طباعة هذه الصفحة

5 فرق صنعت الفارق وأسعدت أنصارها

الاتحـاد والعميد يدعمان رصيدهما الكبير.. وثلاثــي مميّز يحجز مكانا في قسم الكبار

حامد حمور

تعرف الجمهور الرياضي على الفرق التي تألّقت ووصلت الى تحقيق الهدف الذي رسم للموسم الحالي فيما يخص الرابطتين الأولى والثانية .. أين حقّق اتحاد العاصمة لقب البطولة في القسم الأول، وتوّج فريق مولودية الجزائر بكأس الجمهورية .. وفي القسم الثاني تمكّن كل من أولمبي المدية وشباب باتنة واتحاد بلعباس من الصعود إلى قسم الكبار.
فالعمل الجاد الذي قام به كل فريق مكّنه من تحقيق الهدف وإسعاد الأنصار الذين رافقوه في مسيرته وتدعيم رصيده من الألقاب، بما أن الرابطة الأولى هي التي شدّت الجمهور الرياضي والمتتبعين طيلة الموسم فإن اتحاد العاصمة اتسم مساره بالاستقرار الكبير في النتائج ليصل قبل عدة جولات من إسدال الستار على المنافسة إلى «الهروب» على الملاحقين بعدد كبير من النقاط.
اتحاد العاصمة..استقرار كبير
فقد تمكّن أشبال المدرب حمدي من التقليل من الضغط بشكل كبير على المرتبة الأولى بالنظر للنتائج الكبيرة التي حقّقوها، لا سيما في المرحلة الأولى من البطولة بفضل تعداد ثري وعمل مميّز للمدرب حمدي.
فتشكيلة «سوسطارة» حافظت على استقرار كبير في تعدادها مما سمح لها السير بخطى ثابتة بوجود لاعبين وصلوا إلى القمة في مردودهم أمثال سيقار، كودري، بدبودة، ناجي، اندريا وخوالد والذين ساهموا بشكل كبير في تتويج الاتحاد باللقب هذا الموسم .. في مسيرة تبقى تاريخية بالنسبة لأصحاب الزي الأحمر والأسود الذين وصلوا إلى نهائي رابطة الأبطال الافريقية أيضا بعدما ساروا في طريق مميّز بقيادة المدرب حمدي الذي أتى في أول الأمر كمساعد للمدرب، لكن عمله أعطى له الضوء الآخر لتسيير الفريق.
فبالرغم من أن بعض أنصار الاتحاد لم يهضموا تراجع أداء الفريق في الجولات الأخيرة من البطولة، إلا أن ذلك لا ينقص من قيمة المسيرة الكبيرة للفريق هذا الموسم، كون التراجع ناتج عن الفارق الكبير الذي كسبه الاتحاد عن ملاحقيه وضمن به تقريبا اللقب .. وهو أمر منطقي من الناحية المعنوية بالنسبة للاعبين، إلى جانب الطاقم الفني الذي حاول إعطاء الفرصة لكل اللاعبين للمشاركة في هذا اللقب.
المولودية  .. التركيز على الكأس كان ناجحا
أما جاره فريق مولودية الجزائر الذي لم تكن أحواله بشكل موفق في البطولة، لكن استطاع ان ينتزع الكأس الثامنة في تاريخه بفضل عودة قوية في الأسابيع الأخيرة .. وكانت الفرحة عارمة بالنسبة للعميد الذي أنقذ موسمه بهذه الكأس التي تضاف الى سجله الثري.
ولعبت المولودية مباراة نهائية كبيرة وسجل خلالها حشود «هدفا عالميا» أمام نصر حسين داي.
ويبقى أن المشاكل الادارية التي عاشتها المولودية هذا الموسم هي التي أثرت على مردود اللاعبين، الذين استعادوا الاستقرار منذ قدوم مسير فرع كرة القدم عمر غريب الذي عرف كيف يعمل من الناحية النفسية مع اللاعبين ويجدد الثقة في المدرب عمروش .
والفرحة سبقت عند عشاق الفرق التي صعدت الى الرابطة المحترفة الأولى منذ أكثر من أسبوع، أين تعرفنا على الثلاثي الذي سيلعب في حظيرة الكبار .. ولعلّ فريق أولمبي المدية الذي توّج كبطل للرابطة الثانية كان له الشرف في حجز التذكرة مبكرا عقب مسيرة اتسمت بالنتائج المعتبرة بقيادة المدرب المحنك سليماني الذي أعطى للفريق الوصفة المناسبة التي سمحت له الوصول الى الهدف المسطر لأول مرة في تاريخه .. وهذا بعد اخفاق على مرتين في الموسمين الماضيين.
أولمبي المدية، شباب باتنة واتحاد بلعباس في قسم النخبة
كما أن بطولة الرابطة الثانية أفرزت عن عودة فريقين لعبا لسنوات طويلة في القسم الأول ونعني بهما شباب باتنة واتحاد بلعباس .. وبما أن التجربة تلعب دورا كبيرا بالنسبة للطواقم الفنية، فإن كلا الفريقين اعتمادا على هذه الخبرة.
شباب باتنة الذي عاد الى قسم الكبار استثمر في تعداد ثري ومدرب له امكانيات كبيرة وهو رشيد بوعراطة المعروف بتخطيطه العلمي المميّز في تحضير الفريق والسير به نحو نتائج جيدة .. وحقّق بذلك حلم الألاف من الأنصار.
في حين أن اتحاد بلعباس انتظر طويلا لتجسيد الحلم والعودة الى قسم الكبار كونه كان منشغلا في نفس الوقت بالمسيرة الجميلة للفريق في كأس الجمهورية، لا سيما بعدما تمكن من اقصاء وفاق سطيف في الدور ربع النهائي .. لكن المسار توقف في نصف النهائي على يد نصر حسين داي .. لكن العمل الكبير الذي قام به المدرب بن يلس، الاختصاصي في «صنع الصعود» مكّنه من الوصول الى الهدف والعودة الى القسم الأول .. وبدون شك يسعى مسيرو الاتحاد الى وضع استراتيجية تسمح لهم تفادي أخطاء الماضي وتحقيق نتائج كبيرة في الرابطة المحترفة الأولى.