طباعة هذه الصفحة

رابطـة الأبطـال الأفريقيــة

«النســــر الأســـــود» و «العميـــد» يعــودان إلى واجهة المغامــــرة القاريـة بطموحـــات كــــبيرة

حامد حمور

يدخل ممثلا الكرة الجزائرية في رابطة الأبطال الافريقية وفاق سطيف ومولودية الجزائر الدور التمهيدي للمنافسة يوم غد الأحد بطموحات كبيرة من أجل الذهاب بعيدا في هذه المغامرة القارية التي تبقى منافسة ينتظرها عشاق الفريقين بشغف كبير بالنسبة لكلا الفريقين اللذان سبق لهما الفوز باللقب.. سواء العميد الذي كان أول فريق جزائري يفوز بكأس افريقيا عام 1976 أو وفاق سطيف الذي كسب اللقب القاري للأندية في مرتين عامي 1988 و2014.
وفاق سطيف الذي توّج الموسم الماضي بلقب البطولة الوطنية يدخل رابطة الأبطال الافريقية بمباراة الذهاب أمام نادي ريال بانغي من افريقيا الوسطى بهدف تحقيق نتيجة كبيرة في ميدانه التي تسمح له تسيير لقاء العودة في ظروف مريحة، خاصة وأن الامكانيات الكبيرة للوفاق والتعداد الثري الذي يزخر به قد يعطيه نقاطا إضافية على الميدان للوصول الى الهدف المسطر من هذه المواجهة الأولى.
ورغم ذلك، فإن ظروف دخول الوفاق لهذه المنافسة ليست سهلة هذا الموسم في ظلّ الصعوبات التقنية التي وجدها الفريق منذ عدة أسابيع والتي أثّرت على ترتيبه في البطولة الوطنية من جهة وأقصي من منافسة كأس الجمهورية.
وقد تكون المنافسة القارية فرصة لاستعادة الثقة وتحقيق نتيجة مرضية تكون بمثابة «الطفرة» التي تسمح للاعبين والطاقم الفني العمل في ظروف أحسن من الناحية المعنوية، لا سيما وأن التعادل الذي عاد به الوفاق من بشار أمام شبيبة الساورة في الرابطة المحترفة الأولى كان له أثرا إيجابيا على الفريق الذي استطاع أن يوقّف النزيف بعد 3 انهزامات متتالية.

الوفاق يدشّن أرضية ملعب 8 ماي 45 بحلتها الجديدة

وسيقدم المدرب بن شيخة تجربته الكبيرة للاعبين الذين سيحاولون كسب هذه المرحلة الأولى من الدور التمهيدي بتوقيع الفوز بالأداء والنتيجة، خاصة على أرضية ملعب 8 ماي 1945 التي عرفت عملية تهيئة وتغيير البساط من أخر جيل للعشب الاصطناعي وتوسيع الأرضية التي أصبحت وفق المقايين الدولية، والتي ستسمح للاعبين تقديم المستوى الذي ينتظره عشاق «النسر الأسود».
وسيعوّل الطاقم الفني على اللاعبين الذين تألقوا في المدة الأخيرة، ولو أن التشكيلة ستعرف بعض التغييرات بسبب معاناة بعض اللاعبين من إصابات مختلفة حسب الأصداء الواردة من سطيف .. كما أن الوفاق سيلعب مباراة الغد بدون حضور الجمهور، مما قد يؤثر على الجو العام للمباراة، لأن الجمهور يعد عنصرا أساسيا في المقابلات ويعطي نكهة خاصة للمنافسة، لا سيما في المواعيد القارية.
المهم أن الوفاق سيعمل على كسب أحسن نتيجة ممكنة لمواصلة المغامرة القارية التي تبقى الهدف الأساسي للفريق هذا الموسم.

المولودية.. مباغتة المنافس في عقر داره..؟

في حين أن مولودية الجزائر تتواجد حاليا بالكونغو لمواجهة نادي أوتوهو يوم غد الأحد، حيث أن العميد يركّز بشكل كبير على المنافسة القارية بعودته الى رابطة الأبطال، بعد أن خاض الموسم الماضي منافسات كأس الكاف.
أنصار الفريق العاصمي ينتظرون الكثير من زملاء حشود، بالرغم من التعثر الأخير في الرابطة المحترفة الأولى أمام أولمبي المدية والذي أثّر على حظوظ الفريق في اللعب على لقب البطولة ولو أن المنافسة ما زالت طويلة.
وبالنسبة لمباراة يوم الغد سيعول كازوني على تشكيلة متوازنة أثبتت قوتها على مستوى كل الخطوط بداية من حراسة المرمى أين ستكون تجربة شاوشي أساسية لمنح الثقة اللازمة للاعبين الأخرين..
وقد لا يكتفي الطاقم الفني للمولودية بـ «تحصين» خطي الدفاع والوسط، وإنما محاولة الذهاب الى الهجوم ومباغتة المنافس كون «العميد» يملك لاعبين مهاريين على غرار نقاش، سويبع، تبي ... في حين سيغيب كل من بوهنة، بدبودة وديانغ عن المباراة.
واعتمد كازوني على بعض المعلومات لمعرفة مستوى وطريقة أداء نادي أوتوهو الذي يحتل ريادة ترتيب البطولة الكونغولية ويضم 5 لاعبين دوليين شاركوا مؤخرا في البطولة الافريقية للاعبين المحليين، مما يعني أن هذا الفريق يملك إمكانيات كبيرة.
كما أن النادي الكونغولي «درس» المولودية بشكل كبير من خلال المعلومات التي دوّنها مدربه الفرنسي «جوليان ميتي» الذي تنقل شخصيا إلى ملعب 5 جويلية وتابع إحدى مقابلات العميد، الأمر الذي أعطى له رؤية أحسن لمنافسه، حسب ما صرّح به لوسائل الاعلام.
ويمكن القول، إن المولودية تحسنت كثيرا مقارنة بالموسم الماضي من خلال مشروع اللعب الذي قدمه المدرب كازوني الذي أعطى توازنا حقيقيا للتشكيلة التي بإمكانها خوض غمار المنافسة بشكل أفضل .. وهذا الهدف يمرّ حتما بتحقيق انطلاقة موفقة في هذه المنافسة.