طباعة هذه الصفحة

عزيز عباس، مدرّب وداد تلمسان لـ «الشعب»:

«الفرق تذرّعت بالوضع لتقليص الأجور»

حاوره: عمار حميسي

 كشف عزيز عباس مدرب وداد تلمسان في حوار لـ «الشعب»، أنّ فيروس كورونا لا علاقة له بقرار الأندية تخفيض أجور اللاعبين، مرجعا الأمر إلى الأزمة المالية الخانقة التي تعاني منها أغلب الأندية.
من ناحية أخرى، أكّد عباس أنّ الاندية لا تمتلك مداخيل ثابتة حتى يقال إنّها تأثرت بجائحة كورونا، وكل مداخيلها مرتبطة بالمساعدات التي تتحصل عليها من طرف السلطات المحلية أو الولائية.
ولم يخف مدرب وداد تلمسان رغبته في ضرورة إنهاء الموسم من الآن، خاصة ان كل الاندية لا تمتلك الامكانيات المالية اللازمة التي تسمح لها بتطبيق البروتوكول الصحي المفروض من طرف الاتحادية والوزارة.
- الشعب: كيف تقرأون خطوة الأندية بتخفيض أجور اللاّعبين بحجّة تأثّرها ماليّا بجائحة كورونا؟
 المدرّب عزيز عباس: أولا القانون واضح فيما يخص هذا الأمر، حيث أنّ اللاعب محمي بحكم العقد الذي يربطه بالفريق والمتواجد به قيمة الأجر الشهري أو السنوي وكيفية الحصول عليها سواء شهريا أو على دفعات، ولكن الفيفا أدرجت بندا أيضا يؤكّد أن اللاعب من حقه الرفض في حال فرض عليه تخفيض أجره وهو مخير وله كل الحرية في القبول او المعارضة، وعندنا الأمور سارت على هذا النحو حيث كانت الضغوطات كبيرة على اللاعبين من أجل قبول التخفيضات التي فرضت عليهم. وبخصوص تأثير جائحة كورونا أؤكّد أن هذا الأخير لا دخل له في تخفيض أجور اللاعبين، ولكن الأندية اتّخذوا هذا الامر كذريعة من أجل تخفيف الأعباء المالية الشهرية التي تمنح للاعبين بحجة أنّ النّشاط متوقف، خاصة أن الجميع يعلم أن الاندية تعاني ماليا قبل ظهور هذا الفيروس في الصين، وتوقف النشاط لم يكن له أثر سلبي بحكم أن الأندية لم تكن تمتلك مداخيل ثابتة أو عقود إشهارية كبيرة، وكل الاموال التي تتحصل عليها تأتي من مساعدات السلطات المحلية أو الولائية ممّا يؤكّد أن خطوة تخفيض أجور اللاعبين لا علاقة لها بالفيروس أو آثاره السلبية عليهم.
-  هل كانت الأندية تعاني ماليا قبل فيروس كورونا؟
 بالطبع وأتحدّث في هذا الأمر كواحد من الفاعلين بحكم أنّني مدرب فريق في الرابطة الثاثية، وعلى غرار كل الاندية أعتقد أن الازمة المالية ضربت الاندية في العمق خلال الموسمين الماضيين بسبب تراجع قيمة المساعدات التي كانت تصل من البلديات والولايات التي هي الاخرى قلّلت النفقات جراء تراجع أسعار النفط في الجزائر. كلّها تأثرت بهذا الامر، وكمدرب لفريق وداد تلمسان لم أتحصّل على راتبي الشهري منذ ثمانية أشهر كاملة، حيث كنّا نعمل الموسم الماضي مع أحد المستثمرين الذي قدّم لنا يد المساعدة، وبعد أن انسحب عانينا الكثير بدليل أنني لن أتحصّل على مستحقاتي، ونفس الامر ينطبق على اللاعبين والازمة تزيد أكثر فأكثر خلال الموسم المقبل، وسيكون لها أثر كبير خاصة ان المداخيل تتراجع بالنسبة للبلد، وهو ما يؤثر على قيمة الميزانية المخصصة للبلديات والولايات، ما يؤثر لا محالة على قيمة المساعدة المالية المقدمة للفرق.
- هل تساندون فكرة إلغاء البطولة أو استمرارها؟
 تكلّمت في السابق عن هذا الامر، ومازلت عند رأيي، من الصعب او من المستحيل استئناف البطولة في ظل الصعوبات الكبيرة التي تعاني منها الاندية، ومن الصعب توفير الشروط المتواجدة في البروتوكول الصحي المفروض من طرف الوزارة أو الاتحادية، حيث ينص على ضرورة توفير حافلتين لكل فريق، وهو أمر صعب إضافة الى البقاء في فندق طيلة فترة لعب مباريات البطولة، حيث لم يذهب اللاعبون الى بيوتهم. وهنا أتساءل عن الفريق القادر على دفع قيمة الفواتير الخاصة باللاعبين والجهاز الفني لفترة تفوق الشهر بحكم الازمة المالية التي تعاني منها كل الفرق دون نسيان الخطورة التي قد يتعرض لها اللاعبون بحكم أن الاصابات اليومية في تزايد مستمر، وهناك بؤر معروفة في الجزائر لهذا المرض، وفي حال لعبنا مباراة في مدينة تعرف انتشارا كبيرا للوباء، ما هي الضمانات أن الفريق المنافس أو مسؤوليه غير مصابين بالمرض، وحتى من الناحية الفنية يستحيل استئناف البطولة بعد توقف قد يصل الى 4 اشهر كاملة في حال بقيت الامور على ما هي عليه لغاية 15 جويلية، خاصة أن تحضير اللاعبين يتطلب وقتا قد يصل الى شهر و نصف.
- ما هي الحلول المقترحة من طرفكم لهذا الأمر؟
 الحلول التي أقترحها هي نفس الحلول التي قدّمها رؤساء وممثلو اندية الغرب الجزائري خلال لقائهم برئيس الرابطة المحترفة لكرة القدم عبد الكريم مدوار، وبحكم قوانين الفيفا التي ألغت الموسم الابيض من قوانينها، وبالتالي بعد توقيف البطولة يتم تثبيت الترتيب الحالي حيث يمنح المتصدر اللقب وتشارك الأندية التي تليه في المنافسات القارية مع إلغاء الهبوط وصعود أربعة فرق الى الرابطة الاولى من الرابطة الثانية، وتحديد تاريخ انطلاق الموسم المقبل 2020 ــ 2021، والذي سيكون في بداية أكتوبر المقبل أو نهاية سبتمبر على حسب وضعية البلد خلال تلك الفترة ومعرفة مدى تراجع انتشار الوباء