طباعة هذه الصفحة

يتواجد منذ أمس بجنوب إفريقيا

المنتخب الوطني يبدأ في وضع اللمسات الأخير ة

حامد حمور

يجري المنتخب الوطني منذ أمس آخر اللمسات بمدينة “روستنبرغ” بجنوب إفريقيا تحسبا للمشاركة في كأس إفريقيا للأمم التي ستنطلق يوم 19 جانفي الجاري، حيث أن أول مواجهة تنتظر “الخضر” مقررة يوم الـ 22 من نفس الشهر أمام  نظيره التونسي.وقد اختارت الاتحادية إجراء التربص الأخير في عين المكان من أجل السماح للاعبين التأقلم مع الظروف الجوية والمحيط الذي  سيلعبون فيه المقابلات المبرمجة، حيث أن الطاقم الفني والاداري والطبي درس كل المعطيات منذ عدة أشهر للوصول الى هذا الحل الذي سيفيد التشكيلة الوطنية، وهذا ببرمجة مقابلتين وديتين لتدعيم التحضيرات الجدية لهذا الموعد القاري الهام.
وبالنظر للتحضيرات التي قامت بها “الفاف”، فإننا نلمس إحترافية كبيرة في اختيار الأماكن والمواعيد، مقارنة بما كان يعمل به في السابق.. وهذا ما سينعكس بدون شك على آداء اللاعبين في المقابلات، حيث لم يتم ترك أي شيء للصدفة، وكل الأمور مدروسة لجعل المدة التي سيقضيها الفريق الوطني في بلاد مانديلا مفيدة للغاية من الناحية التنافسة، خاصة وأن عملية القرعة بالنسبة للمجموعة التي يلعب فيها “الخضر” كانت مناسبة، أين ستنافس كل من تونس والطوغو وكوت ديفوار بمدينة “روستنبرغ”.. وهذا جد مفيد من الناحيتين البدنية والبسيكولوجية، أين يركز اللاعبون على  المقابلات فقط، بعيدا عن “هاجس” التنقل المستمر، لاسيما  بالنسبة للمباراة الأخيرة من الدور الأول.
إجراءات تنظيمية...
وفيما يخص الجانب التنظيمي أيضا، هو أن اللاعبين قبل بداية التربص الأخير أعلموا من طرف رئيس الفاف محمد راوراوة كل التفاصيل المتعلقة بالعلاوات التي سيتحصلون عليها  خلال هذه “الكان” والتي ستجنب الطاقم الفني مشاكل عانينا منها في السابق من خلال تصرفات بعض اللاعبين والقلق الذي قد يدخل “ غرفة الملابس” خلال المقابلات .. فالتجارب السابقة كان لها أثر، وهذه المرة كل الأمور عولجت قبل الذهاب الى جنوب إفريقيا.. وهذه كلها نقاط قد ترتسم على آداء اللاعبين الذين يلاحظون باستمرار الأشياء الإيجابية التي دخلت في الأمور التنظيمية بداية بمقر التربص بالجزائر، مرورا باختيار الفنادق في جنوب إفريقيا.. ليبقى الشغل الشاغل هو الآداء...
 (3) مجموعات....
فالآداء خلال كأس إفريقيا ينتظر أن يكون في المستوى، بالنظر للتعداد الذي يقوده المدرب وحيد هاليلوزيتش، كون العديد من اللاعبين يشاركون في أحسن البطولات الأوروبية، لكن حسب تصريحات “الكوتش”، فإن الأمور لا تبدو بهذه السهولة في ظل المعطيات الجديدة التي دخلت لصفوف “الخضر”، حيث بدا الناخب الوطني حذرا في ما يخص أهداف الفريق الوطني في هذه المنافسة، كونه اعترف أن الفريق لا يوجد في وضعية تنافسية كبيرة قبل أقل من (20) يوما من أول اختبارله في جنوب إفريقيا، وهذ ا بسبب حالة اللاعبين التي لخصها بـ (3)  مجموعات، الأولى تضم العناصر التي لعبت باستمرار، والثانية تضم اللاعبين الذين لم يلعبوا كثيرا، والثالثة تخص اللاعبين الذين تعرضوا لإصابات وأجروا عمليات جراحية وعادوا مؤخرا الى المنافسة، وبالتالي، فإن هاليلوزيتش أراد أن يبقى واقعيا مع هذه المعطيات لتجنب الغرور وإعطاء أهداف كبيرة للرأي العام الرياضي قبل التمعن في مستوى آداء اللاعبين.
الجانبان البدني والتكتيكي

ويمكن القول أن عدم إجراء إختبار قبل تحديد التشكيلة الرسمية كان المنعطف البارز في هذه الوضعية، حيث أن الناخب الوطني اعتمد على حالة اللاعبين بأنديتهم من جهة، وكذا معرفته للبعض الآخر عن قرب من خلال التربصات العديدة التي أجروها، خاصة وأنه ضم في القائمة بعض اللاعبين الذين لم يشاركوا مع أنديتهم منذ عدة  أشهر... وبالتالي، فإنه سيعتمد في خطته على الـ 20 يوما التي تفصلنا عن موعد المنافسة لإعادة القطار الى السكة، من خلال الحصص التدريبية وكذا المقابلات الودية المبرمجة..
وحسب الاختصاصيين، فإن هذه الخطة قد تأتي بثمارها من الناحيتين البدنية والتكتيكية، لأن العمل الجماعي خلال هذه المدة لايتاح للمنتخبات في كل مرة، لهذا حرص هاليلوزيتش على مشاركة كل اللاعبين، بما فيهم فغولي، الذي بالرغم من أنه طلب إعفائه من بداية تربص “روستنبرع”، إلا أن “الكوتش” رفض ذلك، بالنظر للبرنامج الجماعي الذي أعده لهذه الدورة.
في حين يمكن لهاليوزيتش أن يكون مرتاح من ناحية أخرى، هو أن أغلب اللاعبين الذين كانو ا في خانة الانتظار حول مستقبلهم اجتازوا هذه المرحلة، على غرار قادير وفغولي وكادامورو.. الذي سيركزون على المنافسة فقط في جنوب إفريقيا.. لكن الوضعية تبقى مبهمة بالنسبة لمصباح الذي مازال في وضعية حرجة مع نادي ميلانو أثرت على مردوده، نفس الشيء بالنسبة لمدحي لحسن ولموشية.. هذا الثنائي الذي له دور كبير في وسط الميدان، لكنه يوجد دون منافسة لعدة أسابيع!! مما يتطلب مجهودا كبيرا من طرف اللاعبين ورؤية فعالة للطاقم الفني من أجل إيجاد الحلول المناسبة في الوقت المناسب، المهم أن هاليلوزيتش رفض الحديث عن اللقب، موضحا أن كل شيء في وقته، وحسب الظروف التي يسير فيها الفريق..!!