طباعة هذه الصفحة

عامر شفيق لـ «الشعب»:

«التّكوين من أولويات الفرق.. والاتحادية ترافق وتدعّم عملها»

حاورته: نبيلة بوقرين

أكّد مساعد المدير الفني بالاتحادية الجزائرية لكرة القدم عامر شفيق في حوار خاص لجريدة «الشعب»، أنّ مشروع التكوين المنتهج من طرف الهيئة الكروية كان ناجحا والجزائر تعتبر نموذجا في هذا المجال، إلا أن النوادي الجزائرية مطالبة بالتركيز على هذا الجانب لأنها المعني المباشر بتكوين اللاعبين حتى يكون لدينا خزان للفرق الوطنية مستقبلا.

❊ الشعب: كيف تعلّق على مشروع التّكوين المنتهج من طرف المديرية الفنية للاتحادية؟
❊❊ عامر شفيق: مشروع التكوين ضرورة حتمية لابد منها حتى يكون لدينا خزان جيد لتموين الفرق الوطنية من ناحية اللاعبين في المستقبل لأننا نملك المادة الخام وهي تنتظر المتابعة والعمل، وهذا الجانب من أولويات الأندية التي تنشط في البطولة لأنها مطالبة بوضع برنامج محكم يقوم أساسا على الاهتمام بالفئات الصغرى.
❊ هل الأندية تهتم بجانب التّكوين حسب رأيك؟
❊❊ تكوين الفئات الصغرى ليست من خصوصيات الإتحادية بل هي ضمن مهام الأندية، وهذه الأخيرة تبقى مطالبة بالتركيز على هذا الجانب من خلال وضع برنامج خاص وفقا لإستراتيجية محكمة تساهم في إخراج لاعبين ذوي مهارات عالية حتى يرتقي مستوى كرة القدم الجزائرية وفي نفس الوقت يكون لدينا خزان للفرق الوطنية.
❊ أين يكمن دور الاتحادية في هذا الجانب؟
❊❊ الاتحادية ترافق الأندية خلال عملية التكوين من كل الجوانب ماديا  وبشريا، وكل ما يساعد في إنجاح هذه العملية لأننا وضعنا ميزانية خاصة بهذا المجال حتى نتكفل بما يتعلق بالتكوين البيداغوجي، والميداني بينما يبقى التكوين الحقيقي من أولويات الفرق وهذه الأخيرة لا تقوم بدورها لأنها تركز على الأكابر وأهملت الفئات الشبانية وبقيت مهمّشة، وهذا ما نسعى إلى تجاوزه من خلال حث الجميع على إعادة النظر في الواقع حتى نرتقي بمستوى كرة القدم الجزائرية.
❊ ما هي الحلول اللاّزمة حتى تعود الأندية إلى مجال التّكوين؟
❊❊ في الوقت الحالي نحن مطالبون بضرورة التركيز على التكوين لأنه في المستقبل لأنّنا غير مستعدين لإنتظار المنتوج الأوروبي حتى ندعم الفريق الوطني للأكابر وهذه السياسة لن تخدمنا، ولهذا يجب أن توضع قوانين محكمة وتكون صرامة مفروضة على جميع النوادي ومتابعة للأموال التي تمنح لهم حتى يهتموا بهذا المجال لأننا خصصنا ميزانيات كبيرة حتى نساعدهم للانطلاق في هذا المشروع الكبير والمهم والتخلي عن سياسة التعامل مع الأكابر فقط دون الأصناف الأخرى، وهذا ما سينطرق إليه خلال الملتقى القادم.  
❊ وعن الملتقى وماذا يتضمّن؟
❊❊ سننظّم ملتقى يجمع كل الفاعلين في ميدان كرة القدم من لاعبين، مؤطّرين، مدربين، رؤساء نوادي وخبراء وكل المعنيين حتى نتحدث عن أهمية التكوين لأنه صحيح الاتحادية كانت لها التفاتة لكن التكوين الحقيقي مثلما سبق لي القول يبقى من أولويات الأندية، وسنناقش هذه النقطة المهمة حتى نخرج بتوصيات مهمة تكون جديرة بإعادة الأمور إلى الطريق الصحيح من خلال فرض قوانين صارمة تجبر الجميع على الإهتمام بالتكوين مستقبلا، وسيكون ذلك يومي 11 و12.
❊ هل تعتقد أنّ التّوصيات القادمة ستكون كافية لإعادة المستوى الحقيقي للكرة الجزائرية؟
❊❊ أكيد سنطمح إلى الخروج بتوصيات جماعية بناءً على المقترحات التي ستكون خلال الملتقى بحضور الجميع حتى نعيد الكرة الجزائرية لمستواها الحقيقي على الصعيد المحلي، ومن جهة أخرى نتمكن من تموين الفرق الوطنية بعناصر قوية، ولا يخفى على الجميع أن الكرة الجزائرية غير ممثلة على الصعيد القاري في الفئات الشبانية ونطمح حاليا إلى إعادتها للواجهة على كل الأصعدة بحول الله أنا واثق من نجاح هذا الإجتماع حتى نغير واقع الكرة المحلية من خلال الرفع من مستواها.
❊ وماذا عن مجال تكوين المدرّبين؟
❊❊ مشروع تكوين المدربين يعتبر من أنجح الأعمال التي نقوم بها على مستوى المديرية الفنية للاتحادية، والفضل يعود للدور الكبير الذي قام به المدير الفني السابق توفيق قريشي، ونحن الآن نواصل العمل في إعادة رسكلة المدربين، نفس الأمر بالنسبة للاعبين الدوليين السابقين بعد الدورات التكوينية التي قاموا بها وعندما ننتهي من هذا البرنامج سننتظر التوصيات الجديدة من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم حتى نباشر في العمل وفقا للبرنامج الجديد، خاصة أن الجزائر تعتبر نموذجا يقتدى به في مجال تكوين المدربين ونحن الآن نفكر في رفع التحدي أكثر حتى ننتقل إلى التكوين الذي يقوم على تلقين الدروس للمدربين لتعليميهم أحدث التقنيات، وكل ما يتعلق بمجال التدريب الطابق لما هو حاصل على الصعيد الدولي بعدما تجاوزنا مرحلة الرسكلة.