طباعة هذه الصفحة

رواتب وعلاوات اللاعبين في الميزان

مبالغ خيالية مقابل مردود دون المستوى

حامد حمور

تحتكر رواتب اللاعبين في الرابطة المحترفة الأولى، والعلاوات التي يتحصلون عليها الواجهة في كل موسم منذ دخول الكرة الجزائرية عالم الاحتراف ..
 خاصة وأنها تفوق كل التوقعات وهي في منحنى تصاعدي من موسم لآخر، رغم المشاكل المالية التي تعرفها بعض الأندية والتي كثيرا ما تصل الى مشاكل بين الطرفين يحدث الطلاق في آخر الأمر.
لكن رؤساء الأندية مازالوا في نفس النظرة ولا يقفون ضد المنافسة من أجل الظفر بأحد العصافير النادرة مقابل مبالغ خيالية، حتى وصل راتب أحد اللاعبين الى أكثر من 400 مليون سنتيم في الشهر .. الأمر الذي جعل العديد من المتتبعين يصرخون أن هذا الوضع سوف يؤثر على الكرة الجزائرية سلبيا باعتبار أن المطالبة من طرف اللاعبين الآخرين سوف تزداد وبالتالي فإن الضغط سيزيد على المسيرين الذين سيواجهون وضعا صعبا حول المسائل المالية بعيدا عن الأشياء الفنية التي يذهب المدرب ضحيتها.  
ومن جهة أخرى، فإن المستوى الحالي للبطولة لا يتطلب كل هذه الأموال الضخمة للحصول على لاعبين من مستوى معين، وفي آخر المطاف يكون مردود اللاعب دون الآمال التي علقت عليه في الأول .. وحصل أن العديد من اللاعبين تم فسخ عقدهم بعد أسابيع فقط من بداية العمل مع فرق معينة بسبب عدم اقناع اللاعب لمسيريه مقابل المبلغ الخيالي الذي صرف من أجله ...
هذا الوضع ساقنا الى عيش ظاهرة جديدة في كرة القدم الجزائرية والتي تعني خفض رواتب اللاعبين، وكان فريق وفاق سطيف أول نادي يتخذ هذا الإجراء في الأسابيع الأخيرة، أين استدعى اللاعبين الذين يكلفون الفريق كثيرا من الناحية المالية والبعض منهم لم يشارك في أية مقابلة،   الأمر الذي أوصل التفاهم بين الطرفين الى طريق مسدود، وهنا فإن اللاعب قد يترك الفريق أوقد يقبل بالوضع الجديد إذا لم تكن لديه عروض لإعارته.
وقد فتح هذا الموضوع صفحة جديدة قد تقدم الفرق الأخرى على اتباعها في حالة عدم تقديم اللاعبين لمردود طيب حسب الآمال التي تم استقدامه من أجلها.
لكن المتتبعين يضعون كل المسؤولية على المسيرين الذين يستقدمون اللاعبين دون معاينتهم والاكتفاء فقط بالاسم أو السيرة الذاتية، لاسيما بالنسبة للاعبين الذين لعبوا خارج الوطن الذين في كثير من الأحيان يعودون من حيث قدموا في فترة قصيرة جدا.
كما دعا بعض المتتبعين الى تسقيف الأجور لكي لا تصل الى حد خيالي، أين كانت هذه العلاوات سببا في تغيير مسار العديد من اللاعبين الذين لم يعرفوا كيف يسيرون وضعهم الجديد، لأن سنهم لا يتجاوز العشرينات وقضت الملايير على مسارهم الرياضي.