طباعة هذه الصفحة

تنافس بقوة على ثلاث جبهات

مولودية الجزائر تقدم مستويات كبيرة.. وتستعيد جماهيرها العريضة

حامد حمور

يلعب فريق مولودية الجزائر هذا الموسم على ثلاث جبهات، ولديه حظوظ كبيرة في كسب لقب واحد على الأقل بفضل مسيرته المميّزة في الرابطة المحترفة الأولى، كأس الجمهورية ورابطة الأبطال الافريقية، حيث أن جمهور أصحاب الزي «الأحمر والأخضر» ينتظرون الكثير من الفريق بالنظر للمستوى الذي يقدمه في كل مباراة.

بالرغم من الانهزام في مباراة الذهاب من الدور الـ16 لرابطة الأبطال الافريقية أمام نادي مونتين النيجيري، فإن حظوظ المولودية كبيرة لبلوغ دور المجموعات في لقاء العودة كونه سجل هدفا ثمينا خارج الديار.
وقد عرف الفريق هذا الموسم تغييرات استراتيجية أعطت له قوة حقيقية وأعادت إلى الأذهان المراحل الزاهية للفريق العاصمي، من خلال الاستقرار الذي طبع مسيرة
«العميد منذ عدة أشهر وهو الأمر الذي أعطى للاعبين والطاقم الفني جوا من التركيز على الأمور الفنية، وهو الأمر الذي ارتسم على أداء التشكيلة.
بعيدا عن المشاكل والتغييرات المستمرة...
وكل المتتبعين للشأن الكروي الجزائري يتفقون على أن المشاكل والتغييرات المستمرة على مستوى الطاقم الفني أثرت كثيرا على «العميد» في الماضي، بالرغم من أنه يجلب لاعبين مميّزين في كل موسم .. إلا أن هذا الموسم «اختفت» هذه العقبات وأصبح التركيز يقتصر على انجاح التحضير للمقابلات.
ولاحظ أنصار المولودية أنه بالرغم من الرزنامة المكثفة للفريق في الشهر الماضي، إلا أن الأمور سارت في الاتجاه الايجابي وكسب الفريق العديد من النقاط في البطولة وصعّد إلى الدور نصف النهائي لكأس الجمهورية، إلى جانب التحضير لمباراة رابطة الأبطال.
ويلعب المدرب برنار كازوني دورا رئيسيا في هذا التغيير الذي حدث على مستوى المولودية بفضل حنكته ومعرفته الجيدة لعمله التقني، حيث أن المولودية نجحت بشكل كبير عندما جلبت هذا المدرب.
والشيء الذي يميّز كازوني هو «انطلاقة عمله» برؤية استراتيجية تعتمد على التحضير للمدى المتوسط بجمع كل «الامكانيات» التي توصله إلى إ قامة «مشروع لعب» واضح وليس «الجري» وراء النتيجة في أول وهلة دون التفكير في طريقة اللعب التي تكون نتائجها في الأول صعبة وتتحسّن الأمور تدريجيا إلى غاية الوصول إلى لعب مميّز.
لعب جماعي .. وثقة كبيرة فوق الميدان
وحقّا، فقد أصبح «العميد» يقنع في مقابلاته بلعب جماعي يشارك فيه جلّ اللاعبين انطلاقا من الدفاع، حيث أن النتائج الكبيرة المحقّقة في المدة الأخيرة أعطت ثقة أكبر للاعبين خاصة خلال الفوز العريض الذي سجله زملاء درارجة أمام رائد البطولة شباب قسنطينة، والذي أعاد المولودية إلى دائرة السباق على اللقب في انتظار المباراة
«الحاسمة» أمام مولودية وهران يوم الاثنين القادم بملعب 5 جويلية.
كما أن زملاء حشود سجلوا نتيجة تاريخية في مباراة رابطة الأبطال الفريقية عندما فازوا على نادي أوتوهو الكونغولي ب 9 – 0، حيث أنه بالرغم من السهولة التي وجدها لاعبو المولودية إلا أنهم واصلوا المجهود واحترموا المنافس.
ويمكن القول أن «الخرجات» الناجحة للمولودية جعلت الجمهور يعود بقوة إلى مدرجات الملعب الذي يكون دائما ممتلأ في مقابلات الفريق، الأمر الذي يعطي نكهة خاصة للمقابلات.. وتعدّ هذه النقطة جدّ مهمة لهذا الفريق الذي لديه جمهور عريض عبر كل مناطق الوطن، حيث أصبح يتوافد بأعداد قياسية للمساهمة في هذه المسيرة الناجحة للفريق .. والكل وقف عن دور الجمهور في عودة الفريق القوية في الداربي العاصمي أمام الاتحاد في الشوط الثاني حيث دفع اللاعبين على بذل مجهود أكبر للعودة في النتيجة.
قاسي سعيد .. وضع كل الوسائل تحت تصرف الطاقم الفني
ويقوم رئيس النادي كمال قاسي سعيد بعمل تنظيمي محكم لتقديم كل الأمور التي يطلبها الطاقم الفني من خلال جلب اللاعبين الذين يريدهم كازوني في عمل يتسم بالتنسيق التام، حيث أن المولودية تمكّنت من جلب عناصر أعطت الإضافة في الخط الأمامي على غرار سويبع ، تبي..
كما أن الهداف نقاش أصبح عنصرا أساسيا بفضل الفعالية الكبيرة التي يقدمها سواء كهداف للفريق أو ممر حاسم من خلال الدور الذي كلفه به المدرب كازوني، هذا الأخير عرف كيف يوظف إمكانيات التعداد.. بإعطاء الفرصة لمعظم اللاعبين والتسيير بطريقة ذكية لمجهود اللاعبين بالنظر إلى الرزنامة المكثفة للفريق.
وربما هذه النقطة الرئيسية التي سمحت للفريق النجاح لحدّ الآن في مسيرته والتي تتطلّب معرفة جيدة لامكانيات التعداد والأهداف المسطرة في الموسم.
وبدون شك سيكون جمهور المولودية غفيرا يوم الـ12 مارس الجاري بمدرجات ملعب 5 جويلية لتشجيع الفريق في مباراته أمام «الحمراوة».. هذه المباراة ستحدّد بشكل كبير حظوظ.. الفريقين في امكانيات «اللحاق» برائد الترتيب شباب قسنطينة .. وبالنسبة لـ
«العميد» فإنه في حالة تحقيق نتيجة ايجابية سيكون في موقع مناسب «معنويا» لكسب الرهان في المنافسة القارية وبلوغ دور المجموعات أيام معدودة بعد قمّة البطولة الوطنية.

مولودية الجزائر ـ مونتاين أوف فاير
ثلاثي تحكيم تونسي لإدارة المباراة

يدير التونسي يوسف السرايري، مباراة مولودية الجزائر- مونتاين أوف فاير النيجيري المقررة يوم 17مارس الجاري على الساعة
45: 20 سا بملعب 5 جويلية ( الجزائر العاصمة) لحساب الدور الـ 16 -إياب لرابطة الابطال الافريقية، بحسب ما أفادت به الكونفديرالية الافريقية لكرة القدم (كاف).   يساعد الحكم التونسي الرئيسي السراير، مواطنيه، يمن الملولشي وخليل  حساني. وانهزمت مولودية الجزائر، في لقاء الذهاب بلاغوس، يوم الاربعاء بنتيجة 2-1 .  يعبر النادي المتأهل الى مرحلة المجموعات للمنافسة القارية للأندية.