طباعة هذه الصفحة

علي فرقاني لـ «الشعب» :

«اللعب أمام تنزانيا، إيران والبرتغال مفيد لإعادة بناء روح المجموعة »

حاوره : محمد فوزي بقاص

أكد «علي فرقاني» بأن المنتخب الوطني يتواجد في فترة انتقالية ومن المهم استغلال تواريخ الفيفا وبرمجة مباريات ودية ، كما تحدث عن أمور أخرى في هذا الحوار.
الشعب : المنتخب الوطني مقبل على مواجهتين وديتين خلال تربص شهر مارس أمام تنزانيا وإيران ؟
علي فرقاني : حاليا نتواجد في فترة انتقالية، بعد المواجهتين اللتان خاضهما الناخب الوطني «رابح ماجر» وطاقمه، حيث تعادل الخضر ضد نيجيريا وبعدها فازوا على إفريقيا الوسطى، أعتقد بأن تنزانيا وإيران منافسين محترمين، المنتخب التنزاني منتخب متوسط من حيث المستوى ومنتخب إيران منتخب ممتاز ولديه لعب جميل وسريع ويملك مستوى لا بأس به وهو متأهل إلى نهائيات كأس العالم، وبعدها في تواريخ الفيفا لاحقا سنواجه البرتغال رسميا الذي هو منتخب غني عن كل تعريف ويملك أرمادة من النجوم العالميين، وهناك عديد المنتخبات التي اقترحت على المنتخب الوطني لعب مواجهات ودية، وخلال كل هذا الوقت الناخب الوطني يتابع أخبار اللاعبين المحليين ويعاينهم عن طريق المواجهات المنقولة عبر التلفزيون وعبر تنقله إلى الملاعب رفقة مساعديه «إيغيل» و»مناد»، وستكون تربصات للمنتخب المحلي وقد تتخللها مباريات ودية للاعبين المحليين خارج تواريخ الفيفا، أعتقد بأن برنامج المنتخب لا بأس به، وللحكم على المنتخب الوطني يجب أن ننتظر المواجهات الودية والرسمية التصفوية المؤهلة لكأس أمم إفريقيا، ونشاهد كيف يتصرف اللاعبون فوق أرضية الميدان حتى نحكم عليهم.
 قبل تربص شهر مارس المقبل سيكون هناك تربص للمنتخب المحلي، هل ترون بأن هذا التجمع سيسمح للناخب الوطني من انتقاء بعض الأسماء لتدعيم المنتخب الأول ؟
أمر جيد أن يعتنوا باللاعبين المحليين الذين همشوا كثيرا في السنوات الأخيرة، وإعطائهم قيمة لأن هناك لاعبين محليين يمكنهم تدعيم المنتخب الوطني الأول على الأقل هناك من يمكن أن يكون مدعوا في قائمة 23 لاعبا، تربصات اللاعبين المحليين ستجعلهم يعملون وتسمح للناخب الوطني كي يعطي اللاعبين مشروع لعبه، كما أن التربصات مع اللاعبين المحليين تسمح للطاقم الفني لوضع قائمة من اللاعبين الذين يمكنهم تدعيم المنتخب الأول في أي وقت، خصوصا مع قلة تواريخ الفيفا التي تحرم الناخب الوطني من جمع كامل تعداده، ومن المهم أن نعطي اللاعب المحلي تلك الثقة ولو أن الجميع يعرف بأن فارق المستوى كبير بين اللاعبين المحليين والمحترفين نظرا لوجود عدة عوامل، وأن الفريق النموذجي لا يمكن أن يكون فيه عدد كبير من اللاعبين المحليين، لكن يجب الاجتماع بهم دوريا حتى نستغلهم في وقت الحاجة.
«ماجر» في كل مرة كان يقول بأنه يجب علينا أن نفرض أنفسنا في إفريقيا ونلعب ضد منتخبات افريقية، هل تظن بأن مواجهة إيران والبرتغال سيكون مفيدا لتحضير تصفيات كأس أمم إفريقيا ؟
في السابق لم نكن نستغل تواريخ الفيفا، الآن في شهر مارس سنواجه المنتخب التنزاني وبعده سنواجه إيران ومنتخب إيران هو منتخب آسياوي وتقريبا هو في نفس المستوى مع كبار إفريقيا، صحيح أن اللعب ضد منتخبات إفريقية أمر مفيد خصوصا للاعبين المحترفين، لكن الأهم عند مواجهة المنتخب الإيراني والبرتغالي هو اللعب خارج الديار وأمام منتخبات مونديالية، وهذه مباريات مفيدة من أجل إعادة بناء روح المجموعة الضائع في الأشهر الماضية وكي نقيس مستوانا مع المستوى العالي والعالمي، لكن عند اقتراب خوض المباريات التصفوية لكأس أمم إفريقيا والتحضير لمنافسة كأس أمم إفريقيا هنا يجب على الاتحادية أن تبرمج على الأقل مواجهتين وديتين في إفريقيا وبالقرب من مكان إجراء الدورة، خصوصا أننا نعلم بأن قانون الفيفا يقول بأنه على الأندية تسريح لاعبيها 15 يوما قبل انطلاق أي موعد قاري وهي الفترة المناسبة للطاقم الفني للتحضير جيدا لنهائيات كأس أمم إفريقيا التي سنتأهل إليها من دون شك.
الجميع ينتظر قائمة اللاعبين المدعوين للتربص المقبل، التي فيها احتمال كبير غياب الثنائي «فغولي» و»مبولحي» اللذان يتواجدان حاليا في أحسن مستوياتهما ؟
«فغولي» قضيته استثنائية تحدث وقال أمورا لم تكن في صالحه، حين قال بأن الاتحادية قامت بخطأ في اختيار الطاقم الفني، ليس من صلاحيات أي لاعب انتقاد المدرب أو الحديث عنه مهمة اللاعب فوق أرضية الميدان وما يقدمه لمصلحة المنتخب الوطني لأنه تحت تصرفها في الوقت الذي يحتاجه الناخب الوطني لا أكثر ولا أقل، كما أنه تحدث عن زملائه وهو ما يكون خلق بعض المشاكل وسط المجموعة ، الآن المدرب تم استبداله من قبل الاتحادية وهي التي تتحمل مسؤوليتها، حتى ولو أن الثلاث مدربين الذين مروا على العارضة الفنية للمنتخب الوطني قبل تعيين «ماجر» هم مخطئون في تعيينهم وكان محقا فيما قاله، وهنا الخطأ تتحمل مسؤوليته الاتحادية السابقة والحالية، لكن تبقى مهمة اللاعب فوق الميدان وعدم التعليق على قرارات المسؤولين ، وهذا الأمر لا يتقبله أحد ولم يصادفني طيلة مسيرتي الكروية، الآن «فغولي» عاد إلى مستواه المعهود في تركيا هو لاعب جيد ويملك شخصية، يجب وضع النقاط على الحروف معه واللاعب مخضرم وناضج وسيفهم رسالة المدرب، وبخصوص الحارس «مبولحي» لم يكن يلعب في الفرق التي حمل ألوانها وأحيانا كان دون فريق وكان يلعب أساسيا في المنتخب، في تلك الفترة كان الأمر غريبا لكن «مبولحي» كان في كل مناسبة يؤكد بأنه حارس كبير رغم نقص المنافسة، الآن لديه فريق وهو يلعب أساسيا وأدى مباريات كبيرة ما جعل الطاقم الفني يمنحه شارة القيادة إذا يجب أن يعود للمنتخب، وبعدها على «ماجر» وطاقمه اختيار الرقم واحد، لكن يجب أن يكون «مبولحي» موجودا في التربص المقبل مع المنتخب لإنصافه وإعطائه حقه.