طباعة هذه الصفحة

الفرق الصاعدة لقسم النخبة

شبيبة الساورة تحدث المفاجأة....

نبيلة بوقرين

بعد إسدال الستار على مرحلة الذهاب من الرابطة المحترفة لكرة القدم في قسمها الأول الأسبوع الماضي وقفنا على النتائج التي حققتها الفرق الصاعدة لهذا الموسم إلى قسم النخبة من أجل الوقوف على المستوى الذي ظهرت به في ظل المنافسة الشديدة الموجودة بين الفرق.
والبداية ستكون مع فريق شبيبة الساورة الذي سجل تواجده لأول من الرابطة المحترفة في تاريخه، ورغم ذلك إلا أنه تمكن أشباله من تحقيق نتائج مرضية إلى حد بعيد بالنظر إلى طابع المنافسة الذي خيم على البطولة بين بعض الفرق الكبيرة والتي تمتلك الخبرة الكافية لصنع الفارق ،إضافة إلى الأموال التي تم صرفها من طرف هذه الأخيرة سواء في التربصات أو لجلب لاعبين كبار على غرار شبيبة القبائل وكذا إتحاد العاصمة والذي يعد من بين أكثر النوادي من ناحية الميزانية.
 في حين إعتمد الشباب على إمكانيات بسيطة بالمقارنة مع تلك النوادي سواء في جلب اللاعبين أين تم الإحتفاظ بالعناصر التي ساهمت في تحقيق الصعود أو التحضيرات التي برمجها المسيرون خلال فترة التحضيرات الصيفية والتي كانت معضمها ببشار، ولكن ذلك لم يمنع من تحقيق نتائج معاكسة لكل التوقعات من خلال الإطاحة بفرق كبيرة كانت تعتقد أن الصاعد الجديد سيكون لقمة سهلة على غرار وداد تلمسان الذي سقط على أرضه في فخ الهزيمة نفس الأمر عاشه أهلي البرج وشبيبة القبائل وهذه الأخيرة خسرت خارج الديار ،في حين خلقوا صعوبات لكل من إتحاد الحراش وإتحاد العاصمة وهذين الأخيرين حققوا الإنتصار بصعوبة وفي اللحظات الأخيرة من المواجهة .
النتائج المحققة إيجابية
وما يعكس ذلك هو عدد الإنتصارات المحققة من طرف الشباب داخل الديار أين لعب 8 مباريات فاز بـ3 وإنهزم بـ3 وتعادل في مرتين أي كسب الفريق 11 نقطة من أصل 20 ،أما خارج الديار حقق النادي فوزين إنهزامين وثلاثة تعادلات من جملة 7 لقاءات ،وهذه النتائج مكنت الصاعد الجديد من إحتلال المرتبة التاسعة في جدول الترتيب العام .
وبالتالي فإن الإرادة لدى اللاعبين كانت أقوى من المنافسة من أجل الإطاحة بكبار النوادي خاصة وأنهم لعبوا من دون ضغوطات بما أنه ليس هناك ما يخسرونه بما أنها أول تجربة لهم في قسم النخبة ،لكن يبدو أن الأمور تغيرت بعد النتائج المحققة خلال مرحلة الذهاب والتي أعطت للمجموعة نظرة أخرى عن المنافسة وبأنهم قادرون على الذهاب بعيدا والبقاء في القسم الأول خلال الموسم القادم .
اتحاد بلعباس يعيش
تحت وقع الأزمة المالية... ؟
بينما يبقى أنصار إتحاد بلعباس العائد إلى القسم الأول بعد غياب دام أكثر من عقدين من الزمن ينتظرون تغير الوضع مع فريقهم المفضل خلال مرحلة العودة بعد النتائج السلبية التي تحصل عليها في فترة الذهاب والتي جعلته يتواجد في المركز ما قبل الأخير بـ10 نقاط فقط  عن متذيل الترتيب شباب باتنة بفارق الأهداف بعد أربعة تعادلات أغلبها خارج الديار وفوزين داخل الديار و9 إنهزامات منها أربعة على ملعبهم.
وبالتالي نجد أن الأزمة المالية التي يعيشها نادي الغرب الجزائري والتي إنعكست على النتائج بصفة مباشرة بسبب عدم تلقي اللاعبين لمنحهم ماجعلهم لا يقدمون كل شيء فوق الميدان وكذا في التدريبات ما جعلهم يدخلون في دوامة الهزائم وتضييع النقاط بطريقة مريبة .
 في حين يجب على مسؤولي إتحاد بلعباس أن يعيدوا النظر في الأمور من أجل تدارك الوضع وترتيب الأوراق في مرحلة الإياب بهدف البقاء في القسم الأول للموسم القادم ،وبالتالي عدم تكرار السيناريوهات الماضية في الإنطلاقة المتعثرة للنادي لأن المعطيات تغيرت حاليا ،لأن الأخطاء قد تكون عائداتها وخيمة على الفريق بالنظر إلى قوة المنافسة بين النوادي التي تسعى للتدارك هي الأخرى بعد نهاية العطلة الشتوية.
أهلي البرج في الرواق الصحيح
أما أهلي البرج الذي عاد هو الآخر إلى القسم الأول خلال الموسم الحالي يسير في طريق معتدل بالنظر إلى النتائج التي تحصل عليها والتي جعلته يتواجد في وسط الترتيب العام بـ18 نقطة بعد أن حقق الفريق أربعة إنتصارات وستة تعادلات وخمسة هزائم منها واحدة فقط داخل ،أين جمع النادي 9 نقاط من خارج الديار وهي خطوة إيجابية قبل مرحلة العودة مطلع السنة القادمة من أجل الإبتعاد عن مراكز المؤخرة وإكمال الموسم من دون حسابات مثلما كان عليه الأمر في المواسم الماضية.
 وما ساعد أهلي البرج على تحقيق هذه النتائج الإيجابية هو معرفته الجيدة بخبايا المنافسة في قسم النخبة وبالتالي ساير المواجهات بكل ذكاء بدليل أنه كسب نقاط متعادلة بين اللعب في الديار وفي الخارج وهذا ما يعني أن المجموعة فهمت جيدا الدرس من المواسم الماضية .