طباعة هذه الصفحة

هاجس الاصابات يتواصل

نبيلة بوقرين

يبقى شبح الاصابات يلاحق عناصر المنتخب الوطني خلال خرجاته الرسمية والودية،حيث يشهد عدد كبير من اللاعبين المهمين في تشكيلة هاليلوزيتش هذا المشكل الذي يبعدهم عن الميادين لفترات متفاوتة المدة ما ينعكس بشكل سلبي ومباشر على مردودهم من الناحية البدنية وأحيانا حتى المعنوية مثلما كان عليه الأمر في المباريات التصفوية الخاصة بكان 2013.
وكان المدرب الوطني قد عانى كثيرا في إنتقاء التشكيلة في الأدوار التصفوية المؤهلة لنهائيات أمم إفريقيا التي ستجري بجنوب إفريقيا مطلع السنة القادمة بسبب الإصابات التي تعرض لها بعض اللاعبين الذين كان سيعول عليهم في مهمته على غرار يبدة الذي سبق لهاليلوزيتش وأن عبر عن أسفه الكبير لغيابه بالنظر إلى وزنه في وسط الميدان، إضافة إلى الخبرة التي يملكها في المواجهات القارية بعد أن شارك في الكان 2010 ولهذا كان يريد الرجل الأول للخضر ليعود إلى المنافسة قبل نهاية مرحلة الذهاب من أجل الإستفادة من خدماته.
إضافة إلى بوقرة الذي لم يلعب أي لقاء منذ شهر ماي الماضي عندما أصيب في مسابقة دوري أبطال آسيا ما خلق بعض الصعوبات للمدرب من أجل تغطية الخط الخلفي في بداية الأمر بالنظر إلى النقص الموجود على مستوى الخط الخلفي للفريق الوطني بعد إبتعاد حليش عن المنافسة عندما كان يلعب في صفوف فولهام الانجليزي.
ولكن الأمور لم تتحسن عندما إنتقل إلى أكاديمكا البرتغالي حيث لاحقته الإصابة التي تجددت وهذا ماجعله يعود إلى مرحلة العلاج من أجل التخلص منها نهائيا بهدف إعادة بعث مشواره من جديد والذي يريده أن يكون قبل “الكان” من أجل تقديم المساعد لزملائه بما أنه سبق وأن لعب في هذه المنافسة كما أنه يعرف الأجواء في بلاد »البفانا« بما أنه سبق له وأن حظر بها لمباراة الذهاب ضد زامبيا وشارك في المونديال.
كادامورو يريد تجاوز الإصابة .. ومصباح يبحث عن الحل
من جهته، كادامورو عانى من شبح الإصابات الذي لاحقه قبل نهاية الموسم الماضي إلى أنه شفي من الإصابة قبل أن ينطلق الموسم الحالي وعاد إلى التدريبات بشكل عادي حيث لعب بعض المباريات الودية التحضيرية ورغم ذلك إلا أنه لم يشارك مع فريقه ريال سوسيداد في اللقاءات الرسمية بسبب المنافسة القوية التي وجدها على المناصب لكنه لعب رفقة المنتخب الوطني ضد ليبيا ذهابا وإيابا وكان قد تعرض إلى إصابة في المواجهة الأولى بدليل أنه خرج في الشوط الثاني وتكرر نفس السيناريو في اللقاء الأخير له ما إضطره إلى إتباع برنامج خاص يدوم حاولي ثلاث أسابيع حسب الموقع الرسمي لفريقه ويبقى عليه فقط ان يحاول إيجاد الفرصة المناسبة من أجل العودة إلى التشكيلة الأساسية للفريق الإسباني بما أنه يملك الإمكانيات اللازمة من أجل فرض وجوده في قادم المباريات، كما صرح لنا من قبل.
أما وضعية مصباح تعد الأكثر تعقيدا بالمقارنة مع زملائه لأنه فضل البقاء مع نادي أيسي ميلان الإيطالي رغم المنافسة الكبيرة على المنصب الذي لعب فيه رافضا بذلك عدة عروض جيدة جاءته من بعض النوادي بسبب رغبته في لعب منافسة دوري الأبطال وبعدها جاء الدور على الإصابة التي لاحقته مؤخرا وبالتالي على الظهير الأيسر الجزائري أن يجد حلا سريعا لوضعيته من أجل إنقاذ الموسم من البقاء دون منافسة بالنظر إلى التحديات التي تنتظره مع الخضر أبرزها التأهل إلى المونديال.
هاليلوزيتش يجد البدائل في اللاعبين المحليين
وبما أن الخضر مقبلون على المشاركة في نهائيات أمم إفريقيا في مطلع السنة القادمة بجنوب إفريقيا، فإن الناخب الوطني يسابق الزمن من أجل إستعادة بعض الكوادر بهدف ضمان تحقيق نتائج إيجابية في المنافسة القارية التي يريد ان يذهب بعيدا من خلالها من أجل تفادي سيناريو الإقصائيات بسبب الغيابات التي وجدها في بعض المناصب ما جعله يعتمد على لاعبين في غير نصبهم مثلما حدث مع كادامورو الذي عوض مصباح ضد ليبيا في مباراة العودة بالجزائر، لكن هاليلوزيتش إكتشف البدائل في اللاعبين المحليين حيث وجد ان بعضهم لهم إمكانيات تسمح لهم بتمثيل ألوان المنتخب الوطني على غرار بلكالام، عودية، سليماني، حشود وأخيرا تجار الذي ينشط كظهير أيمن وبالتالي فإن المشاكل التي واجهت المحترفين كانت في صالح المحليين وكذا المدرب الوطني من أجل توفير خزان جيد يمكن الاعتماد عليه في المستقبل بما أن المهمة لم تنته بعد و يبقى الدور على الاقصائيات الخاصة بالمونديال التي ستنطلق مباشرة بعد الكان.