعدة استراتيجيات للدّخول في المفاوضات مع لاعبين جدد، ألا ترى أنّ عدم تحديد تاريخ لاستئناف البطولة أعاق فتح هذا الملف؟
 كما قلت وضعنا عدة فرضيات، ولكل فرضية إستراتيجية من أجل الشروع في التحضير للموسم الجديد، إذا أنهينا الموسم في أحد المراتب المؤهّلة للمشاركة في المنافسات القارية أو الإقليمية ستكون لدينا إستراتيجية ننتهجها بغلاف مالي معين، وإذا لم نوفّق في ذلك ستكون لنا إستراتيجية أخرى بغلاف مالي آخر، كل شيء مرتبط باستمرار البطولة من عدمها. المشكل المطروح حاليا هو أن رئيس الاتحادية أكّد في أكثر من تصريح بأن البطولة الوطنية ستستمر إلى آخر جولة، وإذا حدث ذلك فعلا من المستحيل أن نتحدّث عن الانتدابات أو اللاعبين المسرّحين، البطولة تبقى منها 8 جولات كاملة وبالنسبة للمولودية 9 جولات باحتساب المباراة المتأخرة ضد نادي بارادو، وإذا تقرّر إنهاء الموسم سنباشر في اليوم الموالي العمل والاتصال باللاعبين، وسندخل عملية التفاوض مع المنتهية عقودهم التي قررت لجنة الاستقدامات الاحتفاظ بهم، وقتها سنسير في كل الاتجاهات من أجل الانتهاء من هذا الملف مبكرا، والشروع في التحضير للموسم الكروي الجديد.