طباعة هذه الصفحة

بعد مسيرة ذهبية في الرابطة المحترفة الثانية

نادي بارادو، اتحاد البليدة واتحاد بسكرة .. ثلاثي مميّز يعود إلى قسم الكبار

حامد حمور

يسدل الستار السبت القادم على منافسات الرابطة المحترفة الثانية التي عرفت عودة الثلاثي نادي بارادو، اتحاد البليدة واتحاد بسكرة الى قسم الكبار بعد مجهودات كبيرة وطموحات تجسدت على أرضية الميدان بنتائج باهرة.
كل الأنظار كانت موجهة منذ انطلاق المنافسة نحو فريق بارادو الذي تمركز في الواجهة بفضل العمل الكبير الذي أقيم على مستوى هذا النادي في مجال التكوين، حيث تم تشكيل فريق قوي و متجانس بلاعبين مميّزين استطاعوا أن يحسنوا أداءهم باستمرار بقيادة المدرب الاسباني خوزي ماريا نوغس.  سارت الأمور بشكل موفق وفرض أصحاب الزي الأصفر والأزرق نسقا عاليا على المنافسين بنتائج باهرة في ملعب الدار البيضاء أو خارج الديار حيث تألق لثلاثي نعيجي، مزياني وقعقع الذين ساهموا بشكل كبير في الفعالية التي أظهرتها التشكيلة التي تمكنت من تحقيق الصعود الى حظيرة الكبار قبل ست جولات من انتهاء المنافسة.
ثمار سياسة التكوين ...
وبشهادة كل المتتبعين، فإن طريقة لعب نادي بارادو جد فعالة وتعتمد على الصرامة التكتيكية التي فرضها المدرب الاسباني الذي بدوره استفاد من العمل الكبير الذي يقام على مستوى التكوين.. كون مدرسة بارادو أصبحت نموذجا للنجاح منذ عدة سنوات والتي أعطت ثمارها في المدة الأخيرة. فقد عمل خير الدين زطشي رئيس الفاف الحالي بطريقة ذكية باعتماده على التكوين بالدرجة الأولى، واستفاد الفريق حاليا من كل المجهودات التي تمت بوجود فريق تنافسي حقّق الصعود الى الرابطة المحترفة الأولى .. وبروز لاعبين في كل موسم وحتى احتراف البعض منهم على غرار بن سبعيني الذي يلعب في نادي ران الفرنسي وأصبح من ضمن اللاعبين الذين سيعتمد عليهم المنتخب الوطني الأول في السنوات القادمة بشكل كبير في الدفاع.. ويسير اللاعب مزياني أيضا على خطى بن سبعيني. كما أن أندية الرابطة المحترفة الأولى تضم عدد كبير من اللاعبين الذين تخرجوا من مدرسة بارادو ، وحجزوا أماكن أساسية.. الأمر الذي يدعم أكثر النجاح الكبير لهذه المدرسة التي تكبر طموحات مسيريها من موسم لآخر.
اتحاد البليدة ..  
العمل وتشجيع الجماهير
في حين أن اتحاد البليدة لم يعمر كثيرا في الرابطة الثانية، وتمكن من العودة الى القسم الأول في وقت قياسي ليثبت للجميع أن مكان هذا النادي العريق يكون في قسم الكبار، بالنظر للامكانيات الفنية المعتبرة وتاريخ هذا النادي على المستوى الوطني.
وقاد المدرب كمال زان الاتحاد الى كسب تأشيرة الصعود بعد منافسة كبيرة مع الأندية الأخرى التي كانت طموحاتها كبيرة على غرار شبيبة بجاية وشبيبة سكيكدة، خاصة في المنعرج الأخير من البطولة التي كانت كل المقابلات خلالها تعتبر نهائيات بأتم معنى الكلمة.. فالخبرة التي اكتسبها ابن الفريق كمال زان جعلته يحسّن من أداء الفريق الذي تأثر من حين لآخر خلال بعض الجولات.
كما أن مناجير اتحاد البليدة كريبازة قام بعمل معتبر طيلة الموسم وحضّر كل الأمور التي تسمح للفريق لعب مقابلاته في أحسن الظروف، خاصة وإن هدف الصعود بدأ ينمو مع مرور الجولات بفضل العمل الكبير الذي أقيم والدعم الكبير لأنصار الفريق الذين كانوا يريدون لعب اتحاد البليدة الموسم القادم مقابلاته في الرابطة المحترفة الأولى.
عودة بعد غياب طويل...
والفريق الثالث الذي صعد الى الرابطة الأولى هو اتحاد بسكرة الذي عاد الى هذه البطولة بعد غياب طويل دام 12 سنة، حيث تحقق هذا الهدف بفضل العمل الكبير الذي تمّ والعزيمة الكبيرة للاعبين والمسيرين، الذين استنجدوا في المراحل الأخيرة من البطولة بالمدرب لكناوي الذي حقّق أول انجاز له.. وكان قد خلف المدرب منير زغدود، هذا الأخير الذي حقّق عدة نتائج ايجابية مع الفريق قبل أن يتراجع نوعا ما.
وكان الضغط كبيرا على فريق «الزيبان» بالنظر لوجود العديد من الأندية التي كانت تطمح لخطف المركزين المتبقيين للصعود الى القسم الأول على غرار شبيبة بجاية، شبيبة سكيكدة وكذا أولمبي الشلف وأهلي برج بوعريريج في بعض مراحل المنافسة.
وحسب أغلب المتتبعين، فإن مستوى الرابطة الثانية كان محترما في هذا الموسم، حيث أن العديد من الفرق سطرت هدف الصعود ضمن أولوياتها مما أعطى منافسة قوية عادت الكلمة الأخيرة فيها إلى 3 فرق سبق لها وأن لعبت في قسم الكبار .. بينما خابت أمال أندية أخرى على غرار شبيبة بجاية التي ضيعت العديد من النقاط في عقر دارها .. بينما عادت شبيبة سكيكدة تدريجيا إلى مستوى معتبر، لكن لم يكف ذلك لعودة الفريق الى الواجهة.
وللإشارة، فإن ثلاثي الصعود تم التعرف عليه قبل الجولة الـ 30، الا أن مسألة النزول الى قسم الهواة تخص كل من جمعية الخروب وأمل الأربعاء .. في انتظار معرفة اسم الفريق الثالث الذي سيغادر القسم الثاني، حيث المنافسة شديدة بين وداد بوفاريك و شباب عين الفكرون.