يواصل فريق مولودية وهران تحضيراته للمباراة الهامة التي تنتظره الاثنين المقبل أمام مستضيفه مولودية الجزائر بتعداد مكتمل بعد تعافي لاعبيه المصابين، حسب ما استفيد أمس من الطاقم الفني لهذا الفريق الناشط في بطولة الرابطة الأولى لكرة القدم.
ويتنقل الحمراوة إلى العاصمة بنية تقليص الفارق إلى نقطة واحدة عن الرائد شباب قسنطينة في ختام الجولة 22، رغم صعوبة المهمة أمام فريق يحتل الصف الرابع مؤقتا ولن يقل كلمته الأخيرة بعد في المنافسة.
وبالنظر لأهمية هذا الموعد الذي سيحتضنه ملعب 5 جويلية (00 : 18 سا)، فقد قررت إدارة مولودية وهران غلق ملعب أحمد زبانة خلال تدريبات لاعبيها طيلة الفترة السابقة، ما سمح لأشبال المدرب معز بوعكاز بالعمل في أجواء هادئة.
وصرّح المدرب المساعد بشير مشري في هذا الصدد: «رغم أهمية اللقاء إلا أننا لم نقم بتحضير خاص، نحن نستعد له بشكل عادي مثل بقية المباريات وكلنا تفاؤل بمواصلة مشوارنا الجيد سيما بعد استعادة لاعبينا المصابين على غرار المدافع زين العابدين سباح وصانع الألعاب محمد الأمين عواد».
ومرت مولودية وهران إلى السرعة القصوى منذ انطلاق مرحلة الإياب، حيث تمكنت من حصد 16 نقطة من 18 ممكنة، ما يجعلها أفضل فريق لحد الآن في الشطر الثاني من البطولة، لترتقي إلى المركز الثاني في الترتيب العام، علما وأنها لم تنهزم منذ تسع جولات.
وزادت خسارة الرائد شباب قسنطينة الجمعة الماضية في افتتاح الجولة 22 على ميدان وفاق سطيف (1-0) في تحفيز أبناء الباهية، الذين غالبا ما يحسنون التفاوض خارج قواعدهم، بدليل أنهم عادوا منها بـ 16 نقطة كاملة، ولا يتقدمهم في هذا الترتيب إلا اتحاد العاصمة صاحب 20 نقطة بعيدا عن الديار.
من جهة أخرى، سيكون موعد الاثنين خاصا جدا بالنسبة للمدرب المساعد مشري الذي سيدخل أرضية ملعب 5 جويلية بذكريات سبع سنوات قضاها كلاعب في مولودية الجزائر.
وقال الذراع الأيمن لبوعكاز في هذا السياق: «ستكون المرة الأولى لي منذ مغادرتي العميد التي سأدخل فيها أرضية ملعب 5 جويلية. أكيد أنها ستكون لحظات مؤثّرة بالنسبة لي، حيث أحتفظ بذكريات جميلة من المباريات التي لعبتها في هذا الملعب بألوان مولودية الجزائر».