طباعة هذه الصفحة

التنظيم الأمني للمقابلات الرياضية في يوم دراسي

ولد قابلية: الدولة عازمة على توفير الأمن بالملاعب

نبيلة بوقرين

نظمت أول أمس، المديرية العامة للأمن الوطني  بالحميز يوما دراسيا تناول موضوع “التنظيم الأمني للمقابلات الرياضية”، تحت اشراف  وزير الداخلية  والجماعات المحلية  دحو ولد قابلية  ووزير الشباب والرياضة محمد تهمي واللواء عبد الغني هامل بحضور أخصائيين أجانب من أوروبا.

إفتتح ولد قابلية الجلسة بإلقائه لكلمة إعتبر من خلالها أن موضوع إيجاد حلول لظاهرة العنف في الأوساط الرياضية مهم جدا بالنسبة للرياضة الجزائرية التي تحتوي أكبر عدد من الشباب في قوله: “موضوع اليوم مهم للغاية بالنسبة لمستقبل الرياضة الجزائرية من أجل محاربة الظاهرة التي أصبحت خطرا حقيقيا، والدولة واقفة من أجل توفير الأمن للشباب للتفرغ إلى المنافسة فقط” وأضاف الوزير “أخذ التجربة من المنظمين الأجانب فكرة جيدة من أجل الإستفادة منها في المستقبل بما أنها كانت ناجحة في أوروبا وأتت بنتائج رائعة حدت من الظاهرة الخطيرة ولهذا علينا أن نكثف الجهود لخدمة الشباب”.   
 كما أسند الوزير المهمة من أجل الحد من الظاهرة إلى رؤساء النوادي “يعد موضوع ضمان الأمن في الملاعب مسؤولية رؤساء النوادي ولهذا من خلال إستغلال هذا اليوم من أجل التنسيق بين مصالح الأمن ورؤساء النوادي من أجل تعزيز العمل المشترك للحد من العنف في الملاعب”.
 وأوضح أنه هذا الجانب حساس من أجل توفير الأمن اللازم للشباب في الأوساط الرياضية وكذلك في المدارس من أجل إيجاد الحلول للحد من هذه السلوكات غير المقبولة التي أصبحت تسجل داخل ملاعب كرة القدم وخارجها من خلال الإستفادة من تجربة الإسبان والفرنسيين التي نجحت إلى حد بعيد في مجال مكافحة العنف في الملاعب”.  

تهمي:«أتمنى أن  تبقى الرياضة للرياضة”

 أما تهمي، فقد ثمن المبادرة في قوله: “الأمن في الأوساط الرياضية والأماكن التي تحتضن المنافسات أمر ضروري ولهذا يجب تناسق كل الجهات وتكثيف الجهود من أجل تحقيق ذلك على أرض الواقع”.
 وتمنى وزير الشباب والرياضة أن يكون العمل جماعي من أجل إنجاح المهمة في قوله: “أتمنى أن نعمل سويا من أجل ضمان سلامة الجميع في المجال الرياضي عامة وخاصة في الملاعب وبالتالي الرياضة تبقى رياضة”.
 كما تطرق إلى القانون الجديد، أين أكد “سنقوم بتقنين التجاوزات من خلال طابع عقابي تنظيمي لوضع حد لكل أعمال العنف التي أصبحت تطغى على ملاعبنا بصفة عامة نحن نتعامل بالقانون الجديد الذي  نسعى من خلاله إلى خدمة الرياضة بصفة عامة”.
 في حين تطرق إلى موضوع تكوين أعوان حفظ الأمن في الملاعب في قوله سنقوم بتكوين أعوان حفظ الأمن في الملاعب من أجل إستلام المهام في المستقبل الشرطة  يبقى عملها خارج الملاعب فقط في حين لها أحقية التدخل في حال توجب الأمر”.
 اللواء هامل:
 “سنواصل مهمتنا في حماية الملاعب”

 أكد اللواء عبد الغني الهامل خلال اليوم الدراسي أن الشرطة تقوم بعمل كبير من أجل الحد من ظاهرة العنف في الملاعب بهدف حماية الشباب الساعي لممارسة الرياضة في كل الأوساط وبالتالي، فإن الشرطة لن تتخلى عن مهمتها في حماية المنشآت الرياضية قائلا: “ إن الأمن الوطني في مسعاه الإحترافي لآداء المهام المنوطة به في أولويات أمن الأشخاص والممتلكات وحفظ النظام العام، وبهذا الصدد، فإن الحاجة تقتضي إلى توسيع نطاق تغطية شاملة للعديد من المراكز لتجسيد مبدأ الشرطة، لتقديم خدمة نوعية ومتميزة تعزز الإحساس بالأمن، فضلا عن الدعم الموجود من التعداد البشري المناسب”.   
 “وبهذا فإن التوجه لا يعني إطلاقا التخلي عن الإلتزامات والواجبات المقننة لمؤسستنا الأمنية، بل يهدف الجميع للحث على تبني السياسات البديلة للجوء بصفة آلية لتسخير قوات الشرطة في المنافسات الرياضية وبصفة خاصة مقابلات كرة القدم ، وتكليفها بنشاطات لا هي أمنية بحتة ولا مرتبطة بفضاء عمومي أوجب تدخلها المباشر، حيث يتم ذلك على حساب التجند للقضايا الأساسية في محاربة الجريمة في منابعها”.
 وحسب تدخل السيد اللواء، فإن الشرطة تبقى مؤسسة مسخرة لحماية الرياضيين والمنشآت في كل التظاهرات، حسب قوله: “تبقى الشرطة جاهزة للتسخير كقوة عمومية مخول لها قانونا التصدي لكل   التجاوزات، إن وجدت مع ضمان تدخل فعال على مستوى المنشآت الرياضية والسعي لإتخاذ التدابير الأنجع والأمثل للتكفل بكل الأنشطة ذات الصلة بالتوجيه والإستقبال وحماية المتفرجين، مع تهيئة الأجواء لتوفير كل المتطلبات اللازمة خدمة للجمهور”.   
 وأكد أن كل هذه الإجراءات ستكون وفقا للمبادئ الأحكام القانونية الجديدة التي سيتضمنها قانون الرياضة “ على أن تتسم العملية برمتها مع الأحكام القانونية الجديدة التي سيتضمنها قانون الرياضة محل إثراء لدى الجهات المعنية والتي يستوجب ترجمتها لقرارات ومنشورات، لتنظيم كل أوجه العلاقة بين الأطراف المتدخلة وواجباتها وإلتزاماتها، ذلك أن المنظومة التشريعية الحالية في هذا المجال بحاجة إلى تحيين وتفعيل بهدف تحديد المسؤوليات والصلاحيات بما يلزم الجميع بالتجنيد التام كل في مجال إختصاصه”.
«سنقدم الدعم
 لرؤساء النوادي”
 في حين تطرق الهامل إلى أن هيئته ستقدم الدعم اللازم من أجل تكوين أعوان أمن وحراس في الملاعب من خلال المؤطرين “ إن المديرية العامة للأمن الوطني ستواكب وتدعم كل الجهد على مستوى إثراء النصوص والنظم القانونية الجديدة، أو تقديم يد المساعدة في عملية تكوين المؤطرين الأمنيين وأعوان الحراس الأمنية من خلال مدارس الشرطة وبالأخص في هذه المرحلة الإنتقالية وما تتطلبه من تركيز وعناية خاصة في ظل مبدأ الإحترافية عند الأندية الوطنية”.
 “وكإجراء أولي في هذا المنحى التشاركي، فإن المديرية العامة للأمن الوطني ستدعم بدءا من هذا الملتقى رؤساء الأندية للرابطة الأولى المحترفة برجال شرطة توكل لهم مهام مساعدة المسؤولين وتأطير الأنصار خاصة لدى التنقل،   بحيث يكونون المنسقين مع الفرق الأخرى والتوصل   مع مصالح الأمن بهدف توفير أفضل ظروف الإستقبال والتوجيه والحماية”.
« إن دعوة خبراء أجانب أمنيين ومسيرين للأندية للمشاركة في هذا اليوم الدراسي تهدف إلى تعميم الفائدة باستغلال الخبرات والتجارب الناجحة بما يخدم إنشغلاتنا في هذا الموضوع وأتمنى أن يوفق هذا اليوم الدراسي في استنباط الأساليب الأكثر فعالية في التجاوب مع ما نستطلع إليه جميعا”.