طباعة هذه الصفحة

40 ميدالية في أفضل مشاركة مقارنة بدورتي العربية السعودية وأندونيسيا

ألعاب التّضامن الإسلامي بباكو...شعاع أمل يضيء درب الرّياضة الجزائرية

عمار حميسي

 عرفت سنة 2017 مشاركة الجزائر في ألعاب التضامن الاسلامي التي جرت بعاصمة إذربيجان باكو خلال شهر ماي، والتي كانت إيجابية إلى حد كبير، حيث احتلت الجزائر المركز السادس برصيد 40 ميدالية في افضل مشاركة لها مقترنة بالدورات السابقة ممّا يجعل الرياضيين المتوّجين أمام حتمية التاكيد خلال سنة 2018.

وتكوّن الوفد الجزائري من 118 رياضي مثلوا 17 اختصاص، حيث استطاع المشاركون رفع التحدي و تشريف الرياضة الجزائرية من خلال محو الصورة السيئة للمشاركات السابقة خاصة خلال الألعاب الأولمبية.
السّباحة...تقود قاطرة المتوّجين
أنهت الجزائر ألعاب التضامن الإسلامي الرابعة في  المرتبة السادسة بمجموع 40 ميدالية (7 ذهبية، 12 فضية و21 برونزية)، محسنة أرقامها مقارنة بالطبعتين السابقتين في بلامبانغ (اندونيسيا 2013) ومكة (العربية السعودية 2005).
وتألّق السباحون الجزائريون بشكل خاص، حيث كان لهم الدور الأبرز في هذا الحصاد بعدما نجحوا في اختطاف عشر ميداليات نصفها من المعدن النفيس، ما سمح للبعثة الجزائرية بتعزيز مكانتها بين الأوائل في الترتيب العام.
ونال الميداليات الذهبية الخمس كل من أسامة سحنون (50
و100 متر سباحة حرة) وسعاد نفيسة شرواطي (400
و800 و1500 سباحة حرة)، فيما فاز عبد الله عرجون وآمال مليح على التوالي بفضية 200 متر سباحة على الظهر و50 متر سباحة حرة.
وفضلا على ذلك، تحصّلت مليح على برونزية 50 و100 متر سباحة على الظهر، والأمر نفسه ينطبق على رمزي شوشار في اختصاص ال 200 متر أربع سباحات.
وكان الطّاقم الفني الوطني قد راهن قبل الانطلاق المنافسة على ميداليتين  ذهبيتين على الأقل، ما يعني أنه الهدف المسطر قد تم تجاوزه لتكون السباحة بالتالي الرياضة الأولى التي تمكنت من الوفاء بالتزاماتها في ألعاب باكو مقارنة بالرياضات الاخرى التي سجلت تراجعا ملحوظا كالملاكمة.
العاب ألقوى والجيدو...مع الكبار
من جهته ومن خلال حصوله على عشر ميداليات (1 ذهبية، 3 فضية و6 برونزية) يكون الجيدو الجزائري قد حقق هو الآخر إنجازا مقبولا في هذه التظاهرة الرياضية متخطيا الحاجز المسطر آنفا.
 ورغم ارتفاع نسق ومستوى المنافسة بسبب تواجد اصحاب الاختصاص كتركيا وأذربيجان، إلا أن هذا لم يمنع أشبال المدرب سليني من تحقيق نتائج مشرفة أكّدت استعدادهم الجيد لهذا الحدث المهم.
وفي ألعاب القوى نال المنتخب الجزائري ست ميداليات منها واحدة ذهبية من طرف بلبيوض روميسة في القفز الطويل، فيما عادت الفضيتان إلى كل من يسرى أرار في القفز العالي وأمينة بتيش في 3000 م موانع.
هذه الأخيرة تحصّلت أيضا على برونزية 1500م على غرار أيضا محمد الأمين بلفرار في 800 م وشهاب شرابي في  القفز بالزانة.
وكان بمقدور المنتخب الجزائري لألعاب القوى الحصول على حصاد أفضل لولا الإصابة التي تعرض لها ياسر محمد طاهر تريكي في مسابقة القفز الطويل.
المصارعة، الكاراتي والجمباز ضمن الأوائل
وقالت المصارعة الجزائرية هي الأخرى كلمتها بالمناسبة بحصولها على ثلاث ميداليات برونزية في اختصاص الإغريقو رومانية من طرف الواعدين سيد علي بشير (80 كغ) وآدم بوجملين (85 كغ)، وكذلك يحياوي خيرة شيماء (48 كغ) عند الإناث.
وساهم رياضيو الكاراتي هم أيضا في رفع رصيد الجزائر في الدورة بنيله لثلاث ميداليات (1 فضية و2 برونزية) وعادت الميداليتان البرونزيتان لكل من إيمان عطيف (+ 68 كغ) وإيمان طالب (- 50 كغ) فيما نال عبد اللطيف بن خالد فضية أقل  من 67 كغ.
وتألّق المنتخب الجزائري للذكور في رياضة الجمباز الفني، حيث أنهى المنافسات الفردية بثلاث ميداليات فضية نالها كل من متيجي هلال في اختصاص (العمودان المتوازيان) ومعوج أحمد أنيس (الحركات الأرضية) ومحمد عبد الجليل (حصان الحلق).
الملاكمة...تدخل النّفق المظلم
بالمقابل خالف المنتخب الجزائري للملاكمة كل التوقعات، حيث خيّب الآمال المعلّقة عليه، واكتفى ببرونزية واحدة حققها أسامة مرجان (52 كغ).
وأرجع المدرب الوطني ابراهيم بجاوي هذا الإخفاق إلى اعتماده على تشكيلة جديدة مكوّنة من ملاكمين شبان يشاركون لأول مرة في منافسة رسمية، في الوقت الذي فضّلت فيه العناصر الأساسية عدم المشاركة في هذه الدورة.
إلا أنّ الأزمة تبدو أعمق من هذا بدليل المشاكل الادارية التي عانت منها اتحادية الملاكمة فيما بعد، والتي أثّرت على سير عملية التحضير للمنافسات الكبرى .
ونجح المنتخب الوطني للذكور في الكرة الطائرة في الحصول على الميدالية البرونزية بعد مشوار مشرف، فيما أنهى المنتخب الوطني لكرة اليد لأقل من 21 عاما الدورة في المرتبة الرابعة.
كرة القدم تعود إلى الواجهة
حقّق المنتخب الأولمبي نتائج مشرفة خلال مشاركته في ألعاب باكو للتضامن الاسلامي من خلال حصوله الميدالية البرونزية بعد فوزه على المنتخب الكاميروني في المباراة الترتيبية بهدفين دون رد.
ورغم أنّ المنتخب الأولمبي لم يكن مرشّحا لنيل أي ميدالية، إلا إن أشبال التقني الجزائري عامر شفيق رفعوا التحدي،
واستطاعوا قول كلمتهم أمام أكبر المنتخبات خاصة المنتخب التركي الذي كان مرشّحا لنيل الميدالية الذّهبية.٧