طباعة هذه الصفحة

رشيد الطاوسي (مدرب شباب بلوزداد) لـ «الشعب»:

«سجلنا خسارة وإقصاء لكننا كسبنا مجموعة ستقول كلمتها في البطولة »

حاوره : محمد فوزي بقاص

خرج حامل لقب الطبعة الماضية في كأس الجمهورية من الدور ثمن النهائي على يدّ مولودية الجزائر، وبعد نهاية اللقاء اقتربنا من المدرب المغربي لفريق شباب بلوزداد «رشيد الطاوسي» الذي أكد لنا بأن فريق انهزم لكنه يستحق التقدير، موضحا بأن الشباب في هذا اللقاء كسب الرجال ومجموعة قوية ستقول كلمتها في باقي مشوار البطولة الوطنية، كما تحدث عن التحكيم والمباراة المقبلة التي تنتظر الفريق أمام إتحاد بسكرة، والانضباط الذي يعمل على فرضه في المجموعة، وعن أمور أخرى في هذا الحوار:

«الشعب»: هزيمة وخروج شباب بلوزداد حامل اللقب من السيدة الكأس؟
«رشيد الطاوسي»: انهزما واستحقينا التقدير في هذا اللقاء الذي خرجنا منه بضربات الترجيح التي منحت خلال أطوار اللقاء، صحيح خسرنا اللقاء وأقصينا من هذا الدور لكننا كسبا فريقا ورجال وروح قتالية عالية فوق أرضية الميدان ومجموعة ستقول كلمتها في باقي مشوار البطولة، وقفنا الند للندّ مع مولودية الجزائر بنينا اللعب وفي بعض فترات اللقاء أدخلنا الشك للفريق الخصم، علما أنهم مساندين من جمهور أكثر من جمهورنا في الملعب الذي يستقبلون فيه منافسيهم، وأكثر من هذا كانت هناك بعض الأخطاء التحكيمية رغم أن الحكم كان في المستوى، لكن هناك بعض الأمور تدفعك للتساؤل، لماذا منحت للاعبينا البطاقات الصفراء ولم تمنح للمولودية إلا في الأشواط الإضافية.
* إذا تعتبرون بأن الحكم كان منحازا للفريق المنافس؟
** لم أقل هذه الكلمة ولم تخرج من فمي، قدمت ملاحظة تقنية وأضيف عليها ضربة الجزاء كانت في (د 95) ونفذت إلا في (د 98) هناك 3 دقائق ذهبت قبل تنفيذ ركلة الجزاء لكن الحكم رفع دقيقة واحدة بين الشوطين، ثانية الأوراق الصفراء لم تعط لفريق مولودية الجزائر رغم عنف لاعبيهم في التدخلات وكم من لاعب من شباب بلوزداد سقط في الأرض خلال اللقاء، بينهم اللاعب «تريكات» الذي خرج مصابا، واللاعب «ديانغ» تدخلاته كلها كانت خشنة ولو منحه الحكم البطاقة الصفراء في المرحلة الأولى كان يمكن أن يخرج بالبطاقة الحمراء في المرحلة الثانية، وآنذاك كانت ستكون معطيات أخرى، الآن التساؤلات تطرح ونترك لكم الإجابة.  
* بعد الهزيمة والإقصاء، لاعبو الشباب تأثروا كثيرا من الناحية المعنوية، ألا تظن بأن هذه الهزيمة ستؤثر على مشوار الفريق في باقي مشوار البطولة؟
** لا أعتقد ذلك أنا هنا لهذا الأمر بالذات، مباشرة بعد نهاية المواجهة تحدثت إلى اللاعبين في غرف حفظ الملابس وشكرتهم على ما قدموه فوق أرضية الميدان، وقلتها لهم بالحرف الواحد بأني فزت برجال بعد مواجهة المولودية وهذه الروح هي التي ستعيدنا في مباريات البطولة، لدينا فريق مميز وسيرفع التحدي من أجل إنقاذ الفريق من شبح السقوط، وفي غرف الملابس بدأ التفكير في مباراة بسكرة يوم الثلاثاء المقبل إن شاء الله، ولهذا السبب برمجة حصة تدريبية على الساعة العاشرة صباحا الجمعة وسنشرع في العمل للمواجهة المقبلة حتى ننسى نهائيا الهزيمة أمام المولودية ونفكر لما هو قادم.
* اليوم كنتم منقوصين من الناحية الهجومية لكنكم رغم ذلك لم تقوموا باستدعاء المهاجم «عريبي»، لماذا يعود ذلك؟
** أنا بالنسبة لي الأمور التقنية والأمور التي تحدث بيني وبين اللاعبين تبقى داخل غرف حفظ الملابس، هذه اختياراتي وأتحمل مسؤوليتها كاملة، أظن بأن التجربة التي عشتها خلال مسيرتي التدريبية خرجت فيها بنتيجة وحيدة بأن عنصر الانضباط واحترام قرارات المدرب هو ما يجعل من المجموعة أن تكون متكاملة وهو سرّ النجاح، المدرب هو الوحيد الذي يقرر من يشرك في اللقاء من عدمه ويتحمل مسؤولياته كاملة ، المدرب هو الذي يجب أن يفرض في منطقه على اللاعبين حتى يكون هناك جو ملائم للعمل وتحقيق نتائج إيجابية، أشجع اللاعبين وأعاقبهم حين يلزم وهذا الأمر ليس إقصاء تام سأعالج الموضوع معه في غرف حفظ الملابس، اللاعب الذي يحب أن يكون في قائمة 18 لاعبا وأن يكون حاضرا في التشكيلة الأساسية يجب أن يتوفر فيه جانب من الانضباط والحضور في التدريبات بصفة مسترسلة وانعدام التأخر، وحتى ننصف اللاعبين المنضبطين تتم بهذه الخطوات وهي فرصة بالنسبة لهم من أجل البروز والظهور، ومهما كان اسم اللاعب يجب أن يفرض الانضباط، في كرة القدم الحديثة لا وجود للنجوم، النجم الوحيد هو الفريق والمجموعة التي تكوّنه.