طباعة هذه الصفحة

رضا ماتام لـ «الشعب»:

الفرجة مضمونة في المدرجّات.. وأتمنّى أن تكون المباراة شيّقة فوق الميدان

حاورته: نبيلة بوقرين

عبّر الدولي الجزائري السابق رضا ماتام في حوار خاص لجريدة «الشعب» عن تفاؤله الكبير لمشاهدة مستوى كبير خلال مواجهة الداربي التي ستجمع بين إتحاد العاصمة ومولودية الجزائر ضمن البطولة الوطنية بملعب 5 جويلية، وطالب اللاعبين بتقديم كل ما لديهم لإسعاد الجمهور العريض الذي سيتنقل إلى المدرجات، الذي عودنا على صنع أجواء رائعة وفرجة كبيرة في إطار روح رياضية عالية.

❊ الشعب: ما هي توقّعاتك لمستوى الداربي بين الإتحاد والمولودية؟
❊❊ رضا ماتام: الداربي بين اتحاد العاصمة ومولودية الجزائر كلاسيكو يجمع بين عائلة واحدة ولا يوجد أي فرق بين الطرفين، هذا ما تعوّدنا عليه في كل مرة يلتقي الطرفان، وأتمنى أن تجري المقابلة هذه المرة في روح رياضية عالية مثلما جرت عليه العادة، وأن يكون مستوى اللعب فوق المستطيل الأخضر عاليا، أي في نفس مستوى الأجواء التي يصنعها الجمهور في المدرجات بما أن الفرجة مضمونة وليس هناك شك في ذلك بالنظر إلى الصور الرائعة التي نشاهدها ونستمتع بها في كل مرة.  
❊ ما تعليقك على عبارة داربي المدرجات؟
❊❊ يجب أن نكون واقعيين في حديثنا الأجواء التي يصنعها المناصرون في المدرجات تدل على أنهم بلغوا مستوى عاليا بالمقارنة مع مستوى الأداء في الميدان من خلال الاحتفالات والفرجة التي نشاهدها بين أنصار المولودية والإتحاد التي تميزها روح رياضية عالية بين الشباب الجزائري، وكل ذلك يدل على التلاحم والأخوّة في كل مرة ولا يوجد أي مشكل بينهم، ولهذا الصحافة الأجنبية تركز على الأجواء الموجودة في المدرجات وتنقل المتعة والصور الرائعة التي تدل على أنهم من طينة الكبار، لهذا يجب أن يكون جمهور الفريقين قدوة للجماهير الأخرى، وفي نفس الوقت على اللاعبين أن يكونوا في المستوى ويقدموا أداء يليق بما يصنعه الأنصار.
❊ كيف ترى المواجهة هذه المرة؟
❊❊ المواجهة ستكون متباينة بما أن المولودية لعبت لقاءين في المنافسة الأفريقية والتنقل إلى أدغال أفريقيا أكيد سيؤثر على اللاعبين من الناحية البدنية رغم أنهم لعبوا ضد فريق ضعيف بالمقارنة مع الإمكانيات الموجودة عند العميد لكن الظروف المناخية لها تأثير بدليل الهزيمة في لقاء الذهاب والفوز بنتيجة عريضة في مواجهة العودة، عكس ما هو عليه الحال بالنسبة لعناصر الإتحاد لأنهم لم يتعبوا كثيرا في هذه الفترة، ما يعني أنهم يملكون أفضلية في هذا الجانب، وكلنا نتمنى أن يكون المستوى عاليا بين الفريقين مثلما سبق لي القول لإمتاع الجمهور الرائع الذي يسجل حضوره الدائم في مثل هذه المواعيد لأن المقابلة مفتوحة على كل الإحتمالات،ـ وأنا أرى أنها ستنتهي بالتعادل.
❊ هل ستساعد المعنويات العالية لعناصر المولودية في تجاوز التعب؟
❊❊ صحيح عناصر المولودية حقّقت فوز مهما في المنافسة القارية لكن التنقل إلى أدغال أفريقيا له تأثير على الجانب البدني للاعبين لأن الظروف هناك تختلف على ما هو في الجزائر بسبب الرطوبة والحرارة وغيرها مثلما كان عليه الحال مع لاعبين الفريق المنافس عندما لعبوا مواجهة العودة لأنهم لم يتحملوا البرودة الموجودة هنا مثلما لاحظ كل المشاهدين، ولهذا فإن عامل المناخ له تأثير كبير وجانب مهم، وفوز ممثل الجزائر أكيد سيعطي للاعبين دافعا معنويا لقادم اللقاءات لكن مواجهة البطولة تبقى مفتوحة على كل الإحتمالات مثلما سبق لي القول، والمطلوب من عناصر الطرفين تقديم مستوى كبيرا يليق بإمكانياتهم خاصة أن الداربي أصبح متابعا من طرف الصحافة العالمية من أجل الإستمتاع بأجواء المدرجات، ولهذا على اللاعبين تقديم كل ما عليهم لتشريف الكرة الجزائرية.
❊ ما هو الفرق بين الداربي في الماضي وحاليا؟
❊❊ في السّابق كان كل اللاعبين من أبناء الفريقين عكس ما هو عليه الحال الآن بعد دخولنا عالم الإحتراف أصبح الطرفان ينتدبان اللاعبين، وهذا أمر إيجابي ولكن النقطة الأهم هو أنه في السابق كانت المجموعة من أجل تشريف ألوان الفريق بينما الآن طغى الجانب المادي واللاعبين يفكرون في الأموال أكثر من أي شيء آخر، ما جعل روح الفريق تغيب ما انعكس على مستوى كرة القدم في السنوات الأخيرة، وهذه الظاهرة سلبية بما أننا أصبحنا لا نملك عناصر بإمكانها أن تعطي الإضافة للفريق الوطني، وهذه حقيقة لا نستطيع التهرب منها بدليل أن الفرق الجزائرية لم تتمكن من الفوز باللقب القاري باستثناء الوفاق في سنة 2014.