طباعة هذه الصفحة

ليامين بوغرارة لـ «الشعب»:

تربصات المنتخب المحلي أمر مفيد للاعبين والأندية

حاوره: محمد فوزي بقاص

ماجر يطبق  البرنامج الذي تحدث عنــــه في ندوته الصحفيــــة الأولى

أكد الحارس الدولي السابق ومدرب أهلي برج بوعريريج «ليامين بوغرارة» أن الناخب الوطني «رابح ماجر» يطبق في البرنامج الذي تحدث عنه في ندوته الصحفية الأولى، لما قال إنه سينظم تربصات في كل شهر خاصة باللاعبين المحليين، وأنها ايجابية بالنسبة للاعبين والأندية المقبلة على المنافسات القارية، مثمنا العمل الذي يقوم به الطاقم الفني للخضر، لكنه بالمقابل اعتبر استدعاء لاعبين متقدمين في السن النقطة السوداء في التربص، كما تحدث عن مباراة ليبيا التأهيلية لـ «الشان» وعن اللاعبين «شافعي» و»بوخنشوش» اللذين تألقا في ودية رواندا، في هذا الحوار :

«الشعب»: المنتخب المحلي فاز بأربعة أهداف لهدف وحيد في ودية رواندا، البعض ثمّن إجراء تربص للمحليين والبعض الآخر انتقد إجراء التربص في هذه الفترة خصوصا أن المحليين لن يشاركوا في «الشان»؟
ليامين بوغرارة : تربصات اللاعبين المحليين التي ينظمها طاقم المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم، تعد من بين المشاريع التي تحدث عنها المسؤول الأول على العارضة الفنية للمنتخب «رابح ماجر» خلال ندوته الصحفية الأولى التي قابل فيها رجال الإعلام، والناخب الوطني كان برر آنذاك فلسفته بإعطاء فرصة للاعب المحلي من أجل البروز وإظهار إمكانياته خارج تواريخ الفيفا لاكتشاف العناصر التي يمكنها تدعيم المنتخب الأول، وكذا للتعود على الأجواء الإفريقية ومواجهة منافسين من القارة السمراء ، وأعتقد بأن هذا الأمر كان يبحث عنه الجميع و»ناضل» من أجله الكثيرون خصوصا ممن كانوا يطالبون بالأمر في البلاطوهات التلفزيونية، بالنسبة لي التربصات التي يعدها الطاقم الفني للمنتخب الوطني بمعدل تربص أو تربصين في الشهر وتنتهي بمباراة ودية تطبيقية مثل التي فاز بها الخضر، يوم الأربعاء الفارط، لا يمكن إلا أن تكون إيجابية وستعود على اللاعبين وعلى أنديتهم بالفائدة خصوصا منهم المعنيين بالمنافسات الإفريقية على غرار لاعبي إتحاد العاصمة ومولودية الجزائر ووفاق سطيف وشباب بلوزداد، ومثل هذه التربصات والمباريات الودية ستجعلهم يحتكون أكثر بالمستوى العالي رغم أن منافس الخضر في هذا اللقاء اسمه رواندا الذي لا يملك تقاليد كبيرة في كرة القدم إلا أنه يمكننا القول بأن المنتخب المحلي واجه المنتخب الأول لرواندا لأنهم لا يملكون لاعبين محترفين معروفين، كما أن هذه المباريات ستكسبهم خبرة زائدة مستقبلا سواء على الصعيد المحلي أو عندما يتم استدعائهم للاستحقاقات المقبلة مع المنتخب الوطني، ومثل هذه المباريات ستجعل اللاعب المحلي يبرز وأفضلهم سيجرب مرات عدة في المنتخب المحلي حتى يتم ترقيته للمنتخب الأول.
البعض انتقد استدعاء لاعبين متقدمين في السن؟
 صحيح هو الأمر المحيّر الوحيد في هذا التربص، لأن المنتخب الوطني لن يستفيد منهم مستقبلا، هذا الاختيار راجع لمنهجية المدرب، أظن بأنه بما أن التصفيات المقبلة لكأس أمم إفريقيا لكرة القدم ستنطلق في تاريخ الفيفا لشهر سبتمبر، وبما أن بعضهم يتقمص الألوان الوطنية لأول مرة في مسيرته الكروية، كان من الأجدر الاعتماد على لاعبين يكون سنهم لا يتعدى 28 سنة ويسمح لهم بالتواجد خلال الاستحقاقات المقبلة على الأقل، خلال السنتين المقبلتين، لكن قد يكون الطاقم الفني قرر استدعائهم لأنه في بعض الأحيان يجب أن يكون عندك لاعبين مخضرمين يهيكلون ويؤطرون اللاعبين الشباب، وأعتقد أن الاعتماد على لاعبين متقدمين في السن هي النقطة السلبية الوحيدة في هذا التربص، ما عادا هذه النقطة التربصات المخصصة للاعبين المحليين جيدة إن لم نقل رائعة للاعب المحلي وهو ما سيمكنه من البروز مع المنتخب الأول ولما لا خطف عقود احترافية في أوروبا مثلما فعله الكثيرون مؤخرا على غرار اللاعبيْن «عطال» و «عبد اللاوي».
ألا تعتقد بأن المجموعة التي تنقلت إلى تونس كانت قادرة على العودة بتأشيرة التأهل إلى «الشان» أمام المنتخب الليبي لو اعتمد عليها في وقت سابق ؟
 هذه كرة القدم والفترة والتحضيرات وغيرها من المعطيات تختلف عن الوقت الراهن، ومثل المباراة التي لعبها المنتخب المحلي في تونس أمام المنتخب الرواندي هي مباراة كانت دون ضغط ومن دون جمهور، مباراة ليبيا كان فيها ضغط لأنها كانت على مواجهتين ومن يخسر يقصى ولا يتأهل إلى النهائيات وكانت بحضور جماهيري مميز هنا في قسنطينة وفي تونس في مباراة العودة، وودية رواندا كانت مباراة تطبيقية استفاد منها الطاقم الفني الجزائري من أجل اكتشاف عن قرب بعض اللاعبين الذين سيدعمون المنتخب الأول وهي مباراة تطبيقية واحتكاكية للاعب المحلي الجزائري، واستفاد منها الطاقم الفني للمنتخب الرواندي في التحضير لنهائيات «الشان» وتدخل ضمن مخطط التربص الذي يقيمه المنتخب في تونس في مقابلة منتخبات إفريقية، المباريات تختلف والمنافسين والمعطيات كذلك، لهذا الأمر بالذات لا أشاطر الرأي مع الذين يتحدثون بهذا المنطق رغم أن الناخب الوطني الأسبق «لوكاس ألكاراز» وطاقمه أخطأوا في اختياراتهم لما أبعدوا اللاعبين الذين يتميزون بالخبرة على غرار «عبد المومن جابو» لقيادة الشباب الذين خاضوا المواجهتين.
«جمال مناد» مساعد مدرب المنتخب الوطني، أكد بأن الطاقم الفني أعجب باللاعبيْن «شافعي» و «بوخنشوش» في لقاء رواندا وسيكونان بنسبة كبيرة مع المنتخب الأول؟
 أولا تصريح مثل هذا يقوم به الناخب الوطني «رابح ماجر» ولا أحد غيره من الطاقم الفني لأنه المسؤول الأول والأخير على العارضة الفنية للمنتخبين الأول والمحلي وهو المخول للقيام بهذه التصريحات، وفيما يخص اللاعبين هما ممتازين، خصوصا فيما يتعلق بالمدافع المحوري «شافعي» الذي يملك خبرة كبيرة مع إتحاد العاصمة محليا وقاريا وبدأ مشواره الاحترافي مع الأكابر مبكرا، وان شاء الله بالمقابلات الودية المخصصة للاعبين المحليين سنعطيه أكثر ثقة وباستدعائه في كل مناسبة للمنتخب الوطني الأول قد يكون في المستقبل القريب أساسيا في المنتخب الأول ويساهم في مشروع الناخب الوطني «رابح ماجر»، خصوصا أن المنتخب يعاني منذ سنوات في محور الدفاع من غياب لاعبين مميزين يمكنه تعويض الاعتزال الدولي للثنائي «عنتر يحيى» و»مجيد بوقرة» وتراجع مستوى «رفيق حليش» الذي أنهكته الإصابات في كل مناسبة، وبالنسبة للاعب «بوخنشوش» يملك مؤهلات تقنية وفنية وهو ما سيسمح له من التطور أكثر وأكثر ولما لا مع مرور الوقت يكسب خبرة إضافية، ويمكنه أن يصبح لاعبا مهما في البطولة أولا مع فريقه شبيبة القبائل وبعدها مع المنتخب الوطني لكرة القدم.